Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2015, 08:22 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التمتع بمناظر المجد


التمتع بمناظر المجد

أَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ ... فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ ( أعمال 7: 55 )



نقرأ عن الذين أحاطوا باستفانوس أنهم «حَنقوا بقلوبهم وصرُّوا بأسنانهم عليهِ» (ع54). و«صرير الأسنان» يُذكَر سبع مرات في الكتاب المقدس، كلها في الأناجيل، وعلى فم الرب نفسه ( مت 8: 12 ؛ 13: 42، 50؛ 22: 13؛ 24: 51؛ 25: 30؛ لو13: 28). وهو - أي ”صرير الأسنان“ - تعبير عن هذا المزيج الرهيب من الغيظ والغضب وثورة العاجز الضعيف مِن ناحية، وعن يأسه وإحباطه اللذين لا يُعبَّر عنهما، من ناحية أخرى. و«صرير الأسنان» ينتظر الخطاة في «أتون النار» في جهنم، حيث سيقضي الخطاة أبدية لا تنتهي في «الظلمة الخارجية»، في يأس مُطبَق، بلا بصيص مِن الرجاء، إذ «هناك يكون البكاء وصرير الأسنان». أما اليهود هنا فكانوا بعدُ أحياء على الأرض، لم يمضوا بعد إلى الجحيم، لكنهم فعلوا ما سيظلوا يفعلونه إلى أبد الآبدين «صَرُّوا بأسنانهم عليهِ»؛ لقد استحضروا الجحيم، وعاشوا في مُعاناته وآلامه قبل أن يذهبوا إليه، لأنهم رفضوا الحق الواضح الصريح المُختص بشخص الرب يسوع المسيح. ويا للبؤس! ويا للشقاء! ويا للمُعاناة!
إن غضبهم لم يَقُدهم إلى التوبة، ولكن ملأهم بالمرارة والكراهية. ولقد رفضوا – وبإصرار – أن يكشف لهم أحد عن خطيتهم ليقودهم إلى التوبة، ولذلك جاء رَّد فعلهم شيطاني جُهنمي، وهو ذات ما فعله هيرودس أنتيباس مع يوحنا المعمدان. وصرير أسنانهم لم يُخمَد إلا بعد أن أصبح استفانوس – الشاهد الأمين – جثة هامدة مُشوَّهة، وملطَّخَة بالدماء. بينما كانت روحه - في ذلك الوقت – هانئة مُطمئنة في الفردوس.
ولكن استفانوس تمتع بمناخ السماء وهو على الأرض «أما هو فشخَصَ إلى السماء وهو مُمتلئ من الروح القدس، فرأى مجد الله، ويسوع قائمًا عن يمين الله. فقال: ها أنا أنظر السماوات مفتوحة، وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله» (ع55، 56). وكأنه تمتع بمواعيد الأرض البهيَّة، وأكلَ من ثمارها الشهية، وهو لم يَزَل يعبر البرية الخَرِبة المستوحشة ( عد 13: 23 ).
وإذا كانت الأرض رفضته كما رفضت سيده من قبل، فقد انفتحت السماء له، وإذ نظر إليها استمَّد شيئًا من أشعة المجد في وجه سيده المُقام من بين الأموات. ولم يستمِّد الأشعة لنفسهِ فقط، بل عكَسها على الذين من حوله أيضًا. لم يرتفع فقط – بكيفية عجيبة مُدهشة – فوق الظروف التي كانت تُحيط به، بل استطاع أيضًا أن يُظهر لمُضطهديه وداعة المسيح ونعمته ( 2كو 3: 18 ). ويا ليتنا جميعًا هكذا!

فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke