![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
|
أينما وجهت وجهك، قابلتك الصفعات..
أينما التفت، حارت الأكف والأعين عن كيفيةإيجاد أساليب الطعن والإهانة إليك: الأفواه مملوءة بالبصقات، جاهزة للانطلاق إلىتفاصيل عمرك.. تتقوقع، تنكمش، تحسب الحركات الصادرة منك، تراقب الإيماءاتالفالتة من روحك، فالنار حولك من كل الجوانب.. وأنت تبتلع نفسك كفأر مذعور، أوكقنفذ هرم فقد الحول والقوة والحيلة، هذا هو عصر التقلص والحلزنة. فباسم الحبوالصداقة والاهتمام بمصالحك، عليك أن تقوم بفعل واحد، هو ألا تفعل أي شيء.. إلاأنك تنتفض في لحظة مرة حرجة، تكسر الأواني، وألواح الزجاج، والمقولات الطنانةوالمواعظ الخيرة، وتمزق قوانين الأمومة والسير والمساجد.. إن كان النصاب قداكتمل، وأظن أنه اكتمل.. فأغلقوا الأبواب جيدا، ولنبدأ بالمكاشفة. الآن سأحكيلكم ليس ما أرغب بقوله، بل ما ترغبون بسماعه.. أولا مساء الخير.. وثانيا مساءالخير.. بتواضع عربي منقطع النظير أسائلكم.. هل تودون أن أحكي لكم عنالحب؟ أم عن الحرب؟ أم عن الطلاق والذهب؟ أم عن تنسيق الزهور؟ أم عنالشعر والنقاد والباعة المتجولين؟ أم احكي لكم عنالإله؟ ................................ عجبا، لماذا لا تجيبون؟ لا بأس.. لا بأس.. فأنا اعلم بأن حس الاختيار عندكم قد ألغي تماما!! إذا ما علي وأنافي هذا الموضوع، إلا أن أقول ما أريد وبالطريقة التي ارغب.. ليس هذا تعسفا، لكنالحال يفرض نفسه كما ترون... سأحكي لكم عنكم.. كان يا ما كان، في حاضر وقديمالزمان، أنتم.. وكان البيع والشراء عندكم مقايضة، كل ثلاث بيضات بدجاجة،والدجاجتان بخروف، وثلاث خراف بزوجة، وأربع زوجات بملك، وثلاث ملك برعية... وكانالبيع والشراء على قدم وساق، لا يعكر صفو الحياة شائبة، ولا يغير من سير الأيامنائبة. وفي إحدى الصباحات البدائية حيث البرودة الناعمة والدفء الطري.. استيقظالناس على جنون ملكي، جنون راق، لقد جن جنون الملك. فهو يريد زوجتين إضافيتين،وست بيضات وخروفا، وأربع دجاجات بالتمام والكمال.... وبما أن مالكم، يكفيكم فقط،فقد اجتمع منكم أهل المشورة والرأي وأهل الحكمة والمعرفة، أكدوا أن ما طلبه مليكهم،هو حق معلوم لا غبار عليه، ففي العصر، كان كل شيء عند الملك، الذي عاد له هدوؤهالملكي واتزانه المقدس.. اعتقد بان بعضكم قد امتعض قليلا.. وفي صباح اليومالتالي، اجتمع الناس على جنون راق آخر، قرعت الطبول ودقت الصنوج... لقد جن جنونالملك ثانية. هذه المرة لم يكن عندكم مبرر للتشاور، إنما جمعتم له مايطلب. فهو يريد.. وانتم تجمعون.. يجن، فتطيعون.. يريد، فيجن.. يجنفتطيعون.. إنها لعبة مسلية حقا. إنها لعبة ممتعة ومفيدة حقا. كثرت النساءفي أروقته. وتراكم البيض في مخازنه. وانتشر الدجاج مع نقيقه، في الغرفوساحات القصر. حتى.. حتى.. حتى فرغتم مما تملكون!! فبماذا تقايضون؟؟ لابيض، لا دجاج، لا خرفان.. فقط قليل من النساء والأمهات والأولاد، وكثير من أشباهالرجال.. ولا شيء بعد. والضرورة كما يقال أم الاختراع. قايضتم كل ثلاث بيضاتبامرأة. وكل رجل وربع بدجاجتين. وكل ولد أو بنت بحفنتي حنطة أو ثلاثشعيراً. ولا اعلم إن سارت الأمور على ما يرام، هو ان أحد الأغبياء وقف يوما فيمكان مرتفع، وصرخ بأعلى صوته، فاجتمعتم حوله، ظننتم أنه يصرخ احتجاجا على ما وصلتحالكم إليه، فانفضضتم عليه، حتى فصلتم رأسه عن جسده. وبعدها جلستم القرفصاءمطمئنين. فطبعكم الجميل الهادئ الرافض لأي شغب، علمكم وعودكم على أن تتهامسوابرفق، وتقتلوا أولادكم إذا ما رفضوا المقايضة. لذا لم يعد يرفع أحدكم صوته مظهراعدم قبوله أو معبرا عن أي احتجاج. من اجل هذا قلت: إن الأمور سارت على مايرام. الآن سأحكي لكم عني.. كان يا ما كان في حاضر وقديم الزمان كنت.. وقدقايضت على أمي بدجاجتين وأربع صفعات. راحت الدجاجتان للملك.. وتناولت أربعصفعات على وجهي من يديها. لم تكن هذه مكاشفة، إنما هي مجرد أضغاث أحلام ليسإلا... والله وراء القصد .من مجموعته"نص لص" 1988 بسام كوسا |
|
#2
|
||||
|
||||
|
شكرا لك يا أخي عيسى على نشرك لهذا النص من " نص لص" لبسام كوسا ونحمد الله على أنه لم يتحوّل إلى " لصّ كامل" هههههههه
|
|
#3
|
|||
|
|||
|
الشكر استاذ فواد على هذه المرور الكريم
عيسى حنا |
|
#4
|
||||
|
||||
|
ههههه
هاد عامل متل عادل امام لمن بلش بالبكى وهو يقول // ضربني بوجو على ايدي// قصة واحداث حلوة تستحق الوقوف للحظة للتمعن بها تشكر اخي عيسى
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
|
#5
|
|||
|
|||
|
اهههههههههههه
انا قرأت المقالة و حبيت تشاركوني فيها و تتمعنو كمان متل ما انا تمعنت الشكر يا أخت* جوجيت * |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|