Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2014, 08:56 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الفحص الدوري


الفحص الدوري

َقَالَ اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي ( مزمور 139: 23 )



من المعروف الآن أن الذهاب إلى الطبيب لا يجب أن يقتصر على المرضى فقط دون سواهم، بل يجب أن يذهب الجميع إليه لعمل الفحوص الدورية اللازمة لمعرفة الحالة العامة للإنسان.
وواضح أن السبب في هذا هو احتمال وجود أمراض في الإنسان قد لا يشعر بها. ولكي نكتشف مثل هذه الأمراض قبل أن تستفحل، يجب أن نخضع لاختبارات وتحاليل معينة. فطبيعي أن الطبيب يعلم عن جسم الإنسان أكثر من المريض. وكثيرًا ما اكتشف الأطباء أمراضًا خطيرة في مراحلها الأولى قبل أن يشعر بها المريض.
وكل مؤمن له الحق الكامل في الفحص المجاني في عيادة الله التشخيصية. ويمكنه أن يطلب فحصًا شاملاً كاملاً! داود طلب من الرب مثل هذا الفحص عندما قال: «اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيَّ طريقٌ باطلٌ، واهدني طريقًا أبديًا» ( مز 139: 23 ، 24).
وكثيرًا ما أتساءل إن كنا نوّد أن نقول الشيء نفسه للرب، أم نقول: ”يا رب اختبرني، ولكن لا تدخل كثيرًا إلى الأعماق“؟ طبعًا داود كان يعرف أن الرب يعلم كل شيء قبل أن يسأله، أراد أو لم يُرِد! وهذا بالضبط ما جعل داود في البداية غير مستريح إلى حدٍ ما (اقرأ مزمور 139: 7 ، 12). لقد فكَّر إن كان في إمكانه أن يختبئ من الرب! ولكنه أجاب على نفسه: هذا مستحيل! وفي النهاية تأكد أن أفضل شيء له هو أن يَدَع الرب يفحصه ويختبره بالتمام.
وهذا عين ما يحدث أحيانًا معنا، وعندما نطلب من الرب أن يختبرنا. فقد نخاف مما قد يكتشفه الرب فينا. ولكن في النهاية لا بد أننا سنفرح ونبتهج. وهذا يحدث أيضًا من جهة الفحوص الطبية. فقد نخاف لئلا يُكتشف أي شيء خطير. ولكن كم يكون فرحنا عندما يُخبرنا الطبيب بأن كل شيء على ما يرام! أو قد يُخبرنا باكتشاف مرض علاجه سهل ومضمون، في حين لو تأخرنا في تشخيصه مبكرًا لاستفحلت الأمور.
في المجال الطبي، قد يكتشف الطبيب شيئًا ليس له علاج. ولكن في المجال الروحي، فالرب دائمًا يُشخِّص ويشفي. ونرى هذا في صلاة داود، فهو يقول: «وانظر إن كان فيَّ طريقٌ باطلٌ» ، ثم يقول: «واهدني طريقًا أبديًا».

أنيس بهنام

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke