فرنجية: لا حكومة في المرحلة الحالية وحوادث مارون الراس والجولان مناورة سورية لم يستفد

[fouadzadieke]

فرنجية: لا حكومة في المرحلة الحالية وحوادث مارون الراس والجولان مناورة سورية لم يستفد منها النظام


3Share

أكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية أن “الحكومة لن تشكّل في المرحلة الحالية والسبب ليس داخلياً، أي لا علاقة للتأخير بالخلافات القائمة داخلة قوى 8 آذار، إنما السبب الحقيقي أن هنالك محاولة للإستفادة من الظرف العربي الراهن لإقامة حكومة محسوبة على إيران في الوقت الذي تعمل فيه الدول العربية على إخراج إيران من العالم العربي”.

وقال فرنجية في حديث لـ”المستقبل”: “الحل للخروج من الأزمة الراهنة يكون أولاً بطي حزب الله صفحة الإنقلابات التي أطلقها بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس سعد الحريري، ثانياً، يتوجب على حزب الله إستخلاص الدروس والعبّر من التحولات الجارية في العالم العربي، ثالثاً، سلوك الطريق ذاتها التي سلكتها حركة “حماس” أي العودة إلى الدولة بشروط الدولة لا بشروط “حزب الله” أو أي دولة أخرى”.

ولفت عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار الى ان “فكرة حكومة تكنوقراط رفضها حزب الله بعد ما تم عرضها الرئيس نجيب ميقاتي. فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي ستكون شبيهة بالحكومة الإنتقالية التي رأسها في العام 2005 والتي يجب أن يكون شغلها الشاغل وعنوان عملها حماية لبنان من تداعيات ما هو حاصل في المنطقة وخصوصاً بعدما ما شهده لبنان من حوادث على حدوده الشمالية والجنوبية. ولا يمكننا أن ننسى واجب الحكومة الإنتقالية أيضاً تنظيم عودة كل الأطراف إلى الدولة وحسم مسألة السلاح غير الشرعي وأخيراً التمهيد للإنتخابات المقبلة”.

واعتبر فرنجية أن “هنالك فارق كبير بين النائب ميشال عون وحزب الله، فعون يعيش في عالم آخر وهاجسه الوحيد الوصول الى سدة الرئاسة، في حين أن حزب الله في ظل التحولات القائمة في سوريا والتغيير الذي حصل في حركة حماس بدا انه بدأ إدراك العقبات الكبرى أمام مشروعه الأصلي. أدعو حزب الله الى ان يحذو حذو حليفه حماس وأن ينخرط داخل الدولة بشروطها”.

وعن سؤاله السبب وراء إلغاء اللقاء التضامني مع شعب سوريا، قال فرنجية: “كما سبق للمنظمات المدنية أن تضامنت مع الشعبين المصري والليبي ها هم اليوم يتضامنون مع الشعب السوري الشقيق، إلا أن هذا اللقاء جوبه بالتهديد من قبل المجموعات التابعة لقوى 8 آذار بعدما تلقت إدارة فندق “البريستول” رسالات بحرق الفندق إذا تم عقد هذا اللقاء” مشددا على أن “هذا اللقاء سيعقد ولكن عندما تجد هذه المنظمات مكاناً لعقده في ظل التهديدات التي توجه إلى أصحاب الفنادق والنوادي، والتضامن مع الشعب السوري هو واجب أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى”.

وعن الرسالة وراء حوادث مارون الراس والجولان، قال: “هذا التحرك يندرج بإطار المناورة السورية لتحويل الأنظار من الداخل السوري الى إعادة التذكير بالخطر والصراع الإسرائيلي وذلك يتزامن مع الخطاب المنتظر للرئيس الأميركي بارك أوباماً غداً. ولا بد من الإشارة هنا الى ان هذه المناورة لم يستفد منها النظام السوري كما كان يخطط” مضيفا: “مع الأسف لم تتعامل سوريا مع أزمتها بحكمة بل قوبلت بحمام دم لم ينته حتى الآن، فتارة تتهم إسرائيل بالأحداث السورية ثم الأردن ومن ثم لبنان وخصوصاً “تيار المستقبل”. إن كان هنالك مؤامرة حقيقة لماذا إنصرف الرئيس بشار الأسد إلى إعلان بعض الإصلاحات؟. بكل بساطة الحل الوحيد للخروج من الازمة السورية يكون بالمبادرة الحقيقية والفعلية للإصلاح وعدم الإصلاح سيؤدي إلى نهاية النظام السوري”.

أخيرا، اعتبر فرنجية أن “الهدف من القمة الروحية إعطاء صورة عن الوحدة ما بين اللبنانيين ضمن المبادئ الأساسية التي ترعى حياتهم المشتركة، ولكن مع الأسف كان لهذا البيان صدى سلبي حين تحفّظ المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى على أحد بنوده وهو بهذه الخطوة خرق الإجماع الذي كان حاصلاً”.

المصدر: المستقبل