Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-07-2017, 08:49 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي رئيس الإيمان ومُكمِّله

كتاب طعام وتعزية: الأحد 30 / 7 / 2017
رئيس الإيمان ومُكمِّله

«ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع» ( عبرانيين 12: 2 )

سمعنا كثيرًا وصف عبرانيين 11 بأنه ”معرَض صور الإيمان“، وأن الكلمات الأولى للآية 2 في عبرانيين12 هي ”رائعة“ هذا المعرض، ونجدها في نهايته. عندما نتجوَّل في المعرض، سنتعجَّـب بالصور المعروضة فيه، لكن ”رائعة المعرض“ ستحجب كل ما عداها، فليس هناك رَئِيس للإيمان غير يسوع، فالإيمان يبدأ به، وهو مصدره ورئيسه، ومُكمِّله. لقد أظهر الآخرون ملامح مُعيَّنة للإيمان، فظهرت ملامح منه في نقاط مختلفة في حياتهم. أما يسوع فقد انحصر مدار الإيمان فيه، على الدوام من البداية إلى النهاية.

وذاك الذي تمثَّل فيه الإيمان الكامل، هو الهدف الموضوع أمامنا، وهو الموضوع الذي يتجه إليه إيماننا. وفي هذا نمتاز على كل الأبطال المُكرَّمين في عبرانيين11، لأنهم عاشوا في زمن لم يكن هذا الموضوع معروفًا فيه. وقد رأينا في عبرانيين 11 أن الإيمان هو العين أو تلسكوب النفس؛ فالإيمان هو الذي يرى. والإيمان هنا يوجِّه أنظارنا إلى يسوع. وإذا ملأت رؤيته أبصار نفوسنا، سنجد فيه القوة الدافعة التي نحتاجها للجهاد في السباق.

كما أنه هو مثالنا. لقد واجه كل أنواع المعوقات في مسيرة حياته على الأرض. فلم تكن مقاومة الأشرار فقط هي التي واجهته، بل أيضًا الصليب بكل ما فيه من عار. وقد استهان هو بخزي الصليب ولم يحسب له حسابًا. ولكن مَنْ يستطيع أن يدرك ما تضمَّنه الصليب نفسه؟ إننا نرنم عن آلام الصليب، وكأس الغضب الذي تجرَّعه المسيح على الصليب، وهو متروك على خشبة العار، ولكننا لا نستطيع أن ندرك معاني الصليب بالنسبة له. وفي تحمُّله كل هذه الآلام من أجل الخطية، يقف الرب يسوع وحيدًا فريدًا، ومن المستحيل أن نتكلَّم عنه كمثال في هذا. إنما هو مثال لنا في الآلام الصُغرى التي تعرَّض لها من الناس، لأننا نتألم بشكل أو بآخـر كتابعين له. لقد وصل هو إلى الحد الأقصى، مقاومًا حتى الدم بدلاً من أن يتراجع عن إتمام مشيئة الله. لم يكن هؤلاء المؤمنون العبرانيون يواجهون الاستشهاد إلى وقت كتابة الرسالة، ولا نحن في هذه الأيام، ومع ذلك فإننا نحتاج أن نتفكَّر في شخصه الكريم، لنواصل سباق الجهاد المسيحي، بطاقة يُعطيها الله نفسه لنا.

ف. ب. هول
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke