التشاور اللبناني يتعثر بـ«حجر» رئاسة الجمهورية

[fouadzadieke]

التشاور اللبناني يتعثر بـ«حجر» رئاسة الجمهورية

الجمعة 10 نوفمبر 2006
القسم:

الشرق الاوسط

جنبلاط والحريري طالبا «حزب الله» بفك ارتباطه بلحود وسورية
بيروت: تعثر «التشاور» اللبناني امس بـ «حجر» رئاسة الجمهورية، الموقع الذي يطالب فريق الأكثرية النيابية بـ«تصحيح الوضع القائم فيه» في إشارة الى تمديد ولاية رئيس الجمهورية إميل لحود الذي تعتبره الأكثرية «غير شرعي». وتميزت الجلسة التشاورية الثانية بتصلب الأطراف «المتشاورة» وتمسكها بمواقفها المتناقضة والتي صعب معها على رئيس مجلس النواب

نبيه بري الوقوف على الحياد في النقاش الذي طبع مجريات اليوم التشاوري الثاني، فلوّح بانسحاب وزراء حركة «امل» التي يرأسها و«حزب الله» من الحكومة اذا لم تستجب الأكثرية لطلب توسيع الحكومة بما يؤمن للمعارضة أكثر من ثلث وزرائها.
وفي المقابل، خرج قادة «14 آذار» عن الهدوء الذي طبع نقاشاتهم اول من امس، فلوحوا بالنزول الى الشارع مقابل تهديد «حزب الله» بالتظاهر، واتهموه بـ«حماية لحود وسورية» وبانه لا يريد الحوار ومصمم على النزول الى الشارع ايا تكن النتائج. وخلص فريق «14 آذار» الى ابلاغ الآخرين انه يرفض «سياسة الترقيع» مطالبا بان يكون التغيير «سلة واحدة».
ووصف بعض المشاركين في جلسة التشاور النقاش فيها بانه كان «جدياً وعميقاً». وقد انحصرت المواقف ـ بثلاثة اتجاهات رئيسية في النظرة الى حل الأزمة القائمة يمكن اختصارها بالآتي:
1ـ موقف فريق الأكثرية الداعي الى حل وضع الرئاسة أولاً (اتنخابات رئاسية مبكرة) ثم تأليف حكومة، فانتخابات نيابية في موعدها (2009).
2ـ موقف النائب ميشال عون القائل باجراء انتخابات مبكرة، ثم تأليف حكومة فانتخابات رئاسية. وقال إنه يقبل اذ ذاك بدخول الحكومة من دون الثلث المعطل.
3ـ موقف «حزب الله» الداعي الى اقالة بعض الوزراء الذين كانوا محسوبين على الرئيس لحود وانتقلوا الى جانب الاكثرية وتعيين وزراء جدد للعماد عون للحصول على الثلث المعطل.
وفيما قالت إذاعة «النور» التابعة لـ«حزب الله» إن الإتفاق تم على تكليف النائب ميشال المر إعداد مسودة حكومة وحدة وطنية لطرحها على الإجتماع المقبل، قال الرئيس بري إن تغيير الحكومة أو رئيسها ليس مطروحاً على الإطلاق، عارضاً تبني فكرة توسيع الحكومة.
وعلم أن مطلب التعديل الحكومي الذي طرحته المعارضة، إصطدم بطرح الأكثرية موضوع رئاسة الجمهورية، وخصوصاً من قبل الأطراف المسيحيين في الأكثرية كرئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس السابق أمين الجميل والنائب بطرس حرب، الذين قالوا انهم يعتبرون موقع الرئاسة شاغراً ولا يمثل المسيحيين.