هولندا تمنح 181 طالب لجوء سوري حق الإقامة القانونية .

[Fadi]

هولندا تمنح 181 طالب لجوء سوري حق الإقامة القانونية .

وافق البرلمان الهولندي، وباغلبية ضئيلة، على مقترح تقدم به الحزب الاشتراكي يتضمن منح 181 من طالبي اللجوء السوريين، اقامة قانونية في البلاد، بعد ان وصلت معلومات عن هؤلاء الى سلطات بلادهم، نتيجة خطأ وقعت فيه سلطات امستردام المختصة. وقال عضو برلماني من الحزب الاشتراكي ان «هؤلاء الاشخاص ربما يتعرضون لمخاطر في حال جرى ترحيلهم الى سورية».

وكانت ريتا فيردونك وزيرة شؤون الأجانب والهجرة في الحكومة الهولندية، قد اعلنت في مارس (آذار) الماضي امام اعضاء البرلمان الهولندي عن اقالة اثنين من كبار الموظفين في الادارة التابعة للوزارة والمكلفة بشؤون الأجانب والجنسية، التي كانت تتولى الاشراف على ملف إعادة طالبي اللجوء السوريين الى موطنهم الأصلي، بعد ان رفضت السلطات الهولندية طلبات سبق ان تقدم بها هؤلاء الاشخاص للحصول على حق اللجوء في هولندا.

وقال مصدر برلماني هولندي، ان الوزيرة سبق ان اطلعت اعضاء البرلمان على تفاصيل جديدة بشأن ملف اعادة طالبي اللجوء السوريين، وقالت انها اكتشفت وجود تقصير في عمل الموظفين، وانهما اعدا تقريرا حول عمل اللجنة السورية التي كانت موجودة في هولندا للتعاون مع الحكومة لتحديد هوية الاشخاص الذين لا يحملون بطاقات هوية من السوريين المقيمين بصورة غير شرعية، او من طالبي اللجوء المستبعدين. وان التقرير لم يتضمن كل المعلومات، ولم يشر الى توجيه اسئلة حول اسباب تقدم هؤلاء الاشخاص بطلبات للحصول على حق اللجوء، وجهها موظفا اللجنة السورية.
وقالت مصادر البرلمان الهولندي امس ان جلسات المناقشات السابقة حول هذا الملف قد شهدت انتقادات حادة من جانب اعضاء المجلس التشريعي الهولندي للوزيرة فيردونك، خاصة حول حضور وفد حكومي سوري الى هولندا في فبراير (شباط) الماضي، بناء على طلب من السلطات الهولندية، استجوب 181 شخصا من طالبي اللجوء السوريين في هولندا.
وذكرت المصادر الرسمية الهولندية، ان مقابلات الوفد السوري مع طالبي اللجوء جاءت بغرض التعرف على هويتهم قبل اعادتهم الى دمشق، بعد ان رفضت السلطات الهولندية الطلبات، التي سبق ان تقدم هؤلاء الاشخاص بها للحصول على حق اللجوء، فضلا عن وجود اشخاص منهم لا يحملون أوراق اقامة قانونية في البلاد.

وقالت الوكالة الهولندية للانباء، ان الوفد السوري استجوب 181 شخصا داخل مكاتب ادارة شؤون الهجرة والجنسية، وحضر موظفو الادارة الهولندية 12 مقابلة فقط منها، وطلب الوفد السوري من الموظفين الهولنديين عدم حضور باقي المقابلات، لأن وجودهم يؤثر على سير الاستجواب، وهو الامر الذي اثار استياء العديد من اعضاء البرلمان الهولندي، كما عبروا ايضا عن استيائهم من عدم تعريف السلطات الهولندية لطالبي اللجوء بصورة مسبقة بوجود وفد سوري حكومي من خلال خطابات الاستدعاء التي وصلت اليهم تدعوهم للحضور الى مكاتب الادارة الهولندية.

وكان اعضاء في البرلمان الهولندي قد تقدموا باستجواب للحكومة نهاية فبراير (شباط) الماضي، حول ما نشرته وسائل الاعلام الهولندية بشأن وجود وفد سوري في البلاد لاستجواب اعداد من طالبي اللجوء السوريين لاقناعهم بالعودة الى وطنهم الاصلي.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه صحف هولندية ان الوفد السوري يضم الجنرال احمد عياش رئيس احد الاقسام في جهاز المخابرات السورية ومساعده يوسف حمدان، قالت الحكومة الهولندية من خلال وزارة العدل، ان الوفد السوري يضم موظفي ادارة الهجرة والجوازات جاءوا من دمشق للتعاون مع ادارة شؤون الاجانب والمهاجرين لتسهيل اعادة السوريين، وقال المتحدث باسم الادارة ان الامر يتعلق باعادة 270 شخصا، ونظرا لعدم وجود وثائق معهم تحدد هويتهم اضطررنا لاستقدام اشخاص من ادارة الهجرة والجوازات، وانه من الطبيعي ان نلجأ الى السفارة السورية في بروكسل للتعاون معنا في مثل هذه الامور، ولكن نظرا لان العدد كبير فقد قررنا استقدام الموظفين الى هولندا.
وهو نفس الشيء الذي سبق ان اكد عليه مصدر رفيع المستوى في السفارة السورية في بروكسل، التي ترعى مصالح السوريين في هولندا، لعدم وجود سفارة سورية في هولندا، واضاف المصدر نفسه في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، ان وجود عناصر من الاستخبارات السورية غير صحيح على الاطلاق، وانه كان هناك بالفعل العميد احمد عياش الضابط في ادارة شؤون الهجرة والجوازات من دمشق للمساعدة والتعاون مع الحكومة الهولندية، ولكن في المقام الاول لمساعدة الاشخاص السوريين الراغبين في العودة الى سورية طواعية والتخفيف عليهم من معاناة الحضور الى بروكسل للتأكد من هويتهم في اطار تحرك معروف للسلطات الهولندية، التي تقوم باحضار الاشخاص الذين لا توجد لديهم أوراق اقامة قانونية للسفارة التي يقول انه ينتمي اليها، وذلك للتأكد من هويته الحقيقية.



الشرق الأوسط

[الياس زاديكه]

تشكر أيها الغالي لنقلك لنا هذه الخبرية الحلوه ... أتمنى أن يحصل كل مظلوم من أين ماكان على الإقامة القانونية كي يتناسا ولو القليل من الظلم الذي عاشه طيلة حياته في بلاده.. شكرا ياغالي
تقديري ومحبتي
ألياس