Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2015, 08:51 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي لا أُهملك ولا أترُكك


لا أُهملك ولا أترُكك

لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ ( عبرانيين 13: 5 )



في عبرانيين 13: 5، 6 يتناول الرسول بولس حالة القلب الداخلية بصفة فردية؛ «لتكن سيرتكم خالية من محبة المال»؛ هذه كانت تجربة كبيرة أمام العبرانيين، إنهم يحبون جمع المال، إذ إن وفرة الزمنيات عندهم كانت علامة رضا الله، من أجل ذلك كان اجتيازهم الضيقات المُرَّة، ومن بينها سلب أموالهم، تجربة صعبة تُشككهم فى محبة الله. وما أجمل العلاج الذي يقدِّمه لهم في هذا الخصوص «كونوا مكتفين بما عندكم»! فبدلاً من السعي الحثيث وراء الحصول على ما ليس عندكم، وقد تعودون بخيبة الأمل، تذكَّروا ذاك الذي قال: «لا أُهملك ولا أتركك». وأينما حوَّلنا النظر اليوم نجد محبة المال تطغى على الجميع. وكلمة «محبة المال» في الأصل تعني ”الرغبة في الاقتناء“، فليس من الضروري أن تكون هي الطمع في ما للآخرين، بل هي الرغبة في الحصول على أكثر مما عندي، وعدم الاكتفاء بما عندنا هو أصل كل محبة للمال.
وما الذي يبدِّد الاهتمام المُقلِق من قلوبنا؟ ما الذي يحفظنا من الشعور بعدم الاكتفاء؟ إن كنا نتحقق من أن لنا ذاك الذي هو مصدر كل غنى، وأن نصيبنا هو الله الحي. إن ملأ هو قلوبنا، فلن يتبقى فيها مكان لشهوة تُشتهى أو لشيء يُقتنى. إن كان لنا المسيح، الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت، فماذا يعوزنا بعد؟ هل خليقة الله أغلى منه؟ وهَبْ أنكم استطعتم أن تمتلكوا كل شيء يخطر على البال من كل هذه الخليقة، فهل كنتم تكونون أسعد حالاً؟ فكِّروا في أغنياء هذا الدهر، هل يتميَّزون بالقناعة؟ وهل يُعرَف عنهم سلام القلب وفرح النفس؟ نحن نعلم أن ثروة هذا العالم، من جهة إشباع النفس، ليست إلا قشًا وقشورًا. لكن إن كان لنا ينبوع الخير كله، ومصدر كل بركة، حتى وإن كان في قاع الكوار ملء كف من الدقيق، وقليل من الزيت في قاع الكوز، وبَدَا للعيان أنه لا قيمة لهذا أو ذاك، فإن صوته الرقيق العَذب يُسمَع في أرضنا المُجدِبة قائلاً: «لا أُهملك ولا أتركك»؛ لا أهملك في ظروف العَوز والاحتياج الحالي، ولا أتركك في أي حال مهما كان. وعندما يملك هذا الوعد الحق في قلوبنا، نستطيع أن نواجه الهَّم والعَوَز والفقر والضيق وكل شيء من هذا القبيل بفرح، لذلك نستطيع أن نقول بثقة: «الرب مُعينٌ لي فلا أخاف».
تلذَّذنْ بربِّكَ يُعطِكَ سؤلَ قلبِكَ
إذ يَفتحُ كوى السَّما يُغني حياتَكَ
بل يفتحَنَّ قلبَهُ مُرَحِّبًا بِكَ

صموئيل ريدوت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke