Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2012, 04:46 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ،

خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ، لأَنَّ كُرُومَنَا قَدْ أَقْعَلَتْ. (نشيد الأنشