Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2013, 10:55 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي السلوك بالعيان


السلوك بالعيان


فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ: لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ،.. لأَنَّنَا نَحْنُ أَخَوَانِ. أَلَيْسَتْ كُلُّ الأَرْضِ أَمَامَكَ؟ اعْتَزِلْ عَنِّي ( تكوين 13: 8 ، 9)




رأى أبرام أن هناك خطرًا من أن يتحول الخصام بين الرعاة إلى مخاصمة بينه وبين ابن أخيه، ولأجل ذلك طلب الانفصال، لأن «الحكمة التي من فوق .. أولاً: طاهرة، ثم مُسالمة» ( رو 12: 18 ). ولقد كان أبرام بذلك مطيعًا للوصية الإلهية: «إن كان ممكنًا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس» (رو12: 18).
وبدلاً من أن يترك لوط الاختيار لعمه، نقرأ: «فرفع لوط عينيه ... فاختار لنفسهِ كل دائرة الأردن» (ع10، 11- 16). ونلاحظ قول الكتاب: «فرفع لوط عينيه»، وبتعبير آخر: اختار أن يسلك بالعيان وليس بالإيمان، ولذلك كان من المستحيل أن يبقى لوط مع أبرام! «هل يسير اثنانِ معًا إن لم يتواعدا؟» ( عب 11: 9 ). أبرام «بالإيمان .. كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات .. ينتظر وطنًا أفضل أي سماويًا» (عب11: 9، 10)، بينما كان قلب لوط على الأمور الأرضية الوقتية التي تُرى، ولذلك نقرأ عنهما: «لم يقدرا أن يُسكنا معًا» (ع6). كانت استحالة أدبية.
«فرفع لوط عينيه»؛ كانت هذه بداية الابتعاد الذي انتهى بأقصى صور العار. وباب العين أحد الطرق الذي من خلاله تهاجم التجارب النفس «لأن كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم» ( يش 7: 21 ). إن السلوك بالعيان هو السبب في كل سقطاتنا وأحزاننا، وهكذا الحال منذ القديم «فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت» (تك3: 6). وذلك ما فعله عاخان أيضًا، كما يظهر من اعترافه: «رأيت في الغنيمة رداءً شنعاريًا نفيسًا، وفضة .. وذهب .. فاشتهيتها وأخذتها» (يش7: 21). ونلاحظ الترتيب: «رأيت.. فاشتهيت .. وأخذت»! هذا ما حدث مع لوط: «رفع عينيه .. ورأى .. فاختار لنفسهِ». انظروا إلى مغزى هذه الكلمات «رأى كل دائرة الأردن ... كجنة الرب، كأرض مصر»، والتي تُرينا أن لوطًا كان لم يَزَل ملتصقًا بمصر بقلبه. بالنسبة لنظرة لوط العالمية ظهرت دائرة الأردن «أن جميعها سقيٌ .. كجنة الرب»، لكن أمام عيني الرب القدوس، كان سكان تلك المدن «أشرارًا .. لدى الرب جدًا» (ع13). ما هي نظرة الرب؟ هذا ما يجب أن نضع قلوبنا عليه.

ليس للمنظورِ نسعى بل بإيمانٍ نسيرْ
نترجى أن تجيءَ عن قريبٍ يا نصيرْ



آرثر بنك
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke