Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2015, 08:42 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي نتائج القيامة الباهرة

نتائج القيامة الباهرة

أُسَبِّحُ اسْمَ اللهِ بِتَسْبِيحٍ، وأُعَظِّمُهُ بِحَمْدٍ، فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرِ بَقَرٍ ذِي قُرُونٍ وأَظْلاَفٍ ( مزمور 69: 30 ، 31)

لقد مات المسيح تحت غضب الله الأليم، وذاق الموت بنعمة الله لأجل كل واحد؛ ولكن الموت لم يكن نهاية القصة، بل تبعه أروع فصولها، أعني بها القيامة. وفي ختام مزمور 69، المزمور الذي يحدِّثنا عن المسيح باعتباره ذبيحة الإثم، نجد نتيجتين رائعتين لموت المسيح وقيامته وهما:

(أ) رِفعَة الله للمسيح.

حيث نقرأ قول المسيح: «خلاصك يا الله فليُرفِّعُني» (ع29). فالمسيح، الذي يُقدِّمه هذا المزمور باعتباره الإنسان المسكين والكئيب (ع29)، قد ارتفع وجلس في الأعالي. وهو عين ما نراه في ختام مزمور 109، وبداية مزمور 110. ففي ختام مزمور 109 نقرأ القول: «لأنه (أي الرب) يقوم عن يمين المسكين، ليُخَلِّصه من القاضين على نفسه»، ثم يفتتح مزمور 110 بالقول: «قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك». وهو ما أشار إليه الرسول بولس في فيلبي 2، فبعد أن قال عنه إنه «وَضَعَ نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب»، يَردف قائلاً: «لذلك رفَّعه الله أيضًا، وأعطاهُ اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل رُكبة مِمَّن في السماء، ومَن على الأرض، ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 9 - 11).

(ب) التسبيح والأفراح هنا على الأرض وطوال الأبدية (ع30، 31)

فنقرأ قول المسيح: «أُسبِّح اسم الله بتسبيح، وأعظِّمه بحمدٍ. فيُستَطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف» (ع30، 31). فإذ ارتفع المسيح إلى الأعالي، فإنه من هناك يقود قديسيه في أُغنية حمدٍ، وقد فاضت نفسه بالفرح. وحقًا ما أكثر مُسبِّبَات الفرح ودواعي الحمد: فالله تمجَّد، والإنسان تحرَّر، والشيطان دُمِّر، والموت أُبطِل، والخطية رُفِعَتْ. وبناء على ما سبق انتهى عهد الظلال، وما عاد الله يُسرّ، ولا حتى بثورِ بقر ذي قرون وأظلاف. فإن الحقيقة الناصعة حلَّت محل كل الظلال.

إننا عندما نصل إلى السماء سنُرنِّم للرب الترنيمة الجديدة، ترنيمة الفداء. ألا يحق لنا أن نبدأ هذه الترنيمة من هنا؟ فالمسيح بعد القيامة هو إمام المغنين الحقيقي ( هو 14: 2 )، يقود مفدييه في تسبحة حمد وسجود. دعنا إذًا نُقدِّم للرب عجول شفاهنا ( عب 13: 15 ). دعنا «نُقدِّم به لله في كل حين ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمهِ» (عب13: 15).

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke