![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
في امتحان الرياضيات للثانوية العلمية...سؤال خاطئ يثير لغطاً بين الطلاب...التربية: عملنا على حذف العبارة الزائدة
سنة كاملة قضاها فلذات أكبادنا ونحن معهم في السهر والجد والاجتهاد استعداداً وتحضيراً لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية بفرعيها العلمي والادبي وغيرهما ليتحدد بعد ذاك الحصاد مستقبل المحصول المنتج فإما قمحا وإما زيواناً وليتم بموجبه الفرز لاختيار حلم العمر ومهنته..وما بين الحلم والواقع كانت تدور في مخيلات زغب الحواصل افكار وتداعبها مساحات أحلام عاليها الطب واسفلها معهد وحضيضها الاعادة للانطلاق من جديد. انطلق الابناء الى الامتحان وكلهم ثقة بأن الاسئلة ستكون بين جلدتي كتبهم وثقتهم عالية بما وفتره وزارة التربية لتلك الامتحانات المصيرية ودخلوا قاعات الامتحانات وهي مربع خيلهم ومعرض قدراتهم والمكان الصالح لتفريغ شحنات افكارهم وذاكرتهم, الا انهم وخلال محاولاتهم الحثيثة لفك طلاسم لغز المسألة الرئيسية لمادة الجبر, صعقوا بعدم قدرتهم على الوصول الى الحل والمفتاح, فغاب عن الوعي من غاب وخارت قوى الاقوياء المتمكنين فتركوا الاوراق منسحبين تاركين وراءهم حسرة ولوعة على سهر مضنٍ وتعب مرهق بسبب خطأ في طلبات تلك المسألة التي خصص لها اثنتا عشر درجة موزعة على ثلاثة طلبات كان ثانيها خاطئا تضمن (ايجاد التقابل للتابع تا علما ان التقابل غير موجود لان محدد المصفوفة للتابع تا معدوم فلا يوجد له تقابل). وبالتالي مصفوفة التقابل العكسي, مما اربك الطلاب وشتت اذهانهم وخرجوا خائبين محتجين على وجود خطأ واضح في طلبات تلك المسألة واوصلوا احتجاجاتهم وذريعتهم الى مديريات التربية التي لا حول لها ولا قوة لان الامر مرتبط بغرفة عمليات وزارة التربية التي أبلغت احتجاج الطلبة عن طريق مديريات التربية فتدارس المعنيون في تلك الغرفة الامر ووجدوا ان هناك فقرة زائدة في الطلب الثاني لا بد من التوجيه للمراكز الامتحانية بحذف تلك الفقرة فكانت تربية دمشق وهي الاقرب قد بُلّغت بعد مرور اكثر من ساعتين على بدء الامتحان وكان ما كان وحاولت جل جهدها فخصصت اثني عشر خطاً هاتفياً لإبلاغ مراكز الامتحان البالغة 280 مركزا امتحانيا للثانوية العلمية المختصة بالموضوع وما بين الابلاغ والتبليغ مر الزمن وضاعت معه الاحلام ولم يجرؤ احد على تمديد الفترة الزمنية للامتحان لمن بقوا في القاعات وهم قلة ولو لثانية واحدة. (التربية: حذفنا العبارة الزائدة) هكذا سارت الامور صباح امس ولان المتصلين والمحتجين لم يتركوا لنا ثانية للراحة او الهدوء اتصلنا بالسيد معاون وزير التربية الدكتور سليمان الخطيب الذي اكد ان المعنيين في التوجيه التربوي وغرفة عمليات الوزارة قاموا بالاتصال بالمديريات في المحافظات كافة وأوعزوا بحذف الزائد الذي أدى الى الالتباس وأي التباس, فمعه ضاع الحلم وفيه فقد الأمل. اما تربية دمشق فأكد مديرها انه علم بالامر خلال جولته الميدانية على المراكز الامتحانية وطلب مخاطبة غرفة العمليات في الوزارة التي لها الصلاحية وجاءه الجواب عند العاشرة الا قليلا بالتعديل. مدرسو الرياضيات..السؤال خاطئ ويقول مدرسو الرياضيات ان الاسئلة طويلة جدا واحتاجت الى ساعة ونصف لحلها من قبلنا وهم المختصون وأولو الامر ولا يستطيع اي طالب انجاز الحل والاجابة على تلك الطلبات والاسئلة بأقل من خمس ساعات اما الطلب الثاني لمسألة الجبر فقد طلب من الطلاب ايجاد شيء غير موجود. الطلبة: سؤال من غير المنهاج اما الطلبة فيؤكدون ان مثل هذه المسألة في طلباتها الصحيحة كانت موجودة في كتب العام السابق وليست في كتب منهاج العام الحالي. الحل بإعادة امتحان الرياضيات هذا باختصار شديد ما جرى امس والحل يكمن فقط بإعادة امتحان مادة الرياضيات للاسباب التالية: 1- الخطأ في السؤال ويتحمله واضعوه. 2- اضاعة الوقت طويلا من قبل الطلبة في محاولات خائبة لايجاد حل لسؤال خاطئ. 3- خروج الكثير الكثير من الطلبة وخاصة المتفوقين من قاعات الامتحان بعد شعورهم بفقدان العلامات المؤهلة لدخول فروع المجموعة الاولى في مفاضلات جامعات القطر. 4- الصدمة الكبرى التي أدت الى انعدام ثقة الطالب بقدرته على الاجابة. ولا يصلح ابدا حل توزيع علامات المسألة على باقي الاسئلة والمهم محاسبة اولئك الذين هزوا ثقة ابناءنا بأنفسهم. copied thaura |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|