![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
|
إيلاف 11/2/2007
الصوت صوته واللهجة لهجته والتعابير تعابيره نصرالله على الهاتف: نريد دولة إسلامية! إيلي الحاج من بيروت: يرن الهاتف النقال، إنها رسالة صوتية، تفتحها فإذا بصوت يلعلع، إنه السيد حسن نصرالله، الأمين العام ل\"حزب الله\" في كلمة حماسية بإيقاعه المتهدج المميز الذي يشغل فيه كل جوارحه ، لكن مضمون الكلمة يبدو غريباً بعض الشيء، لأن الرجل ما عاد يطرح مواقف كهذه منذ مدة طويلة، أقله في العلن. إنه يحكي عن ضرورة إقامة دولة إسلامية في لبنان ، وإن المسيحيين في هذه البلاد ... غزاة! ما القصة؟ تبين لي لاحقاً أن كثراً من الناس في لبنان يتلقون هذه الرسالة الصوتية ويتناقلونها، ويوماً بعد يوم يزداد عدد الذين سمعوها، سواء عبر هواتفهم أو من خلال \"لينك\" عبر الإنترنت مرفق برسالة مفادها \" إستمع إلى ما يقول نصرالله\". سألت المسؤول عن الوحدة الإعلامية في \"حزب الله\" الدكتور حسين رحال عن حقيقة الأمر فبدا أنه لا يعرف الكثير عن الموضوع، قال إن الحزب سيتحقق من الأمر والأكيد أنه ليس هو من يوزعها. وفي الحديث لم يستبعد أن تكون وكالة الإستخبارات الأميركية المركزية \"السي .أي آيه\" وراء هذه الأعمال لتشويه سمعة \"حزب الله\" وأمينه العام :\" ألم تقرأ عن ملايين الدولارات التي رصدتها الوكالة لهذه المهمة بتوجيه من ( الرئيس الأميركي جورج) بوش؟\". - \"بلى قرأت ، ولكن ... الصوت صوته، واللهجة لهجته ، والتعابير تعابيره . أوافق على قولك إن هناك جهة- لا أدرك من هي بالتأكيد- تعمل على محاربة \"حزب الله\" بهذا الأسلوب، وربما استلت موقفاً له من أيام الحرب التي انتهت عام 1990 ، عندما كان كل الأطراف يصرحون بمشاريعهم السياسية وتطلعاتهم ويخرجون أفكارهم إلى العلن بدون مواربة أو حرج\". لم يوافق الدكتور رحال على هذا الإستنتاج . قال إن \"حزب الله\" كما أعلن في بيانه التأسيسي منتصف الثمانينات لا يريد فرض النظام الإسلامي على اللبنانيين، وإن الحزب لا يعتبر المسيحيين فيه غزاة، بالطبع. وأشار إلى قدرة الإستخبارات الأميركية على استخدام من يقلد صوت السيد نصرالله ، أو تغيير كلمات في كلمة له لتبرز مضموناً مغايراً، وما إلى ذلك من حيل وألاعيب إلكترونية يُسأل عنها الإختصاصيون في هندسة الصوت. الرسالة الصوتية استمعت تكراراً بعد ذلك إلى الرسالة. كان نصرالله يقول الآتي:\"إن المشروع التوحيدي الأول والوحيد في هذا الكون هو مشروع الدولة الدولة الإسلامية. مشروع الدولة الإسلامية توحيدي أكثر مما يتصور هؤلاء الناس، وليس مشروعاً تقسيمياً . نعم ، لو كنا نتحدث عن كانتون شيعي في الضاحية الجنوبية لكان مشروعاً تقسيمياً. أما نحن فنتحدث عن دولة إسلامية . ونحن حتى لو أقام بعض الناس كانتونات فإننا لن نسامح من سيقيم كانتوناً مسيحياً في المنطقة الشرقية، وفي جبيل وكسروان ، لأن هذه مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة. جاءت بهم الإمبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة\". بقيت على اقتناعي : الصوت صوته. والموقف موقفه ولكن من زمن مضى. وليس الأمر عيباً، فمن كان يتصوّر حليفه الجنرال ميشال عون يغيّر كما يفعل في هذه الأيام ، أو الدكتور سمير جعجع يجنح إلى الطائف والوفاق ، أو النائب وليد جنبلاط ، وغيرهم من أبطال الحرب والسلم؟ مقتطفات من أرشيف عبر الإنترنت في الأيام التالية لاحظت أن الحملة غير المنظورة على السيد حسن قد اشتدت بدليل ورود رسائل متلاحقة من مصادر مختلفة إلى بريدي ، وكلها تكتفي بنبذات من مواقفه نبشها المجهولون من الأرشيف. على سبيل المثال: -\" الدنيا، في فكر الحزب فانية محدودة . نحن قوم ينمو ويكبر بالدمار، ودماؤنا نقدمها قربانا، وهدفنا تحرير القدس وإزالة اسرائيل من الوجود (\"السفير\" في 3 تموز/يوليو عام 1991)\". - \"إن حزب الله أمة في لبنان لم تخرج من أجل سلطان ولا مال. هذه الأمة وجدت أن الحق لا يعمل به، فخرجت تصلح في هذه الأرض، كل الأرض، لتقيم فيها حاكمية العدل الالهي التي تتواصل وتتكامل بظهور صاحب العمر والزمان (\"السفير\" في 16 أيلول/سبتمبر 1986)\". - \" قتال اسرائيل ليس هدفا بل وسيلة للوصول الى الله، والأفق السياسي والمبدأ الاستراتيجي يقوم على إزالة اسرائيل من الوجود... لهذا علينا أن نبني مجتمع المقاومة ونهيئ أنفسنا للحرب الحقيقية وأن نبني الجيش العظيم الذي دعا اليه الإمام الخميني (\"النهار\" 6 أيار 1989)\". - \"لا نؤمن بوطن اسمه لبنان، بل بالوطن الإسلامي الكبير(\"النهار\"، في أيلول /سبتمبر 1986\". - \"ان لبنان وهذه المنطقة هي للإسلام والمسلمين، ويجب أن يحكمها الإسلام والمسلمون (\"السفير\" في 12 تموز 1987)\". - \"سيصل منهج ياسر عرفات السياسي الى حائط مسدود، وسيأتي يوم يصبح فيه قتال اسرائيل وإبادتها الثابت الوحيد، وعلى أساس هذا التطور فإن المنطقة لا تسير نحو التسوية (مجلة \"الوحدة الاسلامية\" في شباط/فبراير 1989 \". - \"نحن لا نطمح الى تدمير المجتمع المسيحي بل الى تدمير المؤسسات التي تحكمنا باسم أميركا واسرائيل (\"النهار\" في نيسان/ أبريل 1989 )\". - \"سنستمر في المقاومة من أجل العزة والكرامة ومن أجل الإسلام (\"الديار\" في شباط /فبراير1989)، والقتال تكليف شرعي في مقاومة اسرائيل (\"السفير\" 1987) وهو طريق الأمة، فلا يجوز أن يحسب حساب لعديد الشهداء، وبذلك نصنع المستقبل (\"النهار\" 1987). - \"كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في ايران قوية متماسكة (\"النهار\" 9 آذار/ مارس 1987). ونحن نعيش في كربلاء مستمرة (\"النهار\" 14 تشرين الأول/أكتوبر 1987)... تعلمنا من شهدائنا أن لا ننتظر الحلول والاتفاقات بل أن نسعى للتحرك بحمل البندقية وأخذ القرار من قيادتنا الشرعية المتمثلة بالإمام الخميني (\"الحقيقة\" 10 شباط/فبراير 1986)، الذي لولاه لما كان السادس من شباط /فبراير ( الإنتفاضة على السلطة اللبنانية على عهد الرئيس الأسبق أمين الجميّل - \"السفير\" 9 شباط/ فبراير 1986). - \"الأولوية في صراع حزب الله محكومة بأساسين: تحرير القدس وإزالة اسرائيل من الوجود، وحفظ الثورة الاسلامية في إيران\" (\"السفير\" 16 حزيران/ يونيو 1986)\". - \"ان من لا يعرف إمام عصره مات ميتة جاهلية... لأن الإمام الخميني جسّد في شخصه أمة واستطاع أن يجعل من كل رجل أمة وهذا ما لا يستطيعه إلا الأنبياء (\"السفير\" تموز 1986)\". - \"دعانا الإمام لإقامة الحكومة الإسلامية في أي بلد نعيش فيه وهذا ما يجب أن نعمل له وان نفهمه تكليفا شرعيا واضحا، وأن نعمل له في لبنان وفي غير لبنان، لأنه خطاب الله منذ أن خلق آدم (\"العهد\" 23 حزيران/يونيو 1989)\". - \"إن الجمهورية الاسلامية في ايران مسؤوليتنا جميعا وليست مسؤولية الشعب الإيراني المسلم وحده، وعلى المسلمين أن يخدموها ويساعدوها لأنها قلب الإسلام النابض وقرآن الله الناطق (\"العهد\" 23حزيران/يونيو 1989)\". - \"القدس هي قضية كل مسلم، تحريرها واجب شرعي، ومن يتخلف عن هذا الخط ليس بمسلم. انها واجب شرعي كالصلاة والصوم، تاركها تارك للصلاة والصوم (\"النهار\" أيار/مايو 1989). ويجب أن نبقي جبهة الجنوب مفتوحة للمقاومة حتى لو سدّت كل الجبهات العربية (\"السفير\" آب/يوليو 1987) \". - \"مشروعنا هو إقامة مجتمع المقاومة والحرب في لبنان (\"السفير\" تشرين الثاني/نوفمبر 1987). نحن لسنا قادرين الآن على إقامة حكم الإسلام، لكن هذا لا يعني تأجيل فكرنا ومشروعنا الى المستقبل. نحن نطرح هذا الشعار لكي يخرج المسلمون من مرحلة الخجل ... ونحن لا نملك اليوم مقومات حكم في لبنان والمنطقة، لكن علينا أن نعمل لنحقق هذا. ومن أهم الوسائل تحويل لبنان مجتمع حرب (\"السفير\"نيسان/أبريل 1986). - \"\"على المسلمين أن يسعوا الى إقامة الحكومات الإسلامية في بلدانهم، ولا عجب أن ندعو في لبنان الى إقامة الدولة الإسلامية من أجل إقامة السلام العادل الذي يعمل من أجله الإمام المهدي\" (\"النهار\"- نيسان 1988)\". ... وغيرها كثير على هذا المنوال، تحققت من صحة معظمه أرشيفياً. |
|
#2
|
||||
|
||||
|
شكرا لك يا أخ أثرو وفي ذات السياق شئت أن أضيف ما كتبته السيدة نادية عيلبوني عن هذا الموضوع لزيادة الفائدة والتوضيح.
ردا على السيد حسن نصرالله 10/02/2007 بقلم: نادية عيلبوني ردا على السيد حسن نصرالله المسيحيون في المنطقة ليسوا غزاة يقول حسن نصر الأمين العام لحزب الله في لقاء خاص مع أعضاء حزبه التالي:"إن المشروع التوحيدي الأول والوحيد في هذا الكون، هو مشروع الدولة الإسلامية. ومشروع الدولة الإسلامية توحيدي أكثر مما يتصور كل هؤلاء الناس وليس مشروعا تقسيميا. نعم لو كنا نتحدث عن كانتون شيعي في الضاحية فإن هذا مشروع تقسيمي، أما نحن نتحدث عن دولة إسلامية . ونحن حتى لو أقام بعض التاس كنتونات ، فإننا لن نتسامح مع من سيقيم كانتونا مسيحيا في المنطقة الشرقية وفي جبيل وكسروان، لأن هذه مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة، وقد جاءت بهم الامبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة." لقد أفصح إذن السيد نصر الله عن مشروعه في لبنان. وهو مشروع لا يرقى إلى مصاف مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية التي تعترف بحقوق جميع مواطنيها، بل أن مشروعه، هو مشروع دولة إسلامية تعتبر جزء من مواطنيها وبالتحديد (المسيحيين)غزاة "جاءت بهم الدولة البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمة."؟؟!! ولنا أن نلاحظ أن عبارات نصر الله المليئة بالأخطاء والمغالطات، وإن دلت هعلى شيء ، فإنها تدل على ضحالته المعرفية ، وتلل على جهل في تاريخ بلده لبنان. والسيد حسن نصر الله لم يحدد لنا التاريخ الذي جلبت فيه بيزنطية المسيحيين إلى لبنان كغزاة. وهو لم يقل لنا مثلا ما هي هوية الأمة التي كانت تسكن لبنان غداة جلب المسيحيين من بيزنطة كغزاة! .وهو إضافة إلى ذلك لا يستطيع أن يحدد هوية الأمة التي وضعت بيزنطية المسيحيين الغزاة في خاصرتها . وأننا نرى أن التحديد ضروري هنا، ذلك أنه لا يستطيع الادعاء أن هذه الأمة كانت الأمة الإسلامية مثلا ، لأن هذه الأمة لم تكن موجودة أصلا . ولعل المعضلة أو الفضيحة التي يشف عنها خطاب نصر الله، لا تتحدد فقط في ضحالة معارفه التاريخية على وجه العموم، بل بعدم معرفته بالشعب أو الأمة الحقيقية التي كانت تسكن لبنان خصوصا ، وبلاد الشام عموما أبان غزوها من قبل البيزنطيين . وهو لو عاد قليلا إلى ما يجهله لعرف أن السريان هي تلك الشعوب التي سكنت بلده وبلاد الشام ، ولعرف أيضا أن هؤلاء السريان لم يستوردوا من بيزنطة أو من روما ، وهم لم يحضروا مع الغزاة البيزنطيين، بل أنه إذا شئنا أن نتحدث بحسب الحقائق التاريخية التي يتجاوزها السيد حسن بخفة، معتمدا على خصلة الجهل والتجهيل السائدة لدى أعضاء حزب الله. .فهؤلاء الذين يصفهم بالغزاة المستجلبون، هم سكان البلاد الأصليين وهم بعبارة أوضح السريان الذين هم أصليون إلى الحد الذي اشتق اسم سوريا من اسمهم . ولنا أن نضيف أيضا حقيقة أخرى يتجاهلها عن عمد أمين عام حزب الله ، وهو أن الديانة التي دان فيها هؤلاء السريان هي ديانة شرقية أصيلة (شامية) وليست مستجلبة من بيزنطة أو روما .و أن الديانة المسيحية التي كان السريان يدينون في غالبيتهم ، ولدت في مهدها الأول في فلسطين المجاورة للبنان قبل أن تنتشر في بقية أرجاء العالم . وربما كان من حق الطرف الآخر المعني والمتهم بأنه غاز أن يسأل السيد نصر الله عن إثباباته التي يستند إليها في ادعاءاته ، وعن إذا ما كان لديه هو وآباءه وأجداده ما يثبت أنهم مواطنون أصلاء ولم يستجلبوا من أطراف الامبرطورية الإسلامية، من مناطق مثل فارس أو تركيا أو غيرها من البلاد التي غزاها المسلمون؟ ما هو دليل نصر الله التاريخي على اعتباره الوجود المسيحي في لبنان وجود غاز؟ مثل هذا السؤال وغيره يطرحه أيضا الكثير من المسيحيين على السيد نصر الله وأمثاله من الذين يريدون تنفيذ مآرب دول خارجية قائمة على أساس ديني. ولنا أن نذكر السيد نصر بكيفية نشأة حزبه-حزب الله- بإيد أجنبية هي أيدي الحرس الثوري الإيراني ليكونوا (شوكة في خاصرة) لبنان الديمقراطي والمستقل والسيد على أرضه. من الضروري أن نؤكد على حقيقة لم تعد خافية على أحد ، وهي أن حزب الله الذي يرفع في تظاهرته واعتصاماته الأعلام الإيرانية وصور المرشد الأعلى خامنئي ، هو حزب غير لبناني . وهو حزب غير معني بالوطن لبنان. وأنه وجد فقط، لينفذ أجندة سياسية معادية للشعب اللبناني ومعادية لمصالحه وتطلعاته في السيادة والاستقلال. وهو إضافة إلى هذا وذاك ، هو حزب فاشي يتطلع لإقامة دولة قائمة على الحق الديني والملحقة قسرا ابالدولة الفارسية القائمة على النقاء الديني . وأن خياره هذا ،هو خيار فاشي، لأنه يتجاوز إرادة اللبنانيين بغالبيتهم التي تطمح إلى ترسيخ قاعدة الدولة المدنية – الديمقراطية الحديثة التي تمثل جميع مواطنيها على قدم المساواة بين جميع مكوناتها، وبغض النظر عن الانتماءات الدينية لأفرادها. وأنه إذا كان هناك من ضرورات وطنية ملحة على اللبنانبيين لإغن هذه الضرورات تتحدد في إزالة تلك القشرة الهشة من الادعاءات الوطنية التي يتبجح بها حزب الله. فالشعارات الطنانة كما الارتهان للأجندة الخارجية،قد كلفا لبنان غاليا. ومغامرات حزب الله الذي افتعل الحرب مع سرائيل ، قد كلفت لبنان خسائر تجاوزت 12 مليار دولار، ونالت من كافة بنيته التحتية، وهدمت 160 ألف بيت ، دون أن يتمكن هذا الحزب من تحرير مزارع شبعا أو الإفراج عن الأسرى المعتقلين لدى إسرائيل.ليس هذا فحسب بل لنا أن نؤكد على حقيقة أن مغامرة حزب الله هي جريمة وطنية بكل ما تحمله كل الجريمة الوطنية من معنى. والسبب في اعتبارها كذلك ،لا يتحدد فقط في أنها أدخلت لبنان في حرب مدمرة وغير متكافئة مع إسرائيل، بل لأنها أيضا أدت إلى فقدان هذا البلد جزء كبيرا من سيادته بدخول القوات المتعددة الجنسيات إلى أراضيه . وهذا الأمر ما كان له أن يتحقق لولا عنجهية وصفاقة حزب الله الذي ضرب بعرض الحائط إرادة اللبنانيين بافتعاله لتلك الحرب. ولنا أن نذكر أن القوات المتعددة الجنسيات التي ترعى وجودها قرارات الأمم المتحدة، لها الحق في القيام بمهام سيادية على الأراضي اللبنانية، كما أنها جعلت الأجواء اللبنانية مرة أخرى مسرحا للعربدة الإسرائيلية . وربما لا نحتاج إلى الكثير من التوصيف أو تعداد الآثار المدمرة التي جرتها سياسة حزب الله بارتهانها للأجندة الخارجية ،على الشعب اللبناني إذ يكفي أن نشير إلى التهديد اليومي والجدي من قبل الحزب الذي يعتمد على الولاء الطائفي (الشيعي) بالأساس إلى العودة مرة أخرى إلى الاقتتال الطائفي الذي شهده لبنان في منتصف السبعينات . أخيرا نقول أنه ليس من حق حزب الله ولا من حق رئيسه بعد ما أشاعوه من خراب ومن تهديد للسلم الأهلي في لبنان ، توجيه الاتهامات وقذف الآخرين بما ليس بهم. وأن عليه أن يعرف تماما أن الوجود المسيحي في لبنان هو وجود تاريخي ودائم وأصيل . وأن عليه أن يعود إلى تاريخ بلده ليتأكد من حقيقة أن مسيحيو لبنان هم أول من بنى دولة في منطقة الشرق الأوسط وأن لبنان الحديث قام على أكتاف أبناءه من كل اللبنانيين وعلى رأسهم مسيحيي لبنان. نادية عيلبوني كاتبة وصحافية فلسطينية تقيم في فيينا |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|