القمص صليب متي ساويرس:الأقباط «مسمار جحا» الجهات الخارجية.. والكنيسة بريئة من موريس ص

[kestantin Chamoun]

القمص صليب متي ساويرس:الأقباط «مسمار جحا» الجهات الخارجية.. والكنيسة بريئة من موريس صادق

أكد القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي وكاهن كنيسة السيدة العذراء أن كنائس الأقباط في خطر لأنها مستهدفة من قبل جماعات إرهابية تريد زعزعة الأمن القومي المصري واشعال نيران الفتنة الطائفية لافتاً إلي وجود بعض الأصوات التي تريد مزيدا من الفتنة الطائفية.
وأوضح متي ان دم الأقباط ليس رخيصا لأنهم مواطنون مصريون مشيراً إلي أنهم يعيشون في وطنهم مصر ولايقبلون بأي حال من الأحوال بتشويه صورة وطنهم في الخارج.
وطالب «صليب» بأهمية مناقشة قضايا الأقباط ومتطلباتهم في شكل سياسي يغلق الباب أمام كل دعاوي الفتنة الطائفية.


> بداية من هو المسئول داخل الكنيسة عن متابعة ملف كنيسة القديسين بعد سفر البابا شنودة للولايات المتحدة؟
>> كلف البابا قبل مغادرته المقر البابوي لإجراء بعض الفحوص الطبية الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة بمتابعة ملف كنيسة «القديسين» أولاً لأنه كان يترأس الوفد الذي أرسله البابا وقت وقوع الحادث.


> ولماذا لم يكلف الأنبا بيشوي باعتبار أنه الرجل الثاني في الكنيسة؟
>> لا أعلم.. فالبابا شنودة وحدة هو الذي يقوم بتوزيع المهام علي الأساقفة ولا يستطيع أحد أن يعترض وبالإضافة إلي ذلك فالأنبا بيشوي ملتزم بالصمت إزاء أي أحداث طائفية وذلك بعد أن أثيرت حوله ضجة في الفترة الأخيرة عقب تصريحاته التي تم تحريفها.


> ماهي الخطط اللازمة للتخلص النهائي من أزمة الاحتقان الطائفي؟
>> الاعتداء علي الكنائس لن ينتهي لأن المجتمع المصري يشهد الآن حالة من الاحتقان الطائفي المتزايد الذي يسحبنا لمصير غير معلوم كما ان نبرة التمييز ضد الأقباط زدادت في الفترة الأخيرة لدرجة أن الأقباط أصبحوا يد مصر التي تؤلمها فمن يريد أن يتدخل في الشأن المصري الداخلي يكون عن طريق ملف الأقباط بين عنصري الأمة «مسلمين وأقباط» فهناك أياد خارجية تعبث بأمن واستقرار مصر عن طريق ورقة الأقباط والذي سمح لهم بذلك حالات الاضطهاد التي يتعرض لها الأقباط وممارسة التمييز ضدهم فحتي تنتهي مثل هذه الأجواء الطائفية لابد أن يدرك الجميع أنه لا توجد تفرقة بين مسلم ومسيحي بل لكنا مواطنون مصريون من الدرجة الأولي ولابد أن يحاسب كل من يتاجر بالدين من أجل إثارة الفتن والشهرة.


> بماذا ترد علي من يشعل نيران الفتنة من الخارج بدعوي اضطهاد أقباط مصر؟
>> الأقباط يعيشون في وطنهم وهو مصر ولا يقبلون بأي حال من الأحوال بأن تشوه صورة مصر في الخارج ولكن هناك بعض الأشياء الصغيرة إذا تم الوقوف أمامها من أجل الحل فسوف تخرس ألسنة كل من يريد أن يتاجر بالدين من أجل «سبوبة» فمن يسمح لنفسه بأن يساعد إياد خارجية بأن تهدد وحدة وأمن مصر فهو خائن وعميل ولا يستحق أن يكون مصريا.


