![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ
1 أينما رحلْتِ سيبقى العشقُ ممهوراً على وميضِ عينيكِ أينما حلَلْتِ سيبقى الحرفُ مهجةَ الشَّوقِ إلى زرقةِ السَّماءِ أينما تواريتِ سيبقى عناقُ الطُّفولةِ وشاحاً دافئاً لبراري القصيدة أيّتها الآتية من ظلالِ البحرِ من نضارةِ العذارى من أسرارِ الصَّحارى هل زاركِ مرجانُ البحرِ في قيظِ الظهيرة في ليلةِ ابتهاجِ القمرِ في أوجِ ابتهالِ الأزاهيرِ؟! حَفَرَتِ القبيلةُ أزاميلها دونَ وجلٍ فوقَ بيارق الحرفِ هجمتْ على صباحاتكِ حِرابُ الصَّولجانِ تغلغلتْ في فسحةِ الحلمِ كثافةُ اللُّحى ضجرٌ على مساحاتِ الحنينِ حصارٌ على شهيقِ البوحِ ترعرعَ الشِّعرُ بينَ ضلوعِ الخميلِ يهفو إلى أفانين الاشجارِ إلى ألعابِ الطُّفولة إلى شخيرِ الآباءِ كم من البوحِ حتّى تمايَلَتْ ضفائرُ الرِّيحِ فوقَ جراحِ الحرفِ وحدُها القصيدةُ تحصِّنُ الرُّوحَ من لظى الأوباشِ من تفشِّي الوباءِ يلوذُ القلبُ إلى كهوفٍ منسيّة بحثاً عن آلهةِ العشقِ تعرَّشَتْ وجنتاكِ تعبرُ حنايا السَّماءِ! وقف الحزنُ فوقَ تكويرةِ الحرفِ فوقَ بسمةِ الشِّعرِ فوقَ أغصانِ العمرِ مرشرشاً شراراتٍ مجبولة بخيوطِ العناكبِ قامعاً زهوةَ الانتشاءِ! تعبرينَ عتمةَ الموجِ مروِّضةً فحيحَ الضَّجرِ متوجِّهةً نحوَ برزخِ الأجدادِ تتربَّعُ تيجانُ الشَّوكِ فوقَ جبهةِ الشَّوقِ تَعَبٌ يدبُّ في لجينِ الذِّكرى وجعٌ مُرصرصٌ في بؤرةِ الأحلامِ تنزاحُ همومُكِ بعيداً عن شرارةِ الحرفِ تتبدَّدُ في شغفِ الرِّيحِ ترزحينَ تحتَ سياطِ الكبحِ تبتسمُ لكِ تلألؤاتُ النُّجومِ تزدادينَ صلابةً كأنَّكِ وردةٌ مستنبةٌ من بخورِ الشِّعرِ تنتظرينَ بزوغَ الفجرِ بحثاً عن حبرِ الخلاصِ تلتقطين قلماً من وهجِ الشُّموعِ ترسمينَ هلالاتِ القصيدةِ في أوجِ تجلِّياتِ الصَّباحِ! ... .. ... .... .... ... يتبعْ! ستوكهولم: 16 ـ 6 ـ 2008 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم sabriyousef1@hotmail.com www.sabriyousef.com التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 07-01-2009 الساعة 10:22 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|