![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() اعزفي ألحانَكِ!
قامت سميرة ذات مرة بزيارة أهلها في (القامشلي) و حيث كنا نسكن في (ديريك) آخذة معها الأولاد, فزاد عشقي و كثر حنيني و تشوّقي و اختمرت لواعجي فنظمتُ قائلا: لو أنا قابلتُكِ بعد هذا الاغترابْ بعدَ هذا الانقطاعِ بعدَ أوجاعِ الغيابْ ما الّذي قد أصنعُ هل سأخفي الاضطرابْ؟ هل سأبدي لوعتي و احتراقي و التهابْ؟ هل سأخفي ما بيَ من ذليلٍ قد يُعابْ؟ ما الذي قد أفعلُ؟ يصعبُ الردُّ المُجابْ! قد أقولُ حلوتي عذبةُ القطرِ الحُبابْ هاتِ من رشفٍ له فيه أحلى الانسكابْ! قد أقولُ روعتي أنتِ يا أمّ الشّبابْ هدهديني ضمّةً و اعصريني في شرابْ! قد أقولُ إنّني دونكِ الموجُ اليبابْ قد أقولُ إنّكِ كلُّ أحلامي العِذابْ! ربّما قد أسكتُ أتركُ الشّعرَ انسيابْ يعزفُ من سحرِكِ نغمةَ العشقِ المُذابْ ينثرُ من وردِكِ رائعاً يأتي الجوابْ حيثُ أنتِ همزةٌ فوق وصلِ الاقترابْ! حيثُ أنتِ همسةٌ من تعابيرِ الكتابْ حيثُ أنتِ لمحةٌ منها أجرٌ في ثوابْ حيثُ أنتِ بسمةٌ أشرقتْ نوراً فطابْ حيثُ أنتِ زوجتي أمُّ أبنائي الشّبابْ! لا اغترابٌ بعدما ذلّني ذاك الغيابْ لا ابتعادٌ بعدَ أنْ أدركتْ روحي الحرابْ بعد ما عشتُ أرى كلّ ما حولي ضبابْ! سامحيني وردتي عَودُكِ سهمٌ أصابْ ليس قلبي إنّما ذلكَ الوهمَ السّرابْ! هلّلي و استبشري يُمنعُ منعاً غيابْ مثلُ هذا مؤلمٌ إنّه يلوي الرّقابْ اعزفي ألحانَكِ و اسقِ روحي منْ رِضابْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|