Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2012, 09:58 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي في حضرة الـرب

في حضرة الـرب


لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ ( مت 18: 20 )



إلى أي حد تتحقق فينا أدبيًا الحالة المقررة والتي تتضمنها هذه العبارة «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم»؟ هل أنا حقًا أجتمع بالرب؟ إن الأمر أهم وأعمق بكثير جدًا من مجرَّد الذهاب إلى الاجتماع وتبادل الشركة مع المؤمنين هناك. إن الأعمق والأهم هو أن أذهب إلى الاجتماع لألتقي بالرب، لأراه، لأكلمه في سجودي وترنيمي وصلاتي، ولأسمع صوته، وأحس ببركة حضوره، حتى إذا فرغ الاجتماع أقول صادقًا: ”حقًا قد رأيت الرب“.

أما إذا كنت أذهب إلى الاجتماع وأشغل نفسي بما يحدث من هذا، وبما يقوله ذاك، فإن الاجتماع بكل تأكيد يفقد أهم أغراضه بالنسبة لي. إنه اجتماع بعيد جدًا عن القصد الإلهي في ترتيبه. إن الرب يريد أن تكون الحالة الأدبية للمؤمنين مُطابقة للحق. وهو له المجد لا يسمح بأن تكون حالة القديسين مختلفة عن التعليم الصحيح. فما هو الحق الذي يدعونا الرب إلى اتباعه؟ الحق هو أن اجتماعنا هو اجتماع به وحول شخصه.

إن حالة تلميذي عمواس العابسين المحزونين ترسم أمامنا حالتنا نحن عندما تكون لنا نظرة الإنسان الطبيعي، ومشاعر الإنسان الطبيعي، بالنسبة لأمور الرب. لماذا الحزن، ولماذا العبوسة في أعجب يوم شهدته الأرض؟ يوم قيامة ذاك الذي صُلب ودُفن وقضى في بطـن الأرض ثلاثة أيام. إن الجواب ينطق به لسان التلميذين: «نحن كنا نرجو أنه هو المُزمع أن يفدي إسرائيل» ( لو 24: 21 )، أو بعبارة أخرى كأنهما يقولان:”كنا ننتظر، ولكن لا رجاء بعد في الانتظار“.

إنه عندما تتحول نظرتنا عن الرب، لا بد وأن ننشغل بعشرات المشاكل والمسائل، وعشرات المخاوف المستقبلة التي قد لا تحدث بالمرة. وما كان أبعد فكر التلميذين عن فكر السيد الرب الذي شرحه لهما من جميع الكتب عن موته وقيامته وتمجيده.

إن الرب سعى إلى هذين التلميذين اللذين تركا مكانهما بين إخوتهما. إنه لم يهتم فقط بالأغلبية المجتمعة في أورشليم، ويهون عليه أمر هذين الاثنين المتطوحين، بل جمعهما إلى إخوتهما بعد أن صحح أفكارهما، وبعد ذلك أظهر ذاته للكل في العلِّية. إنها عواطف نبيلة عند الرب، ولكن ما أقل ما ندرك نحن هذه العواطف عند اجتماعنا باسمه ومن حوله!


مارتن جيرارد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني

التعديل الأخير تم بواسطة الاخ زكا ; 16-06-2012 الساعة 10:02 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke