![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() حاملاً بينَ جناحيهِ نقاءَ الحياةِ 7 ...... .... . .... أرادَ أن يغريني بصحنِ برغلٍ شهيٍّ مع هبراتٍ من (قليّةٍ) ولا كلَّ (القليّاتِ)! تأكّدتُ أن وراءَ إغرائِهِ مقلبٌ ملوّنٌ بالبهجةِ بهجةُ الضِّحكِ بهجةٌ ولا كلَّ البهجاتِ عبرْتُ مطبخي أوهمتُهُ أنّي غائصٌ في أكلِ البرغلِ وأعطيتُهُ الأمانَ على آخرِهِ عجباً أرى هجمَ على قنّباتِهِ يجدلُهَا بخفّةِ الحجلِ تدلّتْ من تحتِ إبطِهِ كرافيتتي وراحَ يحبسُهَا برشاقةٍ بين أحشاءِ الحبلِ فعرفْتُ أنَّ الوالدَ يريدُ أن يدخّلَ (كولَهُ) عليَّ بأقصى سرعةٍ كي يطمسَ معالمَ الجِنحةِ مركِّزاً على (كَركَونةٍ) لغنمتهِ ولا كلَّ (الكَرْكَوناتِ)! تركتُهُ يجدلُ حبلَهُ بكلِّ راحةٍ ثمَّ فاجأتُهُ قبلَ أنْ يصلَ نهايةَ العقدةِ لملمَ ما تبقّى من النِّهاياتِ تحتَ ابطِهِ متسائلاً هل شبعتَ من القليّةِ ولذائذِ البرغلِ؟ أريدُ أنْ نآكلَ سويةً يا أبتي .. هزَّ رأسَهُ معتذراً تذكّرتُ أنّهُ يتدغدغ من إبطِهِ فانتهزتُ الفرصةَ مركِّزاً على نقطةِ ضعفِهِ مدغدغاً إيّاهُ من جانبيِّ الخاصرةِ حتّى أطرافِ الآباطِ رجاني أنْ أتوقّفَ عن دغدغتِهِ لكنّي لم أصغِ إلى رجائِهِ غمرَهُ الضُّحكَ وتعالَتْ جناحاهُ فسقطَ على فخذِهِ ما تبقّى من الحبلِ رأيتُ نهايات كرافيتتي تنظرُ نحوي تريدُ الخلاصَ من هذا الانحباسِ التحمَ والدي مراراً بالسَّنابلِ .. بأعشابِ البرّيةِ حاملاً بين جناحيهِ نقاءَ الحياةِ ..... .... ... ... يتبعْ! التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 08-01-2010 الساعة 09:46 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|