Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2017, 08:00 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي العاطي أم العطية؟

كتاب طعام وتعزية: الجمعة 4 / 8 / 2017
العاطي أم العطية؟

«يا رب الجنود، إن ... أعطيتَ أَمتك زرع بشر، فإني أُعطيه للرب كل أيام حياته» ( 1صموئيل 1: 11 )

إن كثيرين من المؤمنين يعيشون في فَلَك ذواتهم ويستخدمون الرب لحسابهم. ولكن قليلين هم الذين أعطوا أنفسهم للرب، ويعيشون لكي يستخدمهم الرب لحسابه، ويُحقق من خلالهم مشروعاته. لقد تحرَّروا من الأنانية، ولم تَعُد ذواتهم هي هدف حياتهم التي يسعون لإرضائها، بل إن عاشوا أو إن ماتوا فهُم للرب. وحتى عطايا الرب الصالحة لا تشغلهم عنه.

كانت حَنَّة زوجة ألقانة تشتاق إلى طفل، وحُرمت من ذلك لسنوات طويلة، لأن الرب كان قد أغلق رَحِمها. ولم يكن في مقدورها أن تفعل شيئًا تُغيِّر به هذا الوضع. صلَّت وتضرَّعت، ولم تأتِ الإجابة سريعة، فتعلَّمت أن تصبر وتنتظر. وبعد سنوات تغيَّر منهج تفكيرها فلم تَعُد تفكِّر في إشباع احتياجاتها المشروعة لطفل، تُشبع به عاطفة الأمومة أو تُسكت به تعييرات الآخرين، بل بدأت تُفكِّر في الرب واحتياجه إلى رجل بار تقي يخدمه ويقف أمامه، عندما رأت أولاد عالي الأشرار، وعالي نفسه الشيخ المُتهاون. فصلَّت من هذا المنظور، ونذرَت الابن للرب كل أيام حياته. وفي مدَار السنة، ذكَرها الرب وأعطاها ابنًا، وهي أرضعَتهُ حتى فطمته، ثم أصعدَتهُ إلى الرب في شيلوه، ليُقيم هناك إلى الأبد. لقد كرَّست كل الجهد خلال سنوات الطفولة المُبكِّرة لكي تُعِدَّ هذا الصبي وتُعلِّمه وتُهيئه وتزرع فيه كل المبادئ التقوية ليكون نذيرًا حقيقيًا للرب، ونافعًا لخدمته. تعبت في تربيته، لكنها لم تشعر بالندَم، ولم تدخل في اكتئاب أنه خرج من حضنها ليعيش بعيدًا عنها، ولا تستطيع أن تراه أكثر من مرة في السنة، بل سبَّحت وترنَّمت. لم يكن الرب قد أعطاها غيره، فكيف صمدَت وتعايشت مع هذا الحرمان؟

الجواب: عندما أدركت أن صموئيل لم يكن ملكية خاصة لها، بل وديعة من الرب مؤتمَنة عليها. لقد ربَّتـه وهي تعرف أنه ملك للرب، وأنها ستُقدِّمه للرب في يومٍ لاحق. وهكذا معنا نحن، ليتنا ندرك أننا لسنا مالكين بل وكلاء مؤتمَنين على كل شـيء، عندئذٍ سنتقبَّل الأمور من الرب صاحب الودائع إذا أراد أن يأخذ منَّا شيئًا في أي وقت.

محب نصيف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke