![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
متى يتوقف دعاة الفتنة ؟
مالك نصراوين - الأردن طالعتنا الصحف في الأسبوع الماضي بنبأ اعتذار وزارة الأوقاف المصرية ، عما ورد في كتاب " فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية " ومؤلفه احد كبار الإسلاميين المعروفين في مصر وهو الدكتور محمد عمارة ، عضو في مجلس البحوث الاسلامية ، ولم اقرأ في النبأ تفاصيل كثيرة ، أقرّ فيه قولا واقتباسا بتكفير المسيحيين واباحة دمهم وأموالهم، والاعتذار جاء على لسان وزير الاوقاف المصري محمد زقزوق ، وفيه ايضا يشيد بالعلاقات التي تربطه مع الاقباط ومع البابا شنودة ، وكأن ذلك فقط هو مبرر الاعتذار ، كما اعلن الوزير سحب الكتاب من الاسواق كي يعاد طباعته بعد ازالة العبارات المسيئة للاقباط فيه . اعتقد ان مثل هذا الاعتذار لا يكفي ، فقد وصلت الرسالة ، رسالة بث الكراهية والتحريض ضد جزء هام من النسيج الوطني المصري ، وان كان هناك سحب للكتاب من الاسواق لحذف العبارات التحريضية واعادة طباعته، فان نسخا منه قد بيعت بالتاكيد ، اضافة الى نسخ اخرى وزعت بغير طريق البيع ، كما لن يعدم الكاتب واتباعه من مروجي الكراهية الطائفية وسيلة لبث هذه السموم من دون كتاب ، واذكر هنا انني قد حضرت عدة لقاءات مع الكاتب المذكور في تلفزيون اي ار تي ، من خلالها فقط لاحظت الكم الهائل من مخزون الكراهية لديه ضد الاقباط المصريين ، رغم انه يدّعي انه كان من اشد المناصرين للزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ، ولا ادري ان كان ما زال على ولائه له ، وان كان كذلك ، فكيف يستطيع التوفيق بين فكر قومي وحدوي مستنير يؤمن بالقومية العربية ، ويعتبر العروبة رابطا مشتركا لكل ابنائه بغض النظر عن الدين ، وبين افكاره الحالية التي ترفض التعدديّة وتدعو إلى التمييز بين المواطنين على اساس الدين والانتقاص من حقوق مواطنتهم تبعا لذلك . ان من يسيء الى الوحدة الوطنية ويحاول تمزيق نسيجها ، ويدعو إلى الإساءة الى اثني عشر مليون قبطي مصري ، يشكلون حوالي 15% من سكان مصر ، وهم مواطنون مصريون منذ الاف السنين ، لا احد يستطيع التشكيك بانتمائهم الوطني لمصر والعروبة ، ساهموا وما زالوا رغم التمييز الذي يمارس ضدهم ببناء مصر ، وتبني القضايا العربية والتضحية في سبيلها ، ان من يقوم بهذه الإساءة لا يكفي الاعتذار عنه ، بل يلزم اجراءات رادعة ضده ، بتهمة الاساءة الى الوحدة الوطنية، والى مواطنين مصريين يفخرون بانتمائهم الوطني والقومي ، والذي لم يكن على مر التاريخ موضعا للتشكيك ، فلن يستطيع اي من دعاة الفتنة التشكيك مثلا بوطنية البابا شنودة ، الذي حرم على الاقباط زيارة القدس ما دامت تحت الاحتلال الاسرائيلي، رغم اتفاقية السلام التي وقعها السادات مع إسرائيل منذ ثلاثين عاما ، ورغم ان التطبيع كان شعارا سائدا في مصر طيلة تلك السنوات ، ورغم ان البابا شنودة لو اراد التخلي عن مبادئه ، والهرولة باتجاه مصالح رعيته ، لكان قد اختار عكس ذلك ، وحينها يكون اكتسب دعما دوليا من جهات دولية مؤثرة وداعمة للتطبيع . لقد ابتليت مصر في العقود الثلاث الماضية بالفتنة الطائفية ، والتي كان الاقباط ضحيتها الأولى، مترافقة مع نشاطات