Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2007, 11:42 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,287
افتراضي لماذا الهجوم من جديد على طه حسين؟ بقلم: فؤاد زاديكه

لماذا الهجوم من جديد على طه حسين؟


نلاحظ في هذه الأيام ازدياد حملة التهجم من جديد على عميد الأدب العربي الراحل الدكتور طه حسين, وبالطبع فإن الموضوع ليس نشره لكتاب جديد كما حصل يوم نشر كتابه في الشعر الجاهلي (فالرجل مات وشبع موتاً) حيث حوكم واتهم بالزندقة والكفر ومحاربة الإسلام. كما يفعل الجهلة دائما مع أصحاب الفكر النيّر والعقل المتحرّر من رجس الفكر الهمجي والظلامي الذي لا يسمح برؤية النور, بل يدعو إلى تخبط فكري ووغول في أوهام ماض مريض أكل الدهر عليه وشرب لما فيه من انتهاكات فاضحة للقيم الإنسانية وتعدّيات صارخة على الروح البشرية بالقمع والإرهاب والتقتيل والتدمير والتخريب وهو أساس ثابت من أسس أركان هذا الفكر الغوغائي الجاهل الذي ليس بمقدوره - ولعجز ثابت فيه - أن يواجه الحياة بمصداقية و انفتاح بعيد عن روح التزمت والانغلاق الذي جلب ولا يزال يجلب على أصحاب هذا الفكر من ويلات لم تنته وهي لن تنتهي إلا بالكفّ عن الاستمرار في هذا النهج الأعمى النابع من روح الكراهية والمشبع بأفكار الحقد والتكفير والدعوة إلى إقصاء الآخر. وكان طه حسين يومها قد اتهم بأن طريقة بحثه وتفكيره تعتمد على الشك وأنه تأثر بالمستشرقين ومنهم استمد أسس فكره ومباديء طرق بحثه للوصول إلى الحقيقة, وبالطبع فإنه ليس من الجائز لدى العرب والمسلمين البحث عن الأصول من خلال نهج أسلوب العقل العلماني المتحرر والتحاور والتواصل بل وجوب التزامهم الأعمى بما جاء في أدبياتهم دون نقاش أو كشف للزيف القابع فيه, ومما يجدر قوله ويعلمه الجميع أن الدكتور طه حسين وهو الذي شرّف لقب عميد الأدب العربي ولم يتشرّف هو به, استطاع أن يهزّ أركان قناعات بالية كثيرة غلبت على الفكر العربي لأمد طويل وهي الإيمان بالوهم والخرافة والأساطير واختلاق تاريخ من لا تاريخ, وبالتالي فإن تاريخ العرب والإسلام على وجه الخصوص اسود وهو حافل بالهمجية والترهات والجهل والإيمان بالخرافة إيمانا يكاد يصل إلى مرحلة التقديس حيث يمنع المساس بها بل هي من المحرّمات!

القصة وما فيها فيما تدعو إليه هذه الضجة الإعلامية أن السيد الأستاذ فريد شحاتة وهو أمين سر الدكتور طه حسين لمدة أربعين سنة كان كاتبه ودليل أسراره وهو من أقباط مصر, صرح أن الدكتور طه حسن ذهب إلى فرنسا وتعمّد هناك قبل أن يتزوج من الفرنسية (سوزان طه حسين) وتم الزواج في إحدى الكنائس في قرية فرنسية حيث اعتنق طه حسين المسيحية. ومن المعروف عن الأستاذ شحاتة أنه رجل ثقة ولا يمكن أن يصدر عنه كلام على مثل هذه الخطورة إن لم يكن متأكدا مما يقول ولديه الدلائل الدامغة على ذلك والإثباتات التي لا تقبل الجدل.
إذاً القصة وما فيها أن العالم الإسلامي قامت قيامته من جديد لنشر خبر اعتناق الدكتور طه حسين المسيحية وأن عم زوجته هو كاهن في إحدى الكنائس وأن أرملة طه حسين يوم عزمت على الزواج من هذا الشاب الضرير المسلم وهاجرت معه إلى مصر. كانت تقوم بمهمة تبشيرية لصالح المسيحية وأنها خدمت دولتها فرنسا في هذا الصدد, وهي أعلنت في كتاب نشرته مؤخرا هذا الأمر وهي فخورة بما فعلته من أجل دينها ومن أجل فرنسا. ويقول أحمد حسين ما قاله الأستاذ فريد شحاته سكرتير طه حسين طوال أربعين عاماً
(((( إن الدكتور طه حسين قد اعتنق النصرانية وأقيمت الطقوس المؤدية إلى ذالك في كنيسة قروية بفرنسا))))
ويضيف أستاذنا أحمد حسين
(((( ونريد قبل أن نمحص هذه الرواية أن نقرر بداءة ذي بدء أن الإنسان الوحيد في هذه الدنيا الذي يمكن أن يكون لتكذيبه وزن في هذه القضية هي شريكة حياته التي تنصر طه حسين من أجلها .
أما بالنسبة لطه حسين نفسه أن تكذيبه لهذه الرواية لا ينفع في قليل أو كثير
فالرجل الذي قالها هو رجل عمره الأوحد ، والمسئولية لا تقل عن كاهل طه حسين لمجرد أن يقول أن الرجل الذي اصطفاه من دون العالمين قد كذب عليه هذه الكذبة الكبرى بكل هذه البساطة وقديماً قالوا شاهداك قتلاك))))
ثم يتابع قوله ليقول: (((((ويكون المطلوب منا أن نلغي عقولنا ونتصور أنه منذ سبعين سنة تقريباً حيث كانت فرنسا تعتبر نفسها حامية المسيحية ، قد تزوجت فتاة فرنسية مسيحية ، ومن أسرة ممعنة في المسيحية ، شاباً مصرياً كفيفاً مسلماً ، وتم ذلك بمباركة الأسرة كلها بما فيها ذلك القسيس!!!!!!!!!)))))


لن يتوقف الجدل ولن تخرس الألسنة التي صارت تلوك من جديد سمعة الرجل وبعد موته فهي تحاول استعادة الماضي ومحاكمة أفكاره من جديد على أساس أنه كان مسيحيا ومن هذا المنطلق سعى إلى مهاجمة الإسلام والتجاوز على بعض المقدسات في العالم الإسلامي حين قال: أن الشعر العربي غير موجود وأنه منتحل من قبل خلف الأحمر و حمادي الراوية. ونشير هنا إلى نص آخر كتب في هذا الصدد وهو اتهام لطه حسين: قدم فضيلة الشيخ خليل حسنين الطالب بالقسم العالي بالأزهر بلاغاً إلى النيابة بتاريخ 30مايو لسنة 1926 م ضد الدكتور طه حسين الأستاذ بالجامعة المصرية وتلاه البلاغ الثاني تقدم به شيخ الجامع الأزهر بتاريخ 5 يونيو لسنة 1926 م ثم البلاغ الثالث مقدم من عضو مجلس النواب عبدالحميد البنان بتاريخ 14 سبتمبر 1926 م .
التهم المقدمة ضد الدكتور طه حسين حول نشره كتاب أسماه في الشعر الجاهلي والذي يحتوي على طعن صريح في القرآن الكريم وفي الرسول صلى الله عليه وسلم ونسبه الشريف والطعن في الدين الإسلامي والذي هيج به المتدينين وأخل في النظم العامة بدعوته للفوضى .
حيث ذكر في كتابه ( في الشعر الجاهلي ) الصفحة 26 ما نصه [ للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً ، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلاً عن إثبات هذه القصة التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة فيها ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة ، وبين الإسلام واليهود والقرآن والتوراة من جهة أخرى] انتهى النص

وفي نفس الكتاب تكلم عن القراءات السبع للقرآن والثابتة لدى المسلمين وزعم إنها قراءات للعرب استحدثوها لتسهيل قرأت القرآن
وفي الصفحة 27 طعن في نسب النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه ( ونوع آخر من تأثير الدين في انتحال الشعر وإضافته إلى الجاهليين وهو ما يتصل بتعظيم شأن النبي من ناحية أسرته ونسبه إلى قريش فلأمر ما اقتنع الناس بأن النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون صفوة بني هاشم وأن يكون بنو هاشم صفوة بني عبد مناف وأن يكون بنو عبد مناف صفوة بني قصي وأن تكون قصي صفوة قريش وقريش صفوة مضر ، ومضر صفوة عدنان ، وعدنان صفوة العرب ، والعرب صفوة الإنسانية كلها ) انتهى النص من الكتاب

كذالك أنكر أن للإسلام أولية في بلاد العرب وأنه دين إبراهيم وهذا نص قوله في الصفحة80 ( أما المسلمون فقد أرادوا أن يثبتوا أن للإسلام أولية في بلاد العرب ، كانت قبل أن يبعث النبي وأن خلاصة الدين الإسلامي وصفوته هي خلاصة الدين الحق الذي أو حاه الله إلى الأنبياء من قبل ) وفي الصفحة 81 قال ( وشاعت في العرب أثناء ظهور الإسلام وبعده فكرة يجدد دين إبراهيم ومن هنا أخذوا يعتقدون أن دين إبراهيم هذا قد كان دين العرب في عصر من العصور ، ثم أعرضت عنه لما أضلها به المضلون وانصرفت إلى عبادة الأوثان ) أنتهى النص

بهذا الأسلوب وهذه المزاعم القديمة الجديدة يحاول بعض الجهلة التهويل من نشر هذا الخبر, والذي يؤسف أكثر أن الشخص الذي يقوم باعتناق الإسلام لأي سبب كان من دين آخر يحاول المسلمون تضخيم مناقبه وتقديس أفكاره والثناء عليه على أنه عرف طريق الحق وأنه اهتدى والخ أما متى خرج شخص ما عن الإسلام, وهذا طبعا يحلل دمه من قبل المسلمين ويتهم بالزندقة والكفر, فإنه إضافة إلى كل ما هو متعارف عليه من تهم وكليشيهات جاهزة لدى المسلمين يقومون بلصقها بهذا الشخص فإنهم يبحثون عن مساويء أخرى جديدة لهذا الشخص ليبرروا أسباب تركه دينهم, وحين أعلن مايكل جاكسون اعتناقه الإسلام وهو لم يكد ينتهي من قصة اغتصابه للشاب الذي رفعت والدته قضية عليه ومن غيرها من قضايا لا أخلاقية كثيرة هلل المسلمون لهذا الخبر وطبّلوا كثيرا وتفاخروا ونشرته مواقعهم وفضائياتهم ونسوا ما فعله هذا الجاكسون, وحين اعترض محمد علي كلاي على تجنيده ورفضه الحرب في فيتنام واعتنق الإسلام لا إيمانا به بل عكسا في المسيحية لكي يغضب المسؤولين الأمريكيين غنى له المسلمون وقدموا له ما لم يكن يحلم به من دعم مادي غزير ومعنوي كذلك ودعاية. وحين أعلن مايك تايزن دخوله في الإسلام وهو المعروف بقضايا كثيرة ومتعددة من اغتصاب النساء والتعدي عليهن وحيث سجن لبعض تلك الجرائم فغرد حينها المسلمون له ولكنه وبعد أن اعتنق الإسلام صار يعضّ أذان منازليه على حلبة الملاكمة وهو يجسد روح ما آمن به.
نعود إلى قصة دخول طه حسين في المسيحية واعتناقه الدين السمح فإنه لا يمكن أن يمرّ دون أن يسلخوا عنه جلده ويخرجوه من القبر وهو رميم ليحاكموه على اعتناقه المسيحية. أليست هذه مفارقات عجيبة مثيرة للسخرية والقرف؟ ثم هل ستنتهي هذه الحملة قبل أن تبدأ حملة جديدة على صاحب فكر نيّر آخر أو قول منطقي يفوه به عاقل أو تصريح يصدر عن شخص في هذا الواقع المزري للعرب والمسلمين؟ تساؤل ستجيب عنه الأيام والأشهر القادمة, فبالطبع ليس أمرا سهلا أن يدخل شخص مثل طه حسين وهو عميد الأدب العربي وركن كبير من أركان الفكر والأدب العربي في جميع العصور التاريخية للعرب والمسلمين في المسيحية ليمرّ هكذا مرور الكرام وهناك من يترصّد لمثل هذه الأمور ويتصدى لها بحماس همجي منقطع النظير وغباء أحمق يشهد له التاريخ كما شهد لغيره!
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-06-2007 الساعة 08:05 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-02-2007, 01:56 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

هل فعلا اعتنق طه حسين الدين المسيحي ؟؟
//العرب جرب// وها هم مجددا يؤكدون هذا القول بتصرفاتهم الغجرية المستنكرة لكل ما لا يمشي على ما يطابق افكارهم الضيقة المدى
على اية حال مايكل جاكسون وتايزن ومحمد علي ليسو بخسارة للدين المسيحي بل هم مطابقون للدين الذي اختاروه فهنيئا لهم
تشكر يا ابو نبيل على هاللمحة عن حياة طه حسين رحمه الله
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-02-2007, 12:03 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,287
افتراضي

شكرا على مرورك يا أختي ونطلب من الله أن يزيل الظلمة عن العقول ويفتح القلوب على مصراعيها للمحبة والسلام.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke