![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
فالنسجد للمسيح الذي به خلاصُنا والنهتف مع الملائكة قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لو2/14).
تعالوا نشارِكَ العذراء ويوسف فرحتهم ونكون حاضرين مع المجوس لنقدّم الهدايا والتسابيح لفادي البشرية، الذي يُولَدُ في ليلٍ مظلمٍ ليُجلي الظلمة بنورهِ، ويرفع الإنسان إلى المكان الذي خصّصه له أبوه السّماوي. فهلمّوا نسجد ونركع لملكنا وإلهانا في ولادتهِ ولِدَ في مزود.. في مغارة.. في إصطبل للحيوانات إن ولادة المسيح في مزود وفي إصطبل للحيوانات ليس أشبه إلا بولادة حمل صغير رائع الجمال، ناصع البياض، نَعَم إنه الحمل الذي سوف يُذبَح من أجلنا. إن المسيح بُشِّرَ بموتهِ منذ ولادته، وهذا ما نجده لدى يوحنا المعمدان، السابق والمعمِّد للربّ والبادئ بتبشيره بالحمل الذي سيرفع خطيئة العالم (يو 1/29). وحقاً سوف نراه معلّقاً بدمهِ وبجروحاته على الصليب من أجلنا. وُلِدَ في البرد وُلِدَ في اللّيل، وفي إصطبل، وفي برد كانون الأول، ولكن ما آلَمَهُ هو ليس البرد بل القلوب الباردة المتجمّدة الخالية من الحبّ والشفقة والرحمة، وليس البرد الذي كان يحيط به من كل جانب هو الذي كان يؤثر على دفئه، وكم من أولاد ينامون في الطرقات فيفترشون الأرض فراشًا والسماء غطاءً ونحن لا نشعُرَ بهم، هذا الذي كان يريد أن يقوله لنا طفل المغارة: أنظروا إلى تواضعي وتعلّموا مني (متى 11/28) العطاء دون يا إخوتي بعدما رافقنا الطفل في ليلة ميلاده، هذا المولود الصغير الذي أعادنا بقوّته الغير محدودة إلى حضن الآب بعد فترةٍ طويلةٍ من الإنقطاع والغربة. فبتجسّده تحقق الخلاص للبشرية جمعاء، فكما دخلت الخطيئة على العالم بإنسان هكذا خرَجت بإنسان (رو5/12)، فأتى هذا الفادي عُريانًا إلى هذه الدنيا ليس لديه هَم إلا خلاص البشرية وأداء الرسالة التي كلّفهُ بها الآب السماوي، وذهب أيضًا من هذه الدنيا عُريانًا على الصليب إلى حضن أبيه السماوي بعد أداء مهمته الخلاصيّة بأكمل وجه. فيا إخوتي نحن أبناء الفداء والخلاص والتحدّي لجميع أنواع الظلم والعبوديّة، لأن المسيح لَبِسَ جسَدنا البشري (يو1/14)، وحلّ بيننا لكي يصطحِبُنا معه لرؤية أبانا السماوي الذي أبعدتنا عنه طول هذه القرون خطيئتنا وضعفنا البشري. فتعالوا لنشبك أيدينا بعضنا ببعض ونركع أمام هذا الازليّ من جهة أبيه والأبديّ من جهة أمّه، ونطلب منه السلام للعالم وخاصةً للأرض الذي وطِئت قدميه أي فلسطين الحبيبة التي تعيش كل يومٍ مجزرة أطفال بيت لحم، فهيرودس ما زال حاضراً ولكن المسيح حاضرًا بقوّة وبتحدّي، وسوف نعبرُ َسويّةً طريق الجلجلة وسنشاهد القيامة بأمِّ أعيُننا. فيا أيها المخلّص كما أمّك العذراء ودّعتك بدموعها على الصليب هكذا أمهات فلسطين اليوم، فكن معهم وأمسح دموعهم وقوّيهم، وأجعلنا نتذكر دائماً قولك: "لا لأحد اعظم من سيّده ، فسوف يسلّموكم إلى المجامع ويضطهدونكم" (يو16/2). ويوصينا أيضاً الربّ بأن لا نخاف من الذي يقتل الجسد بل من الذي يهلك النفس والجسد معًا (متى 10/29) أي الله. فالنسجد للمسيح الذي به خلاصُنا والنهتف مع الملائكة قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لو2/14).
ولالهنا المجد إلى الأبد أمين التعديل الأخير تم بواسطة wassim ; 17-12-2007 الساعة 07:12 PM |
#2
|
|||
|
|||
![]() لنسجد جميعا لرب الأرباب وملك الملوك
شكرا لك ياهيلانة وكل عام وأنت بألف خير آسفة لقد أخطأت ومحيت الصورة ياليتك تضعيها مرة ثانية وها أنا أهديك وأهدي كل الناس هذه الصورة وقد عملها ابني أندرياس |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
حبيبت قلبى سميرة انا حاولت ارجع الصورة بس ما قدرت او مابعرف ليش حتى العنوان باين بحروف غيريبة ؟
فى تعديل فى الموضوع من وسيم ليش؟؟ على كل حال اشكر مرورك ياغالية ويارب تكون سنة مباركة لينا كلنا وعيد ميلاد سعيد مع يسوع يارب واشكر ابن عمى الغالي فؤاد على مرورك يارب دايما تكون بالف صحة وعافية |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|