Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2015, 08:56 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي اضطهاد وعناء ومعونة من العَلاء


اضطهاد وعناء ومعونة من العَلاء

فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ ( أعمال 7: 54 ، 55)



ذات يوم صاحَ شخص غير مؤمن – في استهزاء – لخادم الرب الذي كان يُقدِّم رسالة عن محبة الرب وعنايته بِقديسيه: ”لماذا لم يفعل الرب شيئًا لاستفانوس عندما كانوا يرجمونه؟“ فأجاب خادم الرب بسرعة وبهدوء: ”بالتأكيد فعل! لقد أعطاه القوة ليحتمل الظرف العصيب في سلامٍ كامل، وأعطاه النعمة التي بها يغفر لقاتليه، ويُصلي لأجلهم“. ويا لها من إجابة رائعة!
ونحن أيضًا تُحيط بنا الآن أخطار كثيرة، وتمر بنا أوقات مُظلمة، ومِنْ حولنا رياح الإرهاب الدموي، وأشد صور العدَاء الديني. والاضطهادات والصعوبات تزمجر بغضب في كل مكان. والشيطان – عدونا الروحي – يزداد ضراوة ضدنا يومًا بعد يوم. فماذا نعمل؟! دعونا نتأمل في المشهد الأخير من حياة استفانوس، الذي حُكِم عليه بالموت رجمًا بالحجارة، لنتمثل به في مواجهة آلام الإرهاب والاضطهادات والعناء، ولنتمتع بمعونات السماء:
كان كل مَن هم حوله ناظرين إلى أسفل لالتقاط حجارة لرجمه، ولكن استفانوس لكونه مَمْلُوًّا مِنَ الرُّوحِ القدس، فقد «شخَصَ إلى السماء» (ع55)؛ ”شخَصَ“ أي ”أمعن النظر“. لم تكن نظرة عابرة، لكنَّه ”نظر وثبَّت عينيه“.
وبينما نراه مُحاطًا بأشد الظروف هولاً، وأقوى الأعداء بأسًا، ونشاهدهم ينقَّضون عليه والموت ينشب أظفاره فيه، نراه رغمًا عن كل هذه المؤثرات، لم تَخُر عزيمته، بل كان مُنشغلاً ومُنحصرًا في الأمور السماوية، فقد شخَصَ إلى السماء، ورأى يسوع.
ولم ينشغل استفانوس بالأعداء من حوله، ولا بآلامه ومتاعبه على الأرض، وهو ما يجب أن يفعله كل مؤمن حقيقي، ليس فقط في مواجهة ظروف الاضطهاد والإرهاب، بل أيضًا في كل وقت. علينا أن تسمو أفكارنا وتتعلَّق بما فوق، وتتركز على المسيح، وأن نسعى في كل شيء أن يتحقق ما تهتم به السماء، وذلك لأنَّ «سيرتنا نحنُ هي في السماوات» ( في 3: 20 ). والإيمان يغض الطرف عن العالم المنظور لأجل غير المنظور، ويتطلَّع إلى وطننا السماوي. وكل المؤمنين - مثل إبراهيم - يستطيعون أن يقولوا بالروح القدس، لا بالعين المُجرَّدة، ها نحن نرى «المدينة التي لها الأساسات، التي صانعُها وبارئُها الله .. وطنًا أفضل، أي سماويًا» ( عب 11: 10 ، 16؛ 13: 14).

فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke