![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مَسْرَحُ الحَيَاةِ… وَجْهٌ آخَرُ لِلفَنِّ العَظِيمِ بقلم: فُؤَاد زَادِيكِي مَسْرَحُ الحَيَاةِ لَيْسَ مُجَرَّدَ تَشْبِيهٍ بَلِيغٍ، بَلْ هُوَ تَصْوِيرٌ وَاقِعِيٌّ لِمَا نَخُوضُهُ فِي رِحْلَتِنَا الوُجُودِيَّةِ. نَحْنُ مُمَثِّلُونَ عَلَى خَشَبَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَ رُوحِيَّةٍ، نَتَنَقَّلُ فِي أَدْوَارٍ مُخْتَلِفَةٍ، نُجَاهِدُ فِيهَا لِنُؤَدِّيَ بِصِدْقٍ وَ قُدْرَةٍ. تَبْدَأُ المَسْرَحِيَّةُ مَعَ الصَّرْخَةِ الأُولَى فِي غُرْفَةِ الوِلادَةِ، ثُمَّ تَتَوَالَى الفُصُولُ: الطُّفُولَةُ، فَالشَّبَابُ، فَالكُهُولَةُ، حَتَّى نَبْلُغَ فَصْلَ النِّهَايَةِ. كُلُّ فَصْلٍ مِنْ هَذِهِ الفُصُولِ يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ تَغَيُّرَاتٍ، وَ تَحَدِّيَاتٍ، وَ فُرَصًا لِلتَّعَلُّمِ وَ الإِبْدَاعِ. لَيْسَ المُهِمُّ أَنْ نَكُونَ أَبطَالًا فِي كُلِّ مَشهَدٍ، بَلِ الأَهَمُّ أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ فِي أَدَائِنَا، مُجِيدِينَ لِدَوْرِنَا، وَ أَنْ نَضَعَ بَصْمَتَنَا فِي كُلِّ فَصْلٍ نَمُرُّ بِهِ. فَكَمْ مِنْ مُمَثِّلٍ ثَانَوِيٍّ سَرَقَ الأَضْوَاءَ بِحُسْنِ أَدَائِهِ، وَ كَمْ مِنْ بَطَلٍ أَخْفَقَ فِي إِقْنَاعِ الجُمْهُورِ. تُرَاقِبُنَا عُيُونُ النَّاسِ، وَ تُقَيِّمُنَا أَلْسِنَتُهُمْ، وَ كُلٌّ يُدْلِي بِرَأْيِهِ فِي أَدَائِنَا، فَفِي هَذِهِ الآرَاءِ تُرْسَمُ صُورَةُ المَسْرَحِيَّةِ، الَّتِي نَحْيَاهَا. وَ إِنْ كَانَتْ أَحْكَامُ النَّاسِ لَا تُغَيِّرُ حَقِيقَةَ الدَّوْرِ، إِلَّا أَنَّهَا تُسَاهِمُ فِي بِنَاءِ سُمْعَتِنَا وَ ذِكْرَانَا. فَلْنَكُنْ ذَلِكَ المُؤَدِّيَ البَارِعَ، الَّذِي يَفْهَمُ عُمْقَ النَّصِّ، وَ يَسْتَوْعِبُ جَوْهَرَ الرِّسَالَةِ، وَ لَا يُؤَدِّي فَقَطْ لِيَتَلَقَّى التَّصْفِيقَ، بَلْ لِيَتْرُكَ أَثَرًا فِي قُلُوبِ مَنْ يُشَاهِدُونَ. الحَيَاةُ مَلِيئَةٌ بِالطَّوَارِئِ وَ المَفَاجِئَاتِ، وَ قَدْ يُطْلَبُ مِنَّا أَنْ نَلْعَبَ أَدْوَارًا لَمْ نَتَدَرَّبْ عَلَيْهَا، لَكِنَّ القُدْرَةَ عَلَى التَّكَيُّفِ، وَ الطَّمُوحَ إِلَى الإِتْقَانِ، هُمَا مَا يُمَيِّزُ المُؤَدِّيَ الحَقِيقِيَّ. مَنْ يَسْقُطُ عَلَى الخَشَبَةِ وَ لَا يَقُومُ، لَنْ يُذْكَرَ، وَ مَنْ يُخْفِقُ فِي التَّوَاصُلِ مَعَ نَفْسِهِ وَ جُمْهُورِهِ، سَيَخْرُجُ صَامِتًا. أَمَّا مَنْ يُؤَدِّي بِصِدْقٍ، وَ يُجَاهِدُ لِيُقَدِّمَ الأَفْضَلَ، فَسَيَبْقَى ذِكْرُهُ، وَ سَتَصْفِقُ لَهُ الأَيَّامُ وَ إِنْ رَحَلَ. مَسْرَحُ الحَيَاةِ لَا يُعِيدُ المَشَاهِدَ، وَ لَا يَسْمَحُ بِالإِعَادَةِ، فَكُلُّ مَشهَدٍ لَهُ وَقْتُهُ وَ تَأْثِيرُهُ. فَلْنُجِيدْ كُلَّ دَوْرٍ يُسْنَدُ إِلَيْنَا، كَأَنَّهُ آخِرُ دَوْرٍ نُؤَدِّيهِ. وَ فِي نِهَايَةِ الفَصْلِ الخِتَامِيِّ، حِينَ تُسْدَلُ السِّتَارَةُ، سَيَبْقَى الأَثَرُ وَ الرِّنَةُ، فَاحْرِصْ أَنْ تَكُونَ خَاتِمَتُكَ فَصْلًا يُشَادُ بِهِ، لَا مَشهَدًا يُنْسَى. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-05-2025 الساعة 08:20 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
سَعَادَةَ الدُّكْتُورَةِ الفَاضِلَةِ شَهْنَاز العُبَادِي
عَمِيدَةِ أَكَادِيمِيَّةِ العُبَادِي لِلْأَدَبِ وَ السَّلَامِ، تَحِيَّةَ تَقْدِيرٍ وَ احْتِرَامٍ، يَسُرُّنِي أَنْ أُعَبِّرَ لَكُمْ عَنْ خَالِصِ شُكْرِي وَ عَمِيقِ امْتِنَانِي، لِمَنْحِكُم لِي شَهَادَةَ بُرُوفِيسُور بِمَرْتَبَةِ الشَّرَفِ، وَ الَّتِي أَعْتَبِرُهَا مَوْضِعَ فَخْرٍ وَ اعْتِزَازٍ فِي مَسِيرَتِي العِلْمِيَّةِ وَ الثَّقَافِيَّةِ. إِنَّ هَذِهِ الخُطْوَةَ تَعْكِسُ رُقِيَّ رُؤْيَتِكُمْ وَ حِرْصَكُمْ عَلَى تَكْرِيمِ الإِنْجَازِ وَ تَعْزِيزِ دَوْرِ العِلْمِ وَ الأَدَبِ فِي خِدْمَةِ الإِنْسَانِ وَ المُجْتَمَعِ. أُثَمِّنُ عَالِيًا جُهُودَكُم الْمُتَوَاصِلَةَ فِي دَعْمِ الكَفَاءَاتِ، وَ أُقَدِّرُ هَذِهِ الِلَفْتَةَ الكَرِيمَةَ، الَّتِي تَزِيدُنِي حَافِزًا لِلْمُضِيِّ قُدُمًا نَحْوَ مَزِيدٍ مِنَ العَطَاءِ وَ الإِبْدَاعِ. وَ فِي الخِتَامِ، لَكُمْ كُلُّ الشُّكْرِ وَ التَّقْدِيرِ عَلَى هَذِهِ المُبَادَرَةِ الرَّائِعَةِ، مَعَ أَطْيَبِ تَحَيَّاتِي وَ أَمَلِي بِاسْتِمْرَارِ التَّوَاصُلِ وَ التَّعَاوُنِ. [الشاعر السوري فؤاد زاديكى] [٥ أيار ٢٠٢٥] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|