Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف > شعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2009, 02:17 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ [16 ـ 20]

مراراً بُحْتُ شوقي إليكِ للشفقِ
[16 ـ 20]



16



.... ... ....
أيتها المبرعمة
في برزخِ الرُّوحِ
لماذا تهربينَ بعيداً
ألا تخشينَ السُّقوطَ
في شِباكِ الهلاكِ؟

كيفَ تغفو عيناكِ بعيداً
عن رقصةِ البوحِ
عن هديرِ الانتعاشِ
كيفَ تغوصينَ في قيظِ الصَّحارى
بعيداً عن عطشِ الشَّرايينِ؟

مراراً بحتُ شوقي إليكِ للشَّفقِ
مراراً حنَنْتُ إلى مذاقِ العناقِ
مراراً سقيتُ عطشَ قلبكِ
إلى شهوةِ الرُّوحِ روحي

مراراً غفيتِ بين حفيفِ القلبِ
مراراً ولجْتِ عميقاً
في خفايا القصيدةِ
يا قصيدتي المفتوحة
على نواقيسِ الكونِ

وحدُه الشِّعرُ يبدِّدُ أرَقي
وحدُه الشِّعرُ ينتشلني
من شوائبِ الدَّهرِ
وحدُه الشِّعرُ يحميني
من سهامِ الغدرِ

كم من القصائدِ
كم من العناقِ
كم من البوحِ
كم من خفقةِ الرُّوحِ
كم من الدُّفءِ
في هودَجِ العشقِ
كم من الاشتعالِ
في طراوةِ التِّلالِ
تلالُكِ حفاوةُ شبقٍ
من أشهى التِّلالِ!

عناقات من نكهةِ
رذاذاتِ الفرح وبوحِ السَّماءِ
تنبعُ بخورُ العشقِ
في أركانِ المكانِ
عندما تنسابُ رعشةُ العشقِ
مثلَ غيمةٍ دافئة

أكتب قصائدي من وحي الفرحِ
من وحي خريرِ اللَّيلِ
من وحي خشخشاتِ الصَّحارى

أكتبُ من أعماقِ نداءِ الطِّينِ والمطرِ
أسترشدُ أسرارَ الحرفِ
من مغائرِ جبل جودي

هل فعلاً وقفتْ سفينةُ نوحٍ
على سلاسلِهِ المتماهية
معَ جبلِ آرارات؟

كم مرة حلمْتُ
أن يكونَ لي صديقةً
منبعثةً من هاماتِ جبل جودي؟

يتحقَّقُ حلمي فجأةً
عبر مفازاتِ شهوةِ الشِّعرِ
صديقةٌ من لونِ الحنينِ
تسطعُ بينَ بياضِ الغمامِ
تعبرُ معالمَ ليلي

تكويرةُ نهديها
تشبهُ مناراتِ قنديلِ البحرِ
دخلَتْ خلسةً عوالمي
في صباحٍ باكرٍ

كم أشتهي أن أعشقَكِ فوقَ
مرتفعاتِ جبل جودي
سيراني يا صديقي عُمَّالُ الجِّبالِ
سيزلزلون تجلِّياتِ عرشِ القصيدة

أنقشُ قبلةً
على ابتهالِ الرُّوحِ
وأخرى على وهادِ القلبِ
وثالثة فوقَ أحلامِ عاشقة مذهولة
بسطوعِ موشورِ وميضِ النَّيازِكِ

هل ثمَّة عاشقة
تفهمُ عشقي المخمَّرِ
بتواشيحِ شهوةِ الشَّمسِ؟

أتمنّى أن أحقِّقَ لكِ عشقاً
منقوشاً على ضفائرِ اللَّيلِ
أنتِ جمرةُ عشقٍ تائهة
في خبايا الرُّوحِ
تعبرينَ وشائجَ حنيني
كلَّما يغفو اللَّيلُ
على أسرارِ الجِّبالِ!
... ... .. .. .. يتبع!




صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke