![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
أحبائي.
لماذا لم يبقى وجود لقصص حب كما اتتنا قصة قيس وليلى وعنتر وعبله وغيرهم لا نكاد نحصيهم ولكن هؤلاء انتهى عهدهم ، هل بإنتهاء هؤلاء ، انتهت مراحل الحب الحقيقيه والتي اصبحت اشبه بالخيال هل تغير الانسان عما كان وهل تغيرت معه مشاعره واحاسيسه وهل اصبح الغرام والغراميات فقط قصص تكتب وتدرس ونكتفي بما تعرضه القنوات من افلام ومسلسلات تافهه تتحدث عن الحب والمال ؟ لماذا لم نسمع قصة مشابها لتلك القصص السابقه ؟ رغم ما نشاهده من شعراء لا ينامون الليل ويساهرون النجوم ويناجون القمر ومن هذه الاشعار التي تزخر بها المجلات والصحف فتاره تجد شابا مراهق يعاني الحب وهجران الحبيب وهو لم يبلغ من العمر الا ست عشر عاما ، وفي لحظات ينسى الحب ويتجاهل الحبيب ، نعم نحن تغيرنا وتغيرت الاحاسيس وتغير الانسان عن الانسان لقد اصبح الانسان وخاصه الجنس الذكري يبحث فقط عن الشهوات الزائفه والمتعه والمال ، لا أقصد النساء لان النساء هن لا زلنا يحافظن عى معاني الحب الجميل . ربما اكون متحامل على بني جنسي ولكن هذه هي الاغلبيه الساحقه منهم ؟ نرجع الى اساس الموضوع وهو الحب والرومانسيه في زمن قيس وما بعده واسأل هل التقاليد اختلفت عن تلك العهود ام الاحاسيس مختلفه ولماذا لا ياتي في زمننا هذا حب حقيقي، أو قصة مشابهة لهم ، ام ان كثرة البشر هي السبب واختلاف الدنيا عن السابق والتقنيه الحديثه هل فعلا مات الحب الحقيقي ؟ ألياس زاديكه التعديل الأخير تم بواسطة الياس زاديكه ; 07-09-2005 الساعة 11:35 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
أخي الياس
لكل زمان رجاله ولكل عصر مؤثراته وأسباب تطوره ونموه وازدهاره وما بحثنا في مجاهل التاريخ القديمة عن صورة نريدها ليومنا هذا سوى مضيعة للوقت فلا القصص القديمة تناسب هذا العصر ولا هذا العصر يتماشى مع مثل تلك القصص. لقد تغيّرت الحياة وصارت تحكم المجتمعات أفكار من نوع آخر وتتحكّم في سلوكيات الناس ومشاعرهم ظروف ومصالح وأنانيات وغير ذلك من أمراض تنخر في أوصال هذه المجتمعات. متى استطعت أن تجد فتاة في هذا العصر ببساط ليلى ورجلا بإخلاص قيس أو ممّو لحبّه لستيا زين ربما تستطيع أن تخلق قصص حب جديدة على ذلك الطراز. إن التقدم استهلك أشياء كثيرة كانت جميلة وتخطّاها فغدت من المخلّفات وممّا يُسخر منه. الحب لايزال موجوداً يا أخي وربما بشكل أقوى مما كان عليه في الماضي لأنه يلتزم اليوم جانب العقلانية وليس العاطفة التي كانت على الأغلب تقود إلى الفشل ناهيك عن العادات الإجتماعية التي كانت سائدة وكان من المحرّم تجاوزها كما حدث لليلى في حبّ إبن عمّها قيس. لقد مُنع من الزواج بها لأنه تشبّب بها شعراً أي نظم فيها الشعر متغزلا وأذاعه بين الناس. هل ترى أنت اليوم ما فعله قيس بالأمس جريمة تمنعه بالأساس من الزواج من ليلى لهذا السبب؟ وقس على ذلك أمور أخرى كثيرة لم تعد موجودة اليوم وقد كانت لها هالة وقدسية في الماضي. تذهب إلى السوق فتمرّ بأكثر من شاب وفتاة يقبلان بعضهما البعض ولا تحسّ بوجود أية حرارة في هذه القبل وكأنها تأدية واجب لا غير وفي الماضي كان الحرمان والمنع الذي يفرضه المجتمع على الشخص المحب من عدم الالتقاء بمحبوبه إن هو رأى هذا المحبوب على مسافة أمتار سال لعابه وتحرّكت غرائزه على خلاف ما نراه اليوم وكما أسلفت لك قبل قليل. إنه التطور الذي أخذ في طريقه أشياء كثيرة وجلب في طوفانه أشياء أخرى من نوع آخر لها شكل آخر وطعم آخر بل ولون آخر كذلك. فؤاد |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|