> وماهو سر صمت الكنيسة فيما يخص مرقص عزيز وموريس صادق وهجومهما الدائم علي مصر؟
>> مويس صادق تبرأت منه الكنيسة فهي غير مسئولة عما يقوم به فهو عميل للخارج لايهدف سوي لاحداث نوع من الفتنة بين المسملين والأقباط من أجل تحقيق مصالح شخصية له أما بالنسبة للقمص مرقص عزيز فهو كاهن تابع للكنيسة القبطية ولكن مايقوم به من تجاوزات سيحاسب عليها قريباً فالبابا شنودة لا يرضيه مايقوم به من أفعال غير مسئولة لايجوز ان تصدر عن رجل دين.


> البعض يري أن حادثة كنيسة القديسين نتجت عنها فوائد كثيرة للأقباط هل أنت مع ذلك الرأي؟
>> دماء الأقباط ليست رخيصة الثمن حتي نضحي بها من أجل تحقيق فوائد أو غيره فهناك حقوق للأقباط يجب ان يحصلوا عليها باعتبار أنهم مواطنون مصريون فلابد من مناقشة قضايا الأقباط بشكل سياسي يغلق الباب امام كل دعاوي الفتنة والعنصرية والمؤامرة والضغط السياسي الخارجي الذي يسيء لهذا الوطن وكذلك معاقبة من يثبت تعمده الإساءة للأديان والرموز الدينية هذا بجانب تفعيل دور الأحزاب سياسيا والبعد عن رفع الشعارات الدينية.


> طالبت الكنيسة بمليار جنيه من الدولة من أجل تأمين كنائسها فهل الأقباط في خطر لهذه الدرجة؟
>> الأقباط أصبحوا مستهدفين من قبل الجماعات الإرهابية التي تريد أن تضرب مصر في مقتل فاستطاعوا أن يتاجروا بالأقباط بهدف زعزعة الوحدة الوطنية فهم لم يجدوا ضالتهم سوي في الأقباط فكنائسنا أصبحت في خطر وتحتاج لحماية أمنية عالية المستوي فمن يقوم بتفجير الكنائيس ليس مصريا وليس مسلما لأن الإسلام لا يحرض علي قتل النفس دون وجه حق فتوجد جماعات إرهابية في مصر تحصل علي تمويل خارجي من اجل احداث نوع الفتنة الطائفية في مصر فلابد أن نعي جيداً لمثل هذه الجماعات حتي نحافظ علي أمن واستقرار مصر.


> ولماذا لا تقوم الكنيسة بالسيطرة علي الأقباط في الداخل والخارج حتي نقطع الطريق علي مثل هذه الجماعات؟
>> الكنيسة لا تستطيع أن تفرض سيطرتها علي كل الأقباط سواء داخل مصر أو خارجها فالبابا شنودة دائماً يطالب بتهدئة الأمور ولكن أحداث عيد الميلاد أصابت الأقباط باليأس، بالإضافة إلي ذلك توجد هناك بعض الأصوات التي تريد أشعال الأمور مستغلين نبرة إهدار دم الأقباط واستباحته فمن الطبيعي أن يخرج الأقباط في مظاهرات ووقفات احتجاجية بعد سماعهم لمثل هذه الأصوات.


> هل يفهم من كلامك هذا وجود فكر قبطي متطرف يتميز بالعنف؟
>> لا أقصد ذلك فلا يوجد فكر قبطي متطرف فهو فكر عاطفي ديني لأن الاتجاه في أغلب الأديان لا يكون للعنف فتفجير الكنائس ورفض بناء كنائس للأقباط كل هذا يؤدي إلي شحن النفوس.


> بعد حادث كنيسة القديسين طرح الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فكرة مجلس العائلة المصرية.. فما رأيك؟
>> فكرة جيدة ونحن نتمناه منذ زمن بعيد وهناك الكثيرون الذين يمكن أن يقولوا ادارته من قيادات الأزهر والكنيسة والمجتمع المدني للتشاور والتنسيق والتدخل السريع في قضايا الوطن واقترح أن تكون لهذا المجلس لجان باسم لجان وحدة وطنية في كل المحافظات علي مستوي الجمهورية بحيث تتمكن هذه اللجان من اخماد الفتنة بمجرد حدوثها.

تاريخ النشر : 21/01/2011
تعليقات الزوار





الأسم **البريد الألكترونى !عنوان التعليق **!حد أقصى 100 حرفالتعليق * * !
عدد الحروف المتبقية :

http://copticboard.com/subject.aspx?id=565