Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > من تجارب الحياة > مواقف حياتية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2006, 10:59 AM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي لا تكن قاسيا أيها الأب !!!

غلظة الآباء مع الأبناء قصة أعجبتني لأن فيها عبرة عظيمة لكل أب قاسي .
يحكى أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد من قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا نائما ..
أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟
قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد نقطع الكف وغدا ربما نقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.
لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة خائفة متوسلة بريئة والدموع تنهمر من عينيه وقال : (أبي .. أعدك أن لا أكسر شيئا بعد اليوم ولكن أرجوك أعد إلي يدي) .
لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكانت نهايته ..
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين:

كســـــر الغــلام زجــــــاج نافــذة الـــــــبنا ... من غير قصــــــــد شـــأنه شـــــأن البشـر
فأتــــــــاه والــده وفي يــده عصـــــــــــــــا ... غـــضبان كـــالليث الجســــــــــــــور إذا زأر
مســــــك الغـــــلامَ يدق أعظــــــم كفــــه ... لــــم يبق شيئــــاً في عصــــــاه ولـــم يذر
والطفـــــل يرقـص كالذبيـــــح ودمعــــــــــه ... يجــــــري كجـــــري السيل أو دفق المطـر
نام الغــــــــلام وفي الصبـــــاح أتت لـــــــه ... الأم الـــرؤوم فأيقظـــــته على حــــــــــــذر
وإذا بكفيـــــــه كغصـــــــــن أخضــــــــــــــر ... صرخــــــــت فجــــــاء الزوج عــــاين فانبهـر
وبلمحـــــــــــة نحــــو الطـــبيب سعى بـه ... والقــــلب يرجــــف والفـــؤاد قـــد انفطـــــر
قــــال الطــــبيب وفي يديــــه وريقــــــــــة ... عجّــــــــلْ ووقّـــــعْ هـــاهـنا وخــــــذ العبر
كف الغــــــــــــلام تســـممت إذ بالعصـــــا ...صــــدأ قــديم في جـــــوانبها انتشــــــــــر
في الحــــــــــال تقطــــع كفــه من قبل أن ... تســـــــــــري الســموم به ويزداد الخطـــر
نادى الأب المسكـــــين واأسفــــــي على ... ولــــدي ووقّـــــــــعَ باكـــــــــيا ثم استتـــر
قطــــــــع الطبيب يديــــه ثم أتى بــــــــــه ... نحـــــــو الأب المنهــــــار في كف القـــــدر
قــــــــال الغــــــــــــلام أبي و ربي وربي ... لا لن أعــــــود فــــــــرُدََّ مـــــا مني انبتــــر
شُـــــدِهَ الأب الجـــــاني وألقى نفســــــه ... مــن سطـــح مستشفىً رفيــــعٍ فــانتحر
أيها الأباء رفقا بأولادكم لأنهم أكبادكم تسير على الأرض
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-08-2006, 11:40 AM
athro athro غير متواجد حالياً
VIP
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,746
افتراضي

أنها قصه تُدمي القلب
الكثير من الآباء يفكر أن العصا هي الحل ؛ وينسى أن تصرف الأولاد
غالباً ما يكون نتيجه تراكميه لم يحاول الأب مناقشتها مع أولاده .
حقاً أنها لقصه مؤلمه جداً...........
تمنيت أن لا أكون قد .........قرأتها

اثرو
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-08-2006, 02:16 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

فعلا ياصديقي العزيز أثرو وحتى هنا في دول الغرب هناك بعض الأباء متحجري العقليات بأساليب معاملتهم لأولادهم ... أرجو العفو ياحبيبي فيما إذا كنت سببت لك ألما ،، لكن ليقرأها الأباء المقصودون من هذه القصة علهم يتراجعون ولو القليل من أساليب البطش بأولادهم .
وشكرا لك ياصديقي على قلبك الحنون .
صديقك طوالستان
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-08-2006, 08:20 PM
simar simar غير متواجد حالياً
Banned
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 798
افتراضي

هذه القصة ابو فرانس قريتها بجريدة محلية وكانت القصة عن زوج الام الذي اشترى كنبايات جداد للبيت والاخ الكبير والاخت الصغيرة عملوا على تمزيق هذه الكنبات بالمقص فجاء زوج الام ورأى الاذية فغضب على اولاد زوجته وثارت ثائرته فما كان من الام الا ان وضعت الصغيرة بالحمام وضربتها بالمسطرة على وجه كفها فتفقفق الجلد وداوته ثاني يوم بدواء احمر ولكنه التهب فذهبت الى الطبيب واصر على بتر كفي الصغيرة قبل ذراعيها وقطعوا الكفين لان الغرغرينا تغلغلت في يديها وحين الصغيرة قالت لامها ماما ردي لي يدي واعدك ما عاد امزق اغراض البيت فجن جنون الام وما كان منها الا ان رمت بنفسها من البلكون وماتت هذه القصة حقيقية حدثت في مدينة حلب نعم حماقة الام اوصلتها للانتحار لترتاح من رؤية طفلتها دون يدين وهي من كان السبب يا ويلاه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-08-2006, 08:28 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

تشكري أستاذتي سيمار على إضافتكي القصة الحقيقة ،،،، نعم إنها قصة منقولة إلا أنها مثيرة ومؤلمة .
ليقرأها الأباء ذوي القلوب المتحجرة عل قلبهم يحن ولو القليل على أولادهم .
أشكر لك مروركي اللطيف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14-08-2006, 08:58 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,122
افتراضي

قيل من زمن قديم: "إن ساعة الحماقة لا عقارب لها" وقيل: "لكل داء دواء يستطبّ به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها"
على المرء أن يعدّ إلى العشرة متى رأى نفسه غاضبا وأراد الإقدام على فعل ما. شكرا لك يا أخي.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke