Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > منتدى فرعي للأب القس ميخائيل يعقوب > مقالات - أبحاث - دراسات - نشاطات الخ

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2008, 11:54 AM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي لماذا هــذه الأخطاء - 1 -

قبل بضعة أيام وتحديداً بتاريخ 14/6/2008 كتب المدعو زكا موضوعاً في المنتدى الديني لهذا الموقع بعنوان ( الجنس في الزواج المسيحي ) . فتتالت الردود والمداخلات بين مدٍّ وجزرٍ في المفاهيم فقمت أنا أيضاً بإضافة مداخلة قصيرة بعدها أضافت الأخت جومانة هذه المداخلة فردَّ عليها زكا ردّاً مما جاء فيه :
(( تشكر يا اخ زكا والاب الفاضلعلى تقددمنه من تعاليم روحية لكي نتعلم بها التعليم الايماني الصحيح وفعلا انا ايضااشاهد ان اي اجتماع بين الرجل والمراة بدون اكليل مقدس في الكنيسة فهو زنا ويجب انلا ننظر اننا نعيش في زمن متطور ويجب ان نعلم اولادنا الطريق والتعليم الذي قمنانحن عليه لكي لا يتصرفون اولادنا كما يتصرف مجتمع الذي يعيشون فيه لاننا نعيش فياوربا وعند الاوربية فهي عادية جدا ان تعرف اي شاب على فتاة يقدر ان يمارس معهاالنجس بدون زواج الهي لذلك يجب ان نعلم اولادنا اننا لسنا من هذا المجتمع ولناعاداتنا وتعاليمنا الكنيسية ويجب ان يتقيدو فيها ))
فردّ عليها زكا قائلاً : اشكر الرب من اجلكي اختنا الفاضلة واريد ان اوضح نقطة مهمة انالمسيحي لا تحكمه العادات والتقاليد بقدر ما يجب ان يحتكم الى كتابه المقدس............ .
فقام الأخ الياس زاديكي بالرد عليه معترضاً على رفضه لفكرة التقاليد .
وأنا الآن أردّ عليه بالقول : إن هذا الحديث يتضمن في طياته رفضاً ذكياً ( خبيثاً ) لإحدى معتقدات كنيستنا المستقيمة المجد والإيمان ألا وهو ( التقليد ) . وأنا في هذا الرد لن أتكلم بالتفصيل عن معتقد التقليد لأنني نشرت موضوعاً كاملاً عنه في هذا المنتدى بعنوان ( لكي لا ينخدع المؤمن -2- ) وإني أرجو من القارئ العزيز أن يقرأ هذا الموضوع ويحمّله على حاسوبه لأهميته ، لكنني لابد أن أقول كلمة وهي :
إن أيّ فكرٍ مهما كان سامياً راقياً وحتى إن كان فكراً إيمانياً إلهياً سيظلّ مجرد فكر لا منفعة منه إن لم يتحول إلى عمل وهذا المعنى هو واحد من معاني قول رب المجد يسوع : من عمل وعلّم يدعى عظيماً في ملكوت الله ( مت5: 19 ) . كما هذه الفكرة أكدها الرسول يعقوب في رسالته التي أصفها أنا بأنها رسالة الإيمان والعمل والتي يتحفظ عليها الخارجون عن الإيمان المسيحي الصحيح . أكد فيها كثيراً على هذه المسألة وأذكر بعضاً من أقواله : الإيمان من دون أعمال ميّت في ذاته ....... ألم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال .... فترى أن الايمان عمل مع أعماله وبالاعمال أُكمل الايمان ...... ؟ ( يع2 ) .
إن الفكر أحبائي إن كان إلهياً فهو غير متغيّر ، وحينما لا يتغير فهو ثابت على مدى الأجيال والدهور ، يوجّه بثباته كل أمور المؤمن ، وهذا ما يدعى بالثابت أو الثابت العقيدي . ولكي أقرّب الفكرة لذهن القارئ أستعين بمثال من السياسة ، حيث ينادى دائماً بمصطلح ( الثوابت السياسية ) أي مجموع النظريات والمبادئ الوطنية التي وُجدت للمحافظة على الكيان الوطني ........
وهكذا هناك الثوابت الدينية التي وجدت من صُلب تعاليم كتابنا المقدس للمحافظة على الإيمان الصحيح كي يصل المؤمن بأمان إلى ملكوت الله .
هذا ولأنها ثوابت فإن العمل بموجبها هو عقيدة ثابتة طول الأجيال لا يطالها التغيير أو ما يسمى اليوم بالتجديد ( الذي هو بدعة فيها إهانة لمجد الله ) . ولأنها عقيدة فإن تحويلها إلى واقع عملي يحتاج إلى قانون يصيغ طريقة تحويلها إلى واقع عملي ، أو تجسيد كلمة الله في واقع عملي . وإن اجتماع كلمة الله مع طريقة تجسيدها إلى واقع عملي هو ما يسمى التقليد .
وبالتالي فإن المسيحي يجب أن يكون متمسكاً بالتقليد تمسكاً شديداً ، وإن جاز القول بمصطلح المحكومية كما أجاز زكا لنفسه أن يقول ( ذلك أن هذا المصطلح مرفوض في فكرنا المسيحي حيث أن الإيمان المسيحي يحاكي حرية الإنسان فلا يفرض عليه نفسه قسراً على طريقة المحكومية ) ولكن قلت إن جاز التعبير أن نقول بهذا المصطلح فإن المؤمن يجب أن يكون محكوماً بالتقليد مثلما ألزم ربنا يسوع المسيح نفسه أن يمارس عملاً ما علّم به إن بعد أن علّمه أم قبل أن يعلّمه .
نعم إن ربنا يسوع المسيح أشار إلى ضرورة تجسيد كلمة الله والإيمان إلى واقع عملي من خلال قيامه هو بالذات بهذا التجسيد وأذكر في هذا الخصوص مثالين فقط حيث أن ذكر الأمثلة ستؤدي بنا إلى كتابة كامل بشارة المسيح له المجد .
المثال الأول : إن ربنا يسوع المسيح أكّد الأهمية المطلقة للمعمودية كولادة روحية إلى الحياة الروحية وفسرها له المجد بأنها الصلب والموت والقيامة معه ( يو3 ) وعاد الرسول بولس ليعيد ذات تفسير الرب للمعمودية بأنها الصلب والموت والقيامة مع المسيح ولكن بصيغة أخرى ( رو6 ) ، وذلك لأنه لا يمكن أن يتحقق الخلاص إلا بالصلب والموت والقيامة مع المسيح له المجد ، وبالتالي فلكي يؤكد له المجد أهميتها هذه وأهمية أن يبتدئ الإنسان حياته الروحية بها فإنه وقبل أن يعلّم عنها ذهب إلى يوحنا واعتمد منه ، وإننا نجد في حادثة عماد الرب ما يلي :
- المسيح يمثّل كل من يتقدم طالباً العماد على يد الكاهن ( كبيراً كان أم صغيراً ) .
- يوحنا كان كاهناً لأنه كان ابن كاهن ، ويمثل كل كاهن مفرز من الروح القدس يقوم بخدمة التعميد .
- مجرى نهر الأردن يمثل جرن المعمودية في البيعة .
- مياه الأردن تمثل المياه التي توضع في جرن المعمودية .
- ضفة نهر الاردن تمثل البيعة التي تحتوي جرن المعمودية .
- الكلام الذي دار بين يوحنا والمسيح يمثل الصلاة التي يؤديها الكاهن رافعاً إياها إلى المسيح له المجد .
- صوت الآب ( هذا هو ابني الحبيب ...... ) إشارة إلى أن كل من يعتمد يصبح ابناً لله .
- حلول الروح القدس شبه حمامة إشارة إلى أن كل من يعتمد يحلّ عليه الروح القدس وينال شركة الطبيعة الإلهية كما أكد الرسول بطرس ( 2بط 1 ) .
المثال الثاني : قال ربنا يسوع المسيح له المجد أقوالاً كثيرة في ضرورة تناول جسده ودمه الأقدسين ( أقرأ يو6 ) وإنه أكد ضرورة تجسيد أقواله هذه إلى واقع عملي حينما قام هو بالاحتفال بأول قدّاس في المسيحية حينما أجتمع هو والكنيسة وبعد أن أنهى دور ما هو عتيق ابتدأ العهد الجديد بأن قام بتحويل الخبز والخمر إلى جسده ودمه وأعطاهما للكنيسة ثم قال : اصنعوا هذا لذكري ( لو22: 19 ) .

والآن إنني أطرح هذين السؤالين على كل الأحبة :
س1- هل أكتفي بحفظ كلام المسيح عن ضرورة المعمودية حفظاً ذهنياً فقط أم أحفظه وأعمل بالتقليد الذي يسمح لي بتجسيده عملياً ؟
س2- هل أكتفي أيضاً بحفظ أقوال المسيح عن ضرورة تناول جسده ودمه الأقدسين حفظاً ذهنياً فقط أم أحفظها وأعمل بالتقليد الذي يسمح لي بالتقرب إليهما وتناولهما ؟

أخيراً . انتبه أخي المؤمن ولا تنخدع بأقوال أمثال هذا المتطفل على كلمة الله ، فإن الرسول بولس قال : بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء ( رو16 ) .
ولربنا يسوع المسيح كل المجد إلى الأبد آميـــــن .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314

التعديل الأخير تم بواسطة الأب القس ميخائيل يعقوب ; 06-07-2008 الساعة 02:37 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke