![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() عِنْدَما تَحْضُرُ الأُنْثى، يُزْهِرُ الوُجودُ بقلم: فُؤاد زاديكِي عِنْدَما تَحْضُرُ الأُنْثى، تَضْحَكُ الأَزْهارُ، وَ تَتَراقَصُ النُّجُومُ، وَ تَنْتَشِي المَشاعِرُ كَأَنَّها تُولَدُ مِنْ جَديدٍ. الأُنْثى لَيْسَتْ جَسَدًا فَقَطْ، بَلْ هِيَ روحٌ تُشْعِلُ الحَياةَ، وَ نَبْضٌ يُحْيي الأَملَ في القُلُوبِ المُنْهَكَةِ. إِذا تَكَلَّمَتْ، غَنَّى الصَّدى، وَ إِذا ابْتَسَمَتْ، أَضاءَ الوَجْهُ كَالبَدْرِ فِي تَمامِهِ. الأُنْثى مَلِكَةُ الكَوْنِ، تَسْكُنُ في زاوِيَةِ الضَّوءِ، وَ تَكْتُبُ بِعُيُونِها قَصائِدَ لا تُشْبِهُ إِلّا السَّماءَ. هِيَ أُمٌّ تُرَبِّي، وَ حَبيبةٌ تُعانِقُ، وَ شَقيقَةٌ تُؤازِرُ، وَ صَديقَةٌ لا تَخُونُ. الأُنْثى لَيْسَتْ نِصْفَ المُجْتَمَعِ، بَلْ هِيَ كُلُّهُ إِذَا عَرَفْتَ قِيمَتَها. عِنْدَما تَحْضُرُ، يَحْضُرُ الضَّوءُ، وَ يَغِيبُ كُلُّ ظَلامٍ. هِيَ الزَّهْرَةُ، الَّتِي لا تَذْبُلُ، وَ العِطْرُ الَّذِي لا يَفْنَى. حُضُورُها يُشْبِهُ بُزوغَ الشَّمْسِ بَعْدَ لَيْلٍ طَوِيلٍ. الأُنْثى تُلَوِّنُ الحَياةَ، وَ تُضْفِي عَلَيْها مَعْنى. إِنَّهُ لَيْسَ غَريبًا أَنْ تَكونَ الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدامِها، فَفِيها يَجْتَمِعُ الحُبُّ وَ العَطاءُ وَالسَّلامُ. لَوْلَا الأُنْثى، ما كانَتْ الأُغْنِيَةُ، وَ لا كَانَتِ الرَّقْصَةُ، وَ لا تَفَتَّحَتِ الوُرُودُ. هِيَ النَّبْضُ وَ الرُّوحُ، وَ حِينَ تَحْضُرُ، تَصْمُتُ الحُرُوفُ خُشُوعًا. كَيْفَ لا، وَ هِيَ أُنْشُودَةُ الجَمالِ، وَ أُفُقُ الأَمَلِ، وَ سَكينةُ الوُجُودِ؟ فَتَحِيَّةٌ لِكُلِّ أُنْثى، نَسَجَتْ مِنْ الحُبِّ ضِياءً، وَ مِنَ الصَّبْرِ أَمَلاً، وَ مِنَ الحَنانِ عالَمًا لا يَزُولُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 13-05-2025 الساعة 07:43 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|