نددت العديد من القوى الدولية الكبرى بمقتل عشرات المدنيين اللبنانيين في قانا

[SamiraZadieke]

نددت العديد من القوى الدولية الكبرى بمقتل عشرات المدنيين اللبنانيين في قانا في وقت تم الغاء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى بيروت.
ووصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك ما حصل في قانا بأنه "عمل غير مبرر يظهر الحاجة اكثر من اي وقت مضى الى وقف فوري لوقف اطلاق النار".
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت ان قتل المدنيين "مروع" مضيفة ان الحكومة البريطانية دعت اسرائيل مرارا الى التصرف بشكل متناسب مع تطورات الاحداث.
وندد الرئيس المصري حسني مبارك بالقصف الاسرائيلي "غير المسؤول" على قانا، مجددا الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.
ووصف الملك الاردني عبد الله الثاني ما حصل في قانا بأنه "مجزرة بشعة" ودعا الى وقف فوري للهجوم الاسرائيلي على لبنان.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بكبار المسؤولين اللبنانيين معزيا.
واضاف عريقات ان عباس ندد بما حصل "بأشد العبارات الممكنة وطلب من مجلس الامن العمل على الوقف الفوري لاطلاق النار".
ودعا البابا بينيدكتوس السادس عشر الى وقف فوري لاطلاق النار "لتمهيد المجال امام الوصول الى تعايش دائم ومستقر من خلال الحوار".
ونددت الامم المتحدة بما جرى في قانا وقال جير بيترسون الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في بيروت ان مقتل المدنيين "مثير للصدمة والحزن".
ودعا بيترسون ايضا الى وقف لاطلاق النار.
الغاء زيارة رايس في غضون ذلك، ألغيت زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى لبنان.
رايس لم تدع الى وقف فوري لاطلاق النار

وذكرت وكالات الانباء ان الغاء الزيارة جاء بناء على طلب من الحكومة اللبنانية التي ابلغت رايس انها لن تستطيع عقد أي اجتماع في بيروت قبل ان توقف اسرائيل وقف اطلاق النار.
لكن رايس قالت في وقت لاحق انها اتصلت برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وابلغته بأنها ستؤجل زيارتها الى بيروت.
وتحدثت رايس عن ضرورة العمل للتوصل الى وقف لاطلاق النار لكنها لم تدع الى حصول ذلك فورا.
وقالت "كنت قد اشرت في مؤتمر روما الى ضرورة وقف النار لكن لا بد من توفر ظروف محددة مقبولة للطرفين، ولا يمكن ان نسمح لمنظمة ارهابية بأن تنشط في جنوب لبنان" في اشارة الى حزب الله.
وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان "ليس هناك مكان لأي حديث سوى الوقف الفوري وغير المشروط لاطلاق النار واجراء تحقيق دولي في المجازر".
واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان "الجرائم الاسرائيلية لن تكسر صمودنا ولن تدفعنا الى الاستسلام".
من جانبه، قال بري ان "الجنوبيين واللبنانيين والمقاومة يقفون خلف الحكومة اللبنانية بقيادة فؤاد السنيورة".
وقال بري ان شروط تبادل الاسرى مع اسرائيل قد تغيرت الآن، من دون ان يكشف عن هذه الشروط الجديدة.
وكان بري تحدث قبل ايام عن وجود استعداد للافراج عن الجنديين الاسرائيليين الذين احتجزهما حزب الله مقابل اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في اسرائيل من دون ان يشير الى المعتقلين الفلسطينيين والعرب.
أما الرئيس اللبناني اميل لحود فقال ان "اسرائيل ضربت عرض الحائط بالدعوات الى وقف اطلاق النار".
واعتبر ان "اسرائيل لا يمكن ان تستمر في ارتكاب المجازر لولا الدعم المطلق من دول كبرى تتحدث عن حقوق الانسان ولا تعرف عنها شيئا" في اشارة على ما يبدو الى الولايات المتحدة.