![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() خسرنا كلّ آزخ أهلْ يُغني ويُشجيني مقالي ** متى الأوطانُ عني في ارتحالِ ؟
وفي قلبي صنوفُ الحزن ترسو ** وفي الأعماق شوقٌ كالجبال ِ؟ لمَ غدرُ الزمان بنا توالى؟ ** وأحداثُ التعسّف في توال ِ؟ تعبنا لم نعدْ نقوَ وخارتْ ** قوانا فالأذى فوق احتمال ِ سبانا القهرُ دهراً مستعيناً ** بأحقاد ٍ وأسياف ٍ ثـقال ِ وما كنا لنرضى بالهوان ** فأبدينا البسالةَ كالرجال ِ! أفلّوا عزمنا قتلا وسبياً ** وأرخوا للمظالم كلّ حال ِ فما عدنا نطيق العيش فيها ** فكان الفرّ منا في المنال ِ جيوشٌ أهرقتْ دمنا فسالَ ** ونادى صارخاً فوق التلال ِ! ينادي حسبيَ الله ونِعْمَ ** وكيلٌ للخلائق في الأعالي أظنّ ليس يرحمكم. أعدّ ** لخاتمة لكم "خير ِ احتفال ِ" طغى الظلمُ فأغرانا الرحيلُ ** وأُجبرنا على شدّ الرحال ِ خسرنا كلّ آزخ يا فؤادي ** وأمسينا على سوء ٍ لحال ِ لقد هُجّرنا عنفاً واضطهاداً ** وجوبهنا بأقسى الإحتلال ِ وصرنا بعد هجرتنا نعاني ** صنوف الحزن بعد الإنفصال ِ! سهونا عن كثير ٍ فات منّا ** فما كنّا بكارثة ٍ نبالي ولم ندركْ بوعي ما يدورُ ** وواجهنا الوقائعَ بانفعال ِ. فهلْ في الأفق يا دنيا رجاءٌ؟ ** وهلْ للعودة بعضُ المجال ِ؟ كم ِ السريانُ عانوا من رزايا ** وعاشوا القهر في دنيا الوبال ِ كم ِ السريانُ فاضوا من بيان ٍ ** وعلم ٍ نيّر ٍ، عذب المآل ِ ولمْ يُؤذوا الخلائق بل أفادوا! ** فهلْ تكريمهمْ طرحُ القتال ِ؟ بصبّ الموت في كأس ٍعسير ٍ** إلامَ إنما يبقى سؤالي؟ إلامَ الحالُ يبقى والعداءُ؟ ** له مستنتكرٌ وله موال ِ؟ إلامَ الناسُ توغلُ في شرور ٍ؟ ** وفي التقتيل والموت "الحلال"؟ أليس الله في الأديان اسمٌ ** تزيّنه المحبةُ في جلال ِ؟ لماذا لا نعي ما الدينُ يدعو ** له نأتيه في مسعى المثال ِ؟ متى عشنا المحبّة والسلامَ ** وما أطلقنا كرهاً من عقال ِ؟ عرفنا كيف نرقى نحو خير ٍ ** ونستهدي بربّ للكمال ِ! فؤاد زاديكه ألمانيا في 23/9/2005 م |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|