الجماعات الأصولية المسلحة ، ومن المستغرب فعلا ان تبقى رؤوس الفتنة والمحرضين عليها ، في منأى عن إجراءات رادعة لهم إلى جانب الاجراءت الأمنية ضد الجماعات المسلحة ، لا بل ان بعضهم قد تهيأت لهم منابر إعلامية في الإعلام الرسمي ، يمارسون من خلاله بث الكراهية والتحريض غير المباشر ضد الأقباط ، يتجاهلون كل التحديات المصيرية التي تواجه مصر والوطن العربي ويركزون على الفتنة ، وحتى عندما يتناولون بتعليقاتهم هذه التحديات ، فان التحريض الطائفي لديهم هو كالتوابل التي تضاف للحفاظ على نكهة الطائفية . لم نسمع مرة ان أقباط مصر يطالبون بدولة مستقلة لهم او بحكم ذاتي ، ولم نسمع ان احدهم تخلى عن وطنيته المصرية او حتى انتمائه القومي العربي، فكل ما يطالبون به هو حقوق المواطنة المهدورة ، والمساواة مع اخوتهم المسلمين في الحقوق والواجبات ، وهذا من ابسط حقوق المواطنة وتنص عليه معظم الدساتير العربية ان لم يكن كلها ، فالمواطنون متساوون بالحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين وغيره ، كما ان مواثيق حقوق الإنسان التي وقعت على اتفاقاتها كل دول العالم تقريبا تنص على ذلك ، فكيف يسمح لهؤلاء المحرضين بمخالفة الدستور ومباديء حقوق الإنسان ، والتحريض ضد شريحة واسعة من أبناء الوطن ؟ ولمصلحة من يتم ذلك ؟ وما الفائدة التي يجنيها الوطن من نتائج مثل هذا التحريض ؟ كيف يبرّر هؤلاء المحرضون دوافع تحريضهم ، وممارستهم غسل ادمغة الناس الغيورون على دينهم ، واستغلال هذه الغيرة لتدمير نسيج الوحدة الوطنية ، هل يعتقدون ان اسلمة المجتمع المصري بكامله ، واسلمة الاقباط بالترغيب او بالترهيب هي الطريق الوحيد للنهوض بمصر والامة العربية ومواجهة الاعداء ؟ ومنذ متى كان الوجود المسيحي العربي عقبة كأداء في وجه النهوض الوطني والقومي ؟ الم يكن العكس صحيحا اذا نظروا الى دور المسيحيين العرب على مر التاريخ العربي في التطور الشامل للامة العربية ؟ هل سجل للعرب المسيحيين تقاعسهم عن القيام بدورهم في الدفاع عن ارض العروبة ضد اعدائها والتضحية بارواحهم في سبيل ذلك ؟ الا يتذكر هولاء الحاقدون الشهيد البطل جول جمال ، المواطن العربي السوري المسيحي ، الذي كان ابرز الاستشهاديين العرب في العصر الحديث ، والذي فجر نفسه مع طوربيده المحمل بالمتفجرات ، كي يفجر البارجة الفرنسية " جان دارك "ومنعها من تدمير مدينة بورسعيد المصرية ؟ هل نسي هولاء ان هذا الشهيد هو سوري ومسيحي ، دافع عن مصر بدافع انتمائه القومي ، هذا الانتماء الذي يحاربونه ويشككون بجدواه ، ودافع عن سكان بورسعيد وهو مسيحي وهم مسلمون ، والفرنسيين الذين قتلهم بالبارجة يشاركونه العقيدة ، ولم يمنعه ذلك من التضحية بنفسه في سبيل الدفاع عن ابناء امته ، دون النظر الى عقيدتهم ، اليس في ذلك المثال وغيره الكثير عبرة لهم ؟ ثم الا ينظر هولاء الى العالم من حولهم ، كي يروا دول " الكفر " المتقدمة التي صنعت لهم كل مستلزمات الحياة الهانئة ، من ابرة الخياطة حتى الطائرة مرورا بكل وسائل التكنولوجيا التي يستعينون بها في تحريضهم ، كيف يعيشون تعددية اغنت حياتهم ، وكيف يحمون حقوق الانسان ؟ ولينظروا كيف يعيش المسلمون المهاجرون الى دول " الكفر " بحرية كاملة ، رغم احداث الحادي عشر من ايلول ، ورغم العنف والارهاب الذي ما زال يمارسه خريجو مدارسهم التحريضية ، كيف تعامل هذه الدول انسانها مهما كان منبته وتمنحه حقوق المواطنة الكاملة ، بل لينظروا كيف يتراكض الكثير من اتباعهم ممن يمارسون السب والشتم صبحا ومساءا ضد هذا الغرب " الكافر " ، كيف يتراكضون للعيش فيها والحصول على جنسيتها وتدريس ابنائهم في جامعاتها . ![]() آن الاوان ان يتوقف هؤلاء عن الهدم الذي يمارسونه ، وآن لهم الاوان كي يسيروا في طريق البناء من خلال دعم اللحمة الوطنية ، آن الاوان كي يؤمنوا بحقوق المواطنة وحقوق الانسان التي لا تتناقض ابدا مع الايمان الصحيح ، والتي يؤمن بها عالم اليوم المتمدن ، حتى نستطيع ان نلحق بركب المدنية . مالك نصراوين 21/1/2007
|
#2
|
||||
|
||||
![]() الغربُ قالوا كافرُ
والكفرُ فيهم عامرُ قومٌ كلابٌ ثلّةٌ ممّن هواهم عاثرُ ظنّوا بأنّا لقمةٌ بتنا ومنهم قادرُ مَنْ يستبيحُ ديننا هذا الهراءُ العاقرُ قبطٌ وفينا عزّةٌ و المجد مجدٌ غابرُ والفخرُ عنوانٌ لنا والدينُ عزّ ظافرُ. هذي كلاب تنبحُ والدينُ منها فاجرُ هذي قرودٌ إنّما والحقدُ روحٌ ناشرُ واللؤمُ طبعٌ فاسدٌ تلقاه فيهم يعبرُ فيهم كإخوان وما دينٌ وخلقٌ ظاهرُ هذي فتاوى فتنة والشرّ منها يقطرُ هذي دعاوى شلّة ما فيها إثمٌ ينظرُ هذي بلاوي أمّة عاشتُ وفيها أحمرُ فاق حميراً قبله والله هذا الكافرُ! |
#3
|
|||
|
|||
![]() ![]() هذا شيء خطير لايقبله أي إنسان عاقل ولا يقبله الله ومن يفتي بهكذافتوة فهو ابن للشيطان وليس له صلة برب العالمين .. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
الشكر لك أخ فادي على هذه المقالة
و أنا جالس و اتفرج على التلفاز و إذا بشيخ يتحدث عن الاعجاز العلمي في القرأن و أذكر بعض ما لفت انتباهي أن الاسلام اوجد الذرة قبل العالم داروين شيئ غريب فكيف و متى لا نعرف مع المحبة عيسى حنا
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() الكلاب تنبح والقافلة تسير عن اي إعجاز يتحدثون؟ شكرا لك أخي فادي
__________________
العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
|
#6
|
|||
|
|||
![]() أظن هني كاتبين العبارة غلط !!!! لذا صححتها أتمنى أن تنال إعجابكم وتكون مطابقة للدستور الدولي...
تشكر ياغالي فادي تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de |
#7
|
||||
|
||||
![]()
برافو برافو برافو
والله بتستاهل كل البرافوهات يا استاذ الياس وطلعت معك كتير حلوة والأحلى هي (الدكتور المستنيرالياس زاديكيان)هههه من وين جبتها هاي؟ ![]()
__________________
العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
|
#8
|
|||
|
|||
![]() برافو برافو برافو
شكرا شكرا شكرا والله بتستاهل كل البرافوهات يا استاذ الياس وأنتي بتستاهلي كل إحترام وتقدير على دعمكي لي وكلماتكي المعطرة وطلعت معك كتير حلوة عن جد عجبتكي ؟؟ والأحلى هي (الدكتور المستنيرالياس زاديكيان)هههه إي فعلا ألياس زاديكيان أحلى من محمد عطاريان ههههه من وين جبتها هاي؟ جبت هالأسم من بلاد طوالستان أستاذتي الآشورية
__________________
www.kissastyle.de |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|