Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2014, 08:27 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التطبيق العملي للختان


التطبيق العملي للختان

وقال له: أنا الله القدير سِر أمامي وكُن كاملاً ( تكوين 17: 1 )



في تكوين 17 ”إبراهيم“ كان اسمه ”أبرام“، ”وسارة“ كان اسمها ”ساراي“. ثم تغيَّر الاسمان بعد الختان. فإبراهيم كان محتفظًا باسمه الأول إلى أن اختُتن ومن ثم أخذ الاسم الجديد «فلا يُدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبراهيم، لأني أجعلك أبًا لجمهور من الأمم» ( تك 17: 5 ) . فالختان يمثل القضاء على الطبيعة القديمة، ونوال الطبيعة الجديدة.
ولمَّا كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب وقال له: «أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً»؛ فبأي معنى يكون كاملاً؟ يكون كاملاً في الثقة بالله وعدم الخوف. فقد اُعتُبر إبراهيم أبًا للمؤمنين لأنه مكتوب عنه: «وإذا لم يكن ضعيفًا في الإيمان، لم يعتبر جسده وهو قد صار مُماتًا، إذ كان ابن نحو مئة سنة، ولا مُماتية مستودع سارة. ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله، بل تقوى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله» ( رو 4: 19 ، 20)، رغم أن الطبيعة عكس الوعد. فمهما عَظُم إيمان المؤمنين قد تظهر أعمال الطبيعة العتيقة فيهم. ماذا حصل مع سارة عند سماعها كلام الوعد؟ ضحكت في باطنها. ولأي سبب ضحكت؟ نظرت بحسب الطبيعة عديمة الثقة بالله، الموروثة من حواء، وتأملت في كِبَر سنها فوجدت استحالة تتميم الوعد، وقالت: «أ فبالحقيقة ألِد وأنا قد شخت. فقال الرب لإبراهيم: هل يستحيل على الرب شيء؟ في الميعاد أرجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن» ( تك 18: 14 ). لأنه ليس أمام القدير أمر عسير.
كما نجد في سفر يشوع ص2 عندما دخل الجاسوسان إلى أريحا قالت لهما راحاب الزانية: «علِمت أن الرب قد أعطاكم الأرض» ( يش 2: 9 )، مع أنهم لم يكونوا قد امتلكوا الأرض بعد، ولكن كان هذا الكلام كلام الإيمان.
كما نقرأ عن بولس أنه اختُطف إلى السماء الثالثة ونظر أمورًا لم ينظرها بطرس ولا يوحنا، وسمع بأُذنيه أمورًا لا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها. ولكنه لمَّا رجع إلى الأرض أعطاه الرب شوكة في الجسد لئلا يفتخر على الآخرين ويقول لهم: هل صعدتم إلى السماء مثلى؟ وهل رأيتم ما رأيت أنا؟ فالرب نظر إليه، ورأى أن الطبيعة لا بد أن تفتخر، ومن ثم أعطاه هذه الشوكة في الجسد.
فيا إخوتي حذار من الطبيعة. حذار من الجسد. فمع أن إبراهيم هو أبو المؤمنين وسارة هي أم المؤمنات، فقد ظهرت فيهما الطبيعة العتيقة، أ فما تظهر فينا نحن؟

اسطفانوس شنودة
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:55 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke