هذا يكون عظيمًا

[الاخ زكا]

كتاب طعام وتعزية:الأحد31/ 7/ 2016
هذا يكون عظيمًا
هَذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى ... وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ ( لوقا 1: 32 ، 33)
* حياته مقدسة، معصوم من الخطأ، بلا مثيل في الطُهر والكمال، أموره متوازنة، يضع الحق في نِصابه، له النظرة الصافية والبصيرة النفاذة.
* شخصيته رائعة. كلماته مؤثرة. يكشف الدوافع وخفايا القلب. كل شيء عريان ومكشوف أمامه. يعرف متى يتكلَّم، ومتى يصمت. له القدرة على الردود السريعة، والأجوبة السديدة. يا له من شخص عظيم!
* التفَّ الملايين من الشعوب حول القادة والعظماء، لمَّا كانوا على قيد الحياة على الأرض، ولمَّا مات هؤلاء العظماء طويت صفحات تاريخهم. لكن الرب يسوع - مع أنه ترك الأرض التي جاء إليها من نحو عشرين قرنًا - لكن الملايين للآن تلتف حوله في كل مكان. هؤلاء هم الذين جذَبهم إليه بمحبته، التي ظهرت في موته على الصليب. وهم على استعداد أن يُقدِّموا حياتهم لأجله. يا له من شخص مُحب!
* ظهرت أسماء كثيرة في تاريخ العالم القديم والحديث، رجال مشهورون في كل الدول والممالك، منهم العلماء والفلاسفة ورجال الدين وأبطال الحروب، وكل هذه اختفت، لكن اسم الرب يسوع في تعاظم مستمر. والملايين تلتف حوله من كل شعوب العالم وقاراته.
* وفي المستقبل القريب ستجثو «باسم يسوع كل رُكبة ممَّن في السماء ومَن على الأرض ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 10 ، 11). يا له من شخص يستحق السجود!
* لم يؤلف كتابًا واحدًا. لم يؤسس مدرسة أو جيشًا. لم يطمع في مملكة أو دولة. ومع ذلك فالملايين تكتب عنه، وتحبه وتتبعه. لا أحد يستطيع أن يحصر ملايين الكتب والمؤلفات الموجودة في المكتبات، في كل دول العالم، بجميع اللغات واللهجات، كلها تتحدَّث عن شخصه. فما أحلاه! وما أسماه!
* له تعاليم جديدة رائعة، وسلطان إلهي عظيم. هو المُعلِّم وهو الدرس. لم يفرض رأيه بالقوة. لم يرفع سيفًا ولا عصا. لم يرفع صوتًا ليقبَلَهُ إنسان. لم يستخدم سلطانه في الوعيد والتهديد. لم يتعصَّب، ولم يتحيَّز لجنس أو شعب أو أُمة. جاء مملوءًا نعمةً وحقًا. أسس إمبراطوريته على الحب، الذي هو أساس علاقته مع كل البشر. فما أعظمه من إله محب!
أفرايم فخري