ما اصعب العيش في القلق والهموم

[د. جبرائيل شيعا]

ما اصعب العيش في القلق والهموم

أصعب شيء عند الإنسان هو عندما يعيش في قلق وهموم.
مصاعب شعبنا السرياني في هذه الأيام صعبة جدا.
انه يواجه تحديات جمة منها داخلية وخارخية، ومن كل الجهات الأربعة وبدون حدود.
زالت الحواجز وفتحت الحدود لعبور قوافل التحديات إلى اعماق الجسد والكيان الذي يحمينا.
ونحن لا نبالي لما يحوم حولنا كشعب وككنيسة،
نتحدث ونناقش طويلا ونتخبط بالجدل والقال والقيل، ولا نوال كل ذلك أهتماما جديا.
هذا الكيان الذي نفتخر ونعتز به دوما وابدا،
الذي نتمنى أن ندافع عنه بحياتنا ولا نريد ان يمس ولا يهتز مه قيد شعرة.
أنها كنيستنا السريانية المقدسة، وهذا هو شعبنا السرياني الأبي، وهو ذاك وطننا الغالي الحبيب.
ما يصيبنا اليوم هو اصعب واخطر من تلك المجاز التي عانى منها شعبنا في أيام الفرمان المشؤم.
وأن ما يجري في هذه الأوقات، هو طوفان من نوع جديد.
"تقسيم، تباعد، تشرذم وفقدان المسؤولية"
هذا الطوفان سببه، نقص المحبة أولا وأخيرا، وكذلك انعدام الثقة والخلافات القائمة على الكراهية العميقة التي يتبادل بها أبناء شعبنا فيما بينهم هنا وهناك.
من مطارنة ورهبان وقساوسة وعلمانيين بكل شرائحهم الاجتماعية والعلمية والثقافية وووووووو
إذا استمرت هذه الحالة على هذا المنوال، فأنها كارثة بحد ذاتها.
اسأل الجميع وبدون استثناء
أين نحن من تعاليم ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد اننا بالفعل نفتقد إلى وجود المسيح في حياتنا،
نحن بعيدين كل البعد عن المسيح، هذا ما تدل عليه أعمالنا وتصرفاتنا وتحركاتنا.
هكذا تباعدت المسافة وتوسعت الهوة بيينا وبين المسيح كثيرا جدا.
المسيح هو المحبة
المسيح هو النور
المسيح هو الطريق والحق والحياة
لا وجود لكلمة المحبة مكانة بيننا،
وأما الظلام القاتم يخيم على عيوننا وعقولنا، فاحجب النور الحقيقي عنا،
فكيف للعميان أن يشاهدوا الطريق الحقيقي للسير فيها.
من خلال مراقبة ما يجري اليوم من تجاوزات على الكنيسة بكل معنى الكلمة،
وعلى تعاليم الرب يسوع المسيح،
هو فقدان المحبة، وفقدان النور، والسير في الطريق المغاير لما رسمه لنا إله البشرية.
المحبة ترى النور، المحبة تجمع، المحبة تحل المشاكل، المحبة تبني، المحبة ...............
"يلزمنا تغيير في حياتنا"
لنرجع إلى تعاليم الرب يسوع المسيح، بروح طاهرة،
ونقراء الإنجيل بتمعن، ونحاول تطبيقة في حياتنا اليومية.
حان الوقت لفهم المسيح وتعاليمة، حان الوقت لفتح العيون والعقول.
كفانا خلافات ومهاترات، كفانا نقاشات بيزنطينية فارغة.
لننظر إلى الحياة بتطلع بعيد،خالي من الأفكار المشحونة بالشر،
وإلى مستقبل رغيد مع المسيح (بالمحبة طبعا).
مسافة نظرنا، اصبحت لا تتجاوز الخطوة الواحدة من أمام أقدامنا.
ليكن تفكيرنا في المستقبل
هناك تخوف حقيقي من المستقبل
انها مجزرة سلمية بحق شعبنا السرياني وكنيستنا السريانية.
حان الوقت لإقراع جرس الانقاذ
اتركوا كل ما هو بحوزتكم من خلافات ومشاكل وتعديات داخلية،
لنركض باتجاه النور، للسير في الطريق الحقيقي.
وهذا يلزمه محبة (المحبة قبل كل شيء).
المحبة يجب أن تنطلق من داخل الإنسان، من الشخص نفسه.
ليبداء كل واحد أن يحب نفسه واسرته ومجتمعه وثم كنيسته وشعبه
من يحب نفسه، يحب الله، لأن الإنسان على صورة الله.
ومن يحب الله، الله يكون معه، لأن الله هو المحبة.
لا نترك للشر أن يلعب فينا أكثر.
هذا النداء هو لكل السريان في العالم
انها فرصة سانحة اليوم، قبل أن يفوت قطار الحياة ونبقى على الشاطىء نندب على الماضي.
خوفنا من عدم توفرمثيلها لنا في المستقبل.
الظروف الحالية تشير لنا عن قدوم اخطبوط كبير، يضر بصحتنا، بوجودنا وبقائنا.
على كل السرياني في العالم يجب أن يقوموا، الناس العاديين العلمانيين قبل رجال الدين بالصلاة
يطلبوا من الله عزت جلالته، من اعماق قلوبهم متضرعين له ان ينظر إلى ضعفنا ونقصنا البشري،
أن يخلصنا من مأسي هذه الحياة.
"الله ينجينا من الاعظم"
ربنا يسوع المسيح علمنا قائلا: "اقرعوا يفتح لكم، اطلبوا تجدوا.
فعلى الجميع ان يقرعوا الأبواب.
د. جبرائيل شيعا المانيا- بيبرى 2007-10-25

[georgette]

مناجاة روحية صادقة اخي الدكتور جبرائيل
علينا فعلا التماسك والتقوّي اكثر بتعاليم سيدنا المسيح وعلينا بعدم التكبر لا بل علينا بالتواضع ومحبة الاخرين فهذه بنظري هي مصيبتنا لان كل واحد مننا يرى بانه وقوله وافعاله هم الصح ولا يتقبل راءي اخر ،،كل يرى بانه يهب الرب كل محبته ولا يرى بانه من اجل الماديات ننسى بسرعة عظمة الرب ورحمته فبالمظهر كلنا ايمان وبالباطن ؟؟؟؟
تشكر اخي الدكتور جبرائيل للموضوع المعبر والمناجاة الهادفة وعلها تصل للقلوب التائهة والشاردة

[الياس زاديكه]

مناجاة نابعة من قلب محب ومخلص ووفي وصادق لشعبه وأمته ووطنه ... فعلا أيها الصديق الغالي الدكتور جبرائيل إننا نعيش في عصر كان من المفروض أن يطلق عليه عصر كل من أيدو ألو ... لأنه وكما تفضلت وذكرت بكلمتك المعبرة هذه لم نعد نفكر أبدا في أوضاع إخوتنا المسيحيين ولا النظر لأوضاع الكنائس التي هي أساس تجمعاتنا وترابطنا كمسيحيين .. لذا يجب أن تطلق أحيانا صواريخ كهذه الكلمة لتستقر في الهذف المنشود ألا وهو الترابط والمحبة والإخاء والبعد عن الحقد والكراهية والتقيد بتعاليم المسيح لذا يجب أن نحب بعضنا البعض لأن المسيح نفسه هو محبة ..
تشكر ياغالي دكتورجبرائيل على هذه الصرخة الهادفة والتي نتمنى أن يكون لها صدى في قلوبنا جميعا .. ودمت أيها المحب
تقديري محبتي
ألياس

[fouadzadieke]

يتبادل بها أبناء شعبنا فيما بينهم هنا وهناك.
من مطارنة ورهبان وقساوسة وعلمانيين بكل شرائحهم الاجتماعية والعلمية والثقافية وووووووو
إذا استمرت هذه الحالة على هذا المنوال، فأنها كارثة بحد ذاتها.
اسأل الجميع وبدون استثناء
أين نحن من تعاليم ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد اننا بالفعل نفتقد إلى وجود المسيح في حياتنا،
نحن بعيدين كل البعد عن المسيح، هذا ما تدل عليه أعمالنا وتصرفاتنا وتحركاتنا.
هكذا تباعدت المسافة وتوسعت الهوة بيينا وبين المسيح كثيرا جدا.

إنها يا دكتور صرخة نابعة من قلب محبّ و من غيرة كبيرة على مصلحة أمة و شعب لعبت يد الزمان و الأهوال بمصيره فتركت ندوبا كثيرة على روحه و جسده, و ها نحن اليوم نفعل نفس الشيء مع ذاتنا دون خوف من ربنا و مما سيقال عنا في مستقبل الأيام. الحياة موقف و من فاته الإعلان عن موقفه و العمل على تنفيذه فإن الألم و الندم سيكونان من مصيره. نحن أيضا نتألم لكل ما يجري و ما نسمعه و كأن حب المال صار هو الرب الحقيقي و أن رغبة الانتقام و البغضاء حلّت محلّ المحبة التي هي نور العالم. تشكر أخي جبرائيل على هذه الصرخة العظيمة و كلّنا بانتظار أن يصحو الرأس لكي تتحرّك الأعضاء!
كنت بعثت لك برسالة خاصة رجوت منك فيها أن تشارك على موضوع هام و حساس طرحه الأخ هشام حنا شمعون حول (ظاهرة هروب بناتنا المسيحيات مع الشباب المسلم) إني أنتظر منك مشاركة على الموضوع المذكور و لك خالص تقديري و محبتي.

[athro]

الأخ الدكتور جبرائيل
عندما أقرأ هكذا مقالات أتذكر وللفور ما جرى لشعبنا أيام السفر برلك الفرمان الذي أُقيم على شعبنا ( السرياني المسيحي)والذي استسلم يومها للموت (حيثُ قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا )ماداَ رقبته وهو يقول أنا خروف المسيح .
والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني دائماً : هل نعود إلى تلك الحاله ونُقتل باسم السيد المسيح أم أننا فهمنا تعاليم السيد المسيح على غير حقيقتها ؟؟؟؟
أجمل تحيه
اثرو

[SamiraZadieke]

الأخ المحب جبرائيل شيعا
لقد وضعت يدك على الجرح وفعلا ابتعد الناس عن طريق الرب يسوع
وتعاليمه المقدسة فقد غمرتنا محبته وفدانا بدمه الذكي
ومن كان مسيحيا سيكون مسيحيا بالفعل ويطبق تعاليم سيد المجد
ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
وقد قال الرب يسوع
لاتستطيعون أن تعبدوا ربين المال والله
أحييك وأقدر فيك هذه
النخوة التي عهدناها فيك أبدا ومن محبتك الحقيقية
تنطلق وتكتب
الرب معك أخ جبرائيل أبدعت
وياليتهم يقرؤون ماكتبته ويغيرون من سلوكهم
تحياتي القلبية لك ولعائلتك الكريمة ...