![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() كتاب طعام وتعزية: السبت 23 / 9 / 2017
المسيحي على ركبتيه «باركي يا نفسي الرب. يا رب إلهي، قد عَظُمتَ جدًا. مجدًا وجلالاً لبستَ» ( مزمور 104: 1 ) نحن نعلم أن الله يأمرنا ”اسألوا“، وقد نُطيعه ونُصدِّقَـهُ ونتأكد أن الصلاة تُسرّ الله، وتمدنا بما نحن في احتياج إليه أيضًا. ولكن كم نكون أشبَه بأولاد غرباء إذا ما سألنا الله، وكل غايتنا أن نتحصَّل على شيء منه؟ ألا يجب علينا أن نرتفع إلى مستوى أرقى؟ وأن تكون لنا في الصلاة روح أعلى؟ وكيف يكون ذلك؟ على ما أظن أنه من الضروري أن يكون أمامنا أمران على جانب من الأهمية واللزوم. أولهما: يجب أن نتحقَّق في الصلاة مجد الله قبل أي شيء. وثانيهما: يجب أن نتحقَّق نعمة الله أيضًا. قد يقول قائل: وما دخل مجد الله في الصلاة؟ ولكن ألاَ يجب أن نتذكَّـر مَن هو ذلك الذي إليه نرفع نفوسنا؟ حقًا إننا لا نصرف وقتًا كافيًا في التأمل وفي تعظيم مجد الله الفائق، ولا نفهم تمامًا كلمة ”نعمة“؟ أَوَ ليست صلواتنا بلا قوة وبلا تأثير، وأحيانًا بلا معنى لأننا نندفع بلا تروِ وبلا تفكير إلى محضر الله، دون أن نعتبر جلال ومجد الله الذي إليه نقترب، وأيضًا دون تأمل في غنى مجد الله الفائق في المسيح يسوع؟ يا ليتنا نتأمل بإمعان في مجد الله ونعمته قبل أن نطرح تضرعاتنا لديه. يجب أن نرفع النفس إلى الله ولنضع نفوسنا في محضر ملك الملوك ورب الأرباب ونُقدِّم طلباتنا إلى ذاك «الذي وحدَهُ له عدم الموت، ساكنًا في نُور لا يُدنى منه ... الذي لَهُ الكرامة والقدرة الأبدية» ( 1تي 6: 16 )، ولنُقدِّم له السجود والحمد من أجل مجده العظيم الفائق. إن السرافيم تهتف قائلة: «قدوسٌ، قدوسٌ، قدوسٌ رَبُّ الجنود. مجدهُ ملء كل الأرض» ( إش 6: 3 )، وجمهور من الجُند السماوي تترنم قائلة: «المجد لله في الأعالي» ( لو 2: 14 )، ومع ذلك يحاول بعضنا أن يتحدَّث إلى الله دون أن يقف عند الكلمة القائلة: «اخلع حذاءَكَ من رجليكَ، لأن الموضع الذي أنتَ واقفٌ عليه أرضٌ مُقدسةٌ» ( خر 3: 5 ). نعم يجب أن نشبع من مجد الله قبل أن نُصلِّـي صلاة صحيحة. ولمحة بسيطة من لمحات المجد الإلهي تُزيل عنَّا كل خوف وكل شك، ويا ليت يكون لنا روح المرنم القائل: «باركي يا نفسي الرب. يا ربُّ إلهي قد عَظُمتَ جدًا. مجدًا وجلالاً لبِستَ» ( مز 103: 1 ؛ 104: 1). كاتب غير معروف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|