رحلة من عمري !!!

[الياس زاديكه]

رحلة من عمري !!!
كنت بشوق لزيارة الأحبة بهولندا وزاد شوقي عندما دعتنا حبيبة قلبي جومانا لزيارتهم .. فقررنا السفر وتم السفر وياله من سفر !!! قبل أن ننطلق من مدينتنا تأخر قطارنا ساعة وأختلفت مواعيد القطارات كلها .. وأنا محمل بخمس حقائب كل واحدة أكبر من الأخرى .. وعند تبديل القطارات لم نعد نعرف إلى أي قطار نتجه .. نذهب هناك يقولون ليس هذا نعود وأنا محمل بخمس حقائب سبحانك ربي لو قلت لو حملهم الحمار لوقع تحتهم ... وصلنا أخيرا بسلام وإذا حبيبة قلبي جومانا وإبن حماها شكري في إنتظارنا بعد أن أنتظرا ساعة عن تأخرنا على الموعد .. سرعان ماتناسيت أتعابي عندما رأيت وجه جومانا البشوش وكأنها ملاك تنظر إلينا بقلب ملئه الحب والحنان ..
وصلنا إلى بيت المحبة وأستقبلنا صهري الحنون والغالي وطيب القلب ( حبيب ) فعلا إنه أسم على مسمى بأحر القبلات القلبية النابعة من الصميم ... وقضينا تلك الليلة بضحك ومرح وفرح وخصوصا الشقيه المهضومه جومانا وتعليقاتها ياللي بتدخل القلب إن شئت أم أبيت..
فقت صباحا في اليوم التالي على صراخ الشقيه جومانا وهي مستنفرة قائلة أبن عمي ينتظرك العرق والويسكي !! فنظرت مالي أرى قناني عرق البطة والريان والويسكي لايحصى عددهم فوق الطاولة ...ثقوا تماما شربتهم كلهم ولم أترك واحدا منهم قبل مغادرتي هولندا هههههههه
وبعد يومين ذهبنا إلى ( إنشوديه ) لزيارة أهل فريدة ( عيسى وسيلفا ) ومكثنا عندهم ثلاثة أيام ... ويالهم من أناس رائعين وتمنينا ألا تنتهي تلك اللحظات الجميلة مع الأخ عيسى الذي قدرنا وإحترمنا وقدم كل ماعنده لنا وسيلفا الحنونه والمحبه التي لم تجلس أبدا واقفه دائما للخدمه التي تعودت عليها ...
عدنا بعدها إلى بيت الغالي أبن عمي ( لحدو وزوجته سارا ) ومكثنا عندهم ليلة أخذني إلى النادي السرياني وتعرفنا هناك على بعض الجماعات وبعدها جهز لنا عدة للسفر إلى البحيرة وذهبنا هناك ومعنا من المأكولات والمشروبات ماهو كفاية لعشرين شخصا ... وشربنا حتى أن إكتفينا وعدنا مساء ونمنا عنده .. وفي الصباح اليوم التالي عزمتنا أبنة عمي ( فريال ) وكانت قد حشت لنا علوك وذهبنا إليها وهي أيضا لاتقل عن أختها وحبيبة قلوبنا جومانا من الحب والحنان والفكاهة .. قضينا عندها يوما جميلا وعدنا أخيرا إلى مقرنا الأصلي الذي تفاجئت عندما رأيت صديقتنا الغالية وقريبتي الحبيبة زهرة دوار الشمس في بيت جومانا ... سرعان ماتصافحت الأيادي وتبالنا القبلات الأخوية وجلسنا يومين كاميلين مع زهرة دوار الشمس ،، وأستمتعنا برحيق كلماتها وروحها المرحة الجميلة ..
كنت جالسا وراء الكومبيودر وجومانا جالسة جنبي وماتبقى يلعبون بالورق ومن جملتهم زهرة دوار الشمس ... سمعت صوت زهرة تنادي ألياس ،، نظرت إليها أرتفعت دقات قلبي من المنظر المخيف الذي رأته عيناي ،، زهرة حولت عيناها وأنا ظننت بأن إحداهما قد فقأت وهي تضحك ياله من منظر مرعب ومضحك بنفس الوقت .. وفي اليوم التالي سافرت زهرة ورافقها زوج جومانا أخيه شكري وأبنتي كبرييلا وأبن جومانا كبرييل ،، وأستمتعا هناك بالمناظر الخلابة الجميلة في أمستردام كما ألتقطوا بعض الصور مع بعضهم وصورا للطبيعة الخلابة المليئه بالزهور ..
أن قلت الحقيقة صدقوني لم أكن أتمنى أن تنتهي رحلتي إلى بيت حبيبة قلبي جومانا العظيمة التي قدمت كل ماعندها وحتى لم تترك أن نضع يدنا على جيوبنا وحتى كل ماإشتريناه هي التي دفعت ثمنه غصبا عننا .. وخصوصا زوجها حبيب الغالي الذي له مكانته الخاصة في قلبي .. ياله من إنسان محترم ومهذب ومحب وحنون ومضحي لا أستطيع أن أعبر عن شخصيته بالكلمات لأنني لا أستطيع أن أعطيه حقه من التعبير .. وأخاه شكري الذي لايقل عنه طيبة ومرحا وإحتراما ومحبا ..
قبل أن نغادر هولندا بساعات ،، وضعت جومانا الفطور وأنا أخذت بيضة من الطاولة ظننتها مسلوقة أردت أن أكسرها في رأس جومانا ،، وإذا بها نيئة فحممت جومانا من شعرها حتى قدميها بماء بيضاوي لا ينسى .. وإذ بها تصرخ بي أنا أضحك لأنها كانت المسكينة قد تحممت قبل نصف ساعة من وقوع المجزرة ههههههههه ماأجملكي ياجومانا وأنتي تتحممين بالبيض !!!!
ودقت ساعة الوداع فرافقنا كل من شكري وجومانا إلى محطة القطار في الساعة الواحدة ظهرا ... ليت لكلمة الوداع لم يكن لها وجود .. ذرفنا دموع الفراق بقبلات حارة وبمصافحات من القلوب المكسورة وعدنا إلى بيوتنا ..( ليتنا لم نلتق ) لأنه لولا اللقاء لم يكن للفراق وجود .
هذه قصة رحلتي بإختصار ..
تقديري ومحبتي
ألياس