Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2009, 03:31 PM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي إيمان بالكلام فقط ..؟

إيمان بالكلام فقط ..؟
إنّ المسيحي بالحقّ يُعرف بإيمانه الأصيل ، وأفضل مرادف لكلمة أصيل هي الكلمة التي ذُكرت في – 2تيموثاوس 1 : 5 – ( إيمان عديم الرياء .. والتعبير في اللغة الأصلية اليونانية يعني : بدون غبار ) ..وتعبّر إحدى القصص القصيرة بهذا..
كان صانع الفخار في القديم يختم وعاءه الذي انتهى من صنعه بكلمة " أصيل " أي صحيح وغير مكسور ...إذ إنّ الفخاري كان في بعض الأحيان وبدون أي انتباه يكسر أحد الأوعية ، فكان يملأ الكسر بمادة معينة لتصليحه ، ومن ثمّ يطليه بمادة أخرى ليستر عورته ، ولكن عندئذ ٍ لا يُختم الوعاء بكلمة أصيل ...لأنّه مكسور أصلا ً ..!
نعم : لقد كان إيمان تيموثاوس إيمانا ً أصيلا ً ..إيمانا ً عديم الغش والرياء الذي وُجد أصله في إيمان جدته لوئيس وأمّه أفنيكي ، ولم يكن إيمانه إرضاء ً لوالدته بل كان لسان حاله كلسان حال بولس الرسول القائل : ( لأنّني عالم ٌ بمن آمنت ُ وموقن ٌ إنّه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم – 2تي 1 :12)0
أخي الإنسان ..إنّ الإيمان الكلامي لا يصمد أمام عينيّ الله حيث أمامه كل شيء عريان ومكشوف ، إنّه يعلم جيدا ً إن كان اعتراف إيماننا بالمسيح هو أصيلا ً أم إرضاء ً للأهل ..أو للأصدقاء ..أو لسبب ما ..ألخ .
ونستطيع أن نقول: أن البيوت المقدسة بحق ، المؤمنة بغير رياء، الملتهبة بنار الحب الحقيقي تقدِّم للأبناء إمكانيّة حياة مع الله، تسندهم في شبابهم بل حتى في مماتهم. أما البيوت الحاملة صورة التقوى بلا حب حقيقي، فهي تقدم صورة سيئة للأبناء تجعلهم ينفرون من الإيمان ويكرهون الحق أكثر من الذين نشأوا في بيوت مملوءة شرورًا. فالطفل قادر على إدراك ما في قلبي والديه ومعرفة صدق إيمانهما أو ريائهما..
و من جهة علاقته به يقول: (أُذَكِّرَك أن تُضرِم موهبة الله فيك بوضع يدي ). إن كنت قد وضعت يدي عليك لتتقبل موهبة الكهنوت والرعاية، فإن علاقتي بك الملتهبة نارًا إنما هي في الرب النار المقدسة. محبتك لي تظهر في إشعالك أو إضرامك لهذه النار الإلهيّة بالتجاوب مع عمل الروح القدس الناري الساكن فيك. هنا يرفع الرسول مستوى العلاقة بينهما إلى الالتقاء في الرب، لكي يحثه على العمل بلا انقطاع، إذ موهبة الله المجانيّة لا تُضرَم في حياة الرعاة الكسالى بل العاملين. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: كما تحتاج النار إلى وقود، هكذا تتطلب النعمة نشاطنا لكي تكون دائمة الحرارة ..( أُذَكِّرَك أن تُضرِم موهبة الله التي فيك بوضع يدي ).. أي نعمة الروح التي تقبلتها لكي تدبر الكنيسة وتعمل المعجزات وتقوم بكل خدمة. ففي مقدورنا أن نُلهب هذه النعمة أو نُطفئها، لهذا يقول في موضع آخر: "لا تطفئوا الروح" (١ تس ٥: ١٩). فبالخمول والإهمال تنطفىء، وبالسهر والاجتهاد تبقى حيّة. حقًا إن الموهبة فيك، فلتلهبها أي املأها ثقة وفرحًا وبهجة، وكن رجلاً.
أمّا بالنسبة لعلاقته بالله: إن كانت علاقته بأسرته هي في الرب، وأيضًا علاقته مع الرسول في الرب، فإن الرب نفسه يهبه أيضًا روح القوة والحب والنصح، وليس روح الفشل (التهيب). وكأن الرسول بولس يسند تلميذه بالتطلع إلى الله نفسه لا الظروف المحيطة به فلا يخاف ولا يتهيب بالفشل بل يمتلىء قوة وحبًا ونصحًا.
أجل أخي الإنسان :
يجب علينا أن لا نرتاح إن كان إيماننا كلاميا ً فقط ، بل علينا أن نتأكّد من أصالته بفحصه في ضوء كلمة الله ..فإنّ الإيمان المُزيّف ، مُهدّد بالكسر في أي وقت .

__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 11-02-2010 الساعة 03:25 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke