![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() الاندبندنت : البابا قصد ما قاله لندن -فيينا -عواصم : تحت عنوان "دعونا دعونا نواجه الامر: البابا قصد ما قاله " قالت صحيفة الاندبندنت في عددها الصادر اليوم ان هناك ديانتين كبيرتين فقط تحاولان تحويل العالم إليهما وهما المسيحية والاسلام. ورأت الصحيفة أن الاسلام فقط هو الذي يملك في هذه المرحلة الطاقة الحيوية لتكريس نفسه لهذه المهمة، بينما نجد المسيحية منشغلة تماما بمجرد الدفاع عن وجودها الروحي القائم. ورغم ذلك، تتابع الصحيفة ، فإن هناك أمرا واحدا واضحا: وهو أن هناك خلاف عقدي أصيل بين الديانتين وأن البابا بنديكتوس السادس عشر كان يفيد الحقيقة عندما أشار إلى هذه المسألة. وأشار المقال إلى أنه رغم الدور السابق للبابا الحالي كمنظر للفاتيكان فإنه لم يكن راضيا عن مدى دخول البابا السابق يوحنا بولص الثاني في "حوار مع الاسلام". ورأت الصحيفة أن البابا الالماني بنديكتوس قد توصل إلى قناعة مفادها أن "مطلقية الاسلام" جعلت من المستحيل إجراء أي نقاش لاهوتي حقيقي معه. ولم يكن مصادفة أن تكون إحدى أولى خطوات البابا بنديكتوس إزاحة كبير الاساقفة مايكل فيتزجيرالد من رئاسة مجلس حوار الاديان التابع للفاتيكان، ومن ثم قيامه بتقليص دور المجلس، بحسب الكاتب لوسن. هل كان يجب على مساعدي البابا تحذيره؟ صحيفة الديلي تلجراف نشرت تقريرا موسعا تحت هذا العنوان تناولت فيه جانبا مختلفا من أزمة تصريحات بابا الفاتيكان. وقالت الصحيفة أن البعض حمل "الطبيعة الشمولية" للنظام البابوي في الفاتيكان مسؤولية تصريحات البابا التي أثارت غضبا في العالم الاسلامي. وتابعت قائلة إنه بخلاف سلفه يوحنا بولص الثاني، الذي كان يعمل عن كثب مع مجموعة مختارة من مستشاريه عند كتابة خطاباته، يصر البابا بنديكتوس السادس عشر على كتابة خطاباته بنفسه. وأضافت أنه رغم أن المسودات النهائية لكلمات البابا توزع على مساعديه فإن كبار مستشاري الفاتيكان يعتقدون أنه لا يوجد أحد يملك الشجاعة الكافية ليقول للبابا إنه ربما ارتكب خطأ. الانتقادات للبابا مستمرة ..وجماعة متشددة تتوعد بحرب توعدت جماعة اسلامية يقودها تنظيم القاعدة في العراق في بيان بشن حرب على "عبدة الصليب" وأحرق محتجون دمية تمثل البابا بنديكت السادس عشر ردا على تصريحاته عن الاسلام فيما سعى رجال الكنيسة وسياسيون غربيون الى تهدئة المشاعر.وانضم الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الى الانتقادات الاسلامية للبابا الذي يتزعم 1.1 مليار كاثوليكي في العالم ووصف تصريحاته بأنها "الحلقة الاخيرة في سلسلة من الهجمات الصليبية ضد الاسلام بدأها الرئيس الامريكي (جورج) بوش."وفي نيويورك قال الرئيس الاميركي جورج بوش ان البابا كان مخلصا في اعتذاره. وأعرب البابا يوم الاحد عن أسفه العميق لشعور المسلمين بالاساءة لاستخدامه اقتباسا من العصور الوسطى بشأن الاسلام والحرب المقدسة (الجهاد). غير أنه لم يتراجع عن كلامه الذي بدا أنه يصور الاسلام على أنه دين يشوبه العنف.وبينما هدأت ثائرة بعض المسلمين بعد توضيح البابا للكلمة التي ألقاها في ألمانيا يوم الثلاثاء الماضي الا أن اخرين ظلوا غاضبين.وجاء في بيان لمجلس شورى المجاهدين الذي نشر في موقع على الانترنت "نقول لعابد الصليب (البابا) أنت والروم على موعد مع الهزيمة التي تراها كل يوم في العراق وأفغانستان والشيشان." وأضاف البيان "سنكسر الصليب ونريق الخمر ونضع الجزية فلا يقبل حينها الا الاسلام أو السيف. وان الله سيفتح على المسلمين روما.. اللهم مكنا من رقابهم واجعلهم وأموالهم وذراريهم غنيمة للمجاهدين."وفي مدينة البصرة بجنوب العراق ردد زهاء 150 محتجا هتافات وأحرقوا دمية بيضاء تمثل البابا. كما أحرق المحتجون أعلام ألمانيا والولايات المتحدة واسرائيل وهتفوا "لا للعدوان" أمام مقر محافظ البصرة التي يغلب على سكانها الشيعة.وفي مصر أكت لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب ان تصريحات البابا بنديكت السادس عشر ضد الاسلام اساءت لكل المسلمين وتسببت في غضبة عارمة في انحاء العالم كله.. كما انها جاءت لتنم عن جهل كبير بالاسلام وسماحته. وأكد عدد من النواب المستقلين ضرورة وضع اسم البابا ضمن الممنوعين من دخول بلاد المسلمين والعرب ما لم يقدم اعتذارا رسميا واضحا ويتراجع عن موقفه فضلا عن اتخاذ خطوات كفيلة بمحاكمة دولية بتهمة الاساءة للدين.وفي الكويت قال رجال دين مسلمون ان الكلمة التي القاها البابا يوم الاحد لا ترقى الى الاعتذار لانه قال ان المسلمين اساءوا فهم تصريحاته.وقالوا ان عليه ان يعلن صراحة انه اقترف خطأ ويتعهد بعدم تكرار مثل هذه الاتهامات الكاذبة بحق الاسلام.وصدرت انتقادات من المسلمين في الولايات المتحدة والصين واندونيسيا والشيشان واذربيجان.وبينما وصف بعض رجال الدين المسلمين تصريحات البابا بأنها بداية حملة صليبية جديدة على الاسلام أصدر الفاتيكان تعليمات لمبعوثيه في الدول الاسلامية بشرح تعليقات البابا عن الاسلام. وكان البابا قد أشار في كلمته الى انتقادات للنبي محمد جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني في القرن الرابع عشر الذي قال أن كل ما جلبه النبي محمد كان شرا مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو اليه بحد السيف."غير أنه قال يوم الاحد ان هذه التعليقات لا تمثل وجهة نظره وأنه يفضل حوارا صريحا مع الاسلام. وقال وزير الدولة الجديد في الفاتيكان الكردينال تارشيزيو برتوني ان سفراء المقر البابوي لدى الدول الاسلامية سيزورون قادة حكومات وزعماء دينيين.وأعطى بوش رأيه في المسألة في مباحثات مع رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي. وقال دنيس وايلدر مدير البيت الابيض لشؤون شرق اسيا للصحفيين "لاحظ الرئيس ان البابا قدم بعض الاعتذارات عن تصريحاته. ويعتقد الرئيس ان البابا كان مخلصا في تلك التصريحات."وقالت المفوضية الاوروبية انه ينبغي ألا تنتزع تصريحات البابا "عمدا من سياقها" وانه ينبغي احترام حرية التعبير.ورفض الرئيس الفرنسي جاك شيراك توجيه انتقاد الى البابا لكنه دعا لاسلوب أكثر دبلوماسية في الحديث. وقال شيراك لاذاعة اوروبا 1 "ليس من دوري ولا في نيتي أن أعلق على تصريحات البابا. اريد فقط أن أقول بشكل عام.. انه يتعين علينا تجنب أي شيء قد يثير التوترات بين الشعوب أو بين الاديان."وأضاف "يجب ان نتجنب أي ربط بين الاسلام وهو دين عظيم يحظى بالاحترام ويبعث على الاحترام وبين التطرف الاسلامي وهو نشاط مختلف تماما وذو طابع سياسي."ودافع روان وليامز أسقف كانتربري رئيس الكنيسة الانجليكانية عن البابا بنديكت. وقال وليامز كبير اساقفة كانتربري والزعيم الروحي للانجليكانيين البالغ عددهم 77 مليون مسيحي في العالم "البابا قدم اعتذارا بالفعل وأعتقد أن اراءه بهذا الشأن يجب أن يحكم عليها مقارنة بسجله كاملا حيث تحدث بايجابية شديدة بشأن الحوار."وأثيرت تساؤلات عما اذا كانت زيارة البابا لتركيا في نوفمبر تشرين الثاني ستمضي قدما. ولكن الحكومة التركية رغم وصفها تصريحاته بأنها "قبيحة" قالت انه لا توجد خطط لالغائها.وفي الصومال قتلت راهبة كاثوليكية يوم الاحد في هجوم قال مصدر اسلامي انه قد يكون مرتبطا بالازمة. وقال متحدث باسم الفاتيكان انه يأمل ان يكون مقتلها "حدثا فرديا". وقال البابا يوم الاحد انه قد يتحدث بإسهاب بشأن الازمة اثناء المقابلة العامة يوم الاربعاء امام حشد كبير من الاشخاص في ميدان القديس بطرس بالفاتيكان.وفي الولايات المتحدة قال مجلس المنظمات الاسلامية في شيكاجو الكبرى الذي يمثل 400 الف مسلم في المنطقة ان بالنظر الى كلمة الاحد "لا يبدو ان البابا نأي بنفسه عن التصريح الذي كان قد أدلى به يوم الثلاثاء."وحث المجلس البابا على انتهاز "فرصة عظيمة لاستخدام كلمات المصالحة ونأمل ان يفعل ذلك قريبا." |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|