![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
يعقوب حنا" بين "السريانية" و"التدمرية"
![]() الباحث اللغوي "يعقوب عيسى حنا" من الذين كتبوا وبحثوا في شؤون اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" واللغة "السريانية"، وله العديد من المؤلفات اللغوية الرائدة. ![]() التقاه موقع eHasakeh وأجرى معه الحوار التالي: يقول الباحث اللغوي "يعقوب عيسى حنا": «لكوني أنتمي إلى عائلة سريانية استهوتني هذه اللغة، واحببت أن أتبحر فيها وعكفت على دراستها دراسة معمقة حيث كان معلمي الأول المرحوم القس "برصوم يوسف القس" في كنيسة "العذراء" في قرية "بره بيت"، ومن ثم عملت مجال تدريس اللغة "السريانية" لإعداد الشمامسة والشماسات الذين تمس إليهم حاجة الكنائس "السريانية" الأرثوذكسية، لأن اللغة "السريانية" هي لغة الصلوات والطقوس الدينية في هذه الكنائس وذلك منذ عام 1966، ومن ثم عملت على وضع منهاج متكامل لتدريس اللغة "السريانية" والطقوس الدينية بحيث يتبع الدارسون ثلاث دورات مدة كل دورة ثلاثة أشهر تعتمد دراسة نصوص أدبية سريانية قديمة، ولا سيما أشعار "مار أفرام السرياني" وخطب "مار يعقوب البرادعي" مع كتاب "شيتستو" أي السادس في قواعد اللغة "السريانية" للمطران "يوحنا الدولباني"، وقد أعدت صياغته حسب الطريقة الاستنتاجية في تدريس قواعد النحو مع بعض المهارات اللغوية وشرح القصائد باللغة "السريانية"، وكان الطلاب يدرسون الكثير من التراتيل الدينية إلى جانب هذه المناهج ويتم شرح معاني الكلمات الجديدة دائماً باللغة العربية تيسيراً لفهم المادة اللغوية "السريانية"». وعن اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" يقول "حنا": « تكلم اهل "تدمر" لغتين ففي القرن الثاني كانت "الإغريقية "وهي لغة علية القوم من الأرستقراطيين ومثقفي المجتمع التدمري، حيث استعملوها في كتاباتهم الدينية والرسمية والتذكارية، وبقيت سائدة حتى القرن الثاني عشر الميلادي وذلك عائد لاحتكاكهم الثقافي والتجاري مع "الإغريق"». ويضيف "حنا": «وكانت ![]() ويستطرد "حنا": «اللهجة "التدمرية" تم اشتقاقها من "الآرامية" والتي هي لغة سامية تم اشتقاق مجموعة أخرى من اللغات منها من قبيل النبطية و"السريانية" الشرقية و"السريانية" الغربية وعلى الأصح أن تُدعى لهجات بدلاً من لغات لأن أصولها من لغة واحدة». وعن أسباب اهتمامه باللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" يقول "حنا": «ينبع اهتمامي باللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" من كونها الوعاء الذي يحتوي على التراث الفكري والاجتماعي والتاريخي لمملكة "تدمر" العظيمة، والتي بسطت نفوذها على "الأناضول" و"مصر" بالإضافة إلى "سورية" الطبيعية، وقارعت روما ردحاً من الزمن وأبت أن تخضع لها ومن واجبنا أن نحافظ على هذا التراث، ولاسيما أن هذه اللهجة "التدمرية" ماتت أو كادت وسيكون مصيرها النسيان». اما عن أوجه الاختلاف والتشابه بين اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" و"السريانية" فيقول حنا: «إن التشابه كبير جداً بين "الآرامية التدمرية" و"السريانية" ![]() ويختتم حديثه بالتحدث عن الأدوات اللازمة لإحياء اللغة "الآرامية اللهجة التدمرية" بالقول: «إن اللغة "الآرامية" بجميع لهجاتها هي اللغة الأقدم لسورية ويجب إحياء هذه اللغة، ومنها "اللهجة التدمرية" عن طريق إحداث أقسام للغة "الآرامية" لتدرس بشكل أكاديمي وموسع، ومنح شهادات الإجازة والدبلوم والماجستير والدكتوراه في هذه اللغة للدارسين، والإكثار من إقامة النشاطات الثقافية من ندوات خاصة ومؤتمرات ومحاضرات لهذه اللغة في المراكز الثقافية». يقول عنه "فهد شيعا" احد العاملين معه في مراكز التربية الدينية: «"الملفونو" يعقوب حنا معروف بذكائه الحاد وشغفه بالمطالعة وتبحره في اللغة العربية وآدابها، حتى أصبح حجةً يقصده محبو هذه اللغة والراغبون في الاستزادة منها، يضاف لذلك تفرده بإتقان "التدمرية" و"السريانية" وبحوثه الموسعة فيهما». الاديب القسيس "رياض ايليا" يقول: «شكلت دراسات وبحوث الأستاذ "يعقوب حنا "مرجعاً هاماً في دراسة "التدمرية" و"السريانية"، وهو جهد مميز يعطي إضافة كبيرة في مجال إحياء لغة ماتت، بتسليطه الضوء عليها وإجراء الدراسات والأبحاث المفصلة عنها، عن طريق دراسة جوانب وخصائص وقواعد هذه اللهجة "الآرامية" ومقارنة هذه القواعد بمثيلاتها في اللغتين "السريانية" والعربية». بقي أن نذكر أن الباحث ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|