![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
+وصلبوا معه لصين، واحدًا عن يمينه وآخر عن يساره. فتم الكتاب القائل: وأُحصيَ مع أثمة ( مر 15: 27 ، 28)
![]() فأولاً: كان صلب المسيح في ذلك المكان إتمامًا للنبوة التي قالها إشعياء عن المسيح قبل صلبه بنحو سبع مائة عام «وأُحصيَ مع أثمة» ( إش 53: 12 ). وهذا ما أكده مرقس في إنجيله ( مر 15: 28 ). ثانيًا: هناك هدف آخر، وهو أن يكون المسيح قريبًا من الذين أتى ليخلصهم، ومضى إلى الصليب ليموت نيابة عنهم. ولقد كان صلب المسيح بين المذنبين بركة لأحدهما، إذ خَلُصَ واحد منهما بالفعل في آخر لحظة. ويا لها من صورة مُعبّرة ترسمها لنا ريشة الطبيب الحبيب لوقا، فإن خاطئًا تائبًا لن يكون بعيدًا البتة عن المخلص المُنعم! تبارك اسمك يا ربنا: في ولادتك أحاطت بك البهائم، ثم في موتك نراك وقد أحاط بك الذين لفظتهم البشرية. فأنت المخلِّص الذي لا نظير لتواضعك. أظهرت تواضعك العظيم في ولادتك، وخلاصك العظيم في موتك. يُخبرنا البشيران متى ومرقس أن اللصين في البداية اشتركا معًا في تعيير المسيح ( مت 27: 44 ؛ مر15: 32). لكن بعد ذلك حدث اختلاف بين اللصين، فأحدهما واصل تعييره للمسيح، والآخر لمس روح الله قلبه وتبدَّل مسيره وتغيَّر مصيره. وبعد ساعات فصلت أحدهما عن الآخر هوة عظيمة أُثبتت، لا لسبب إلا لأن أحدهما آمن بالمخلص فخلص، والآخر رفض فرُفض. يوسف رياض |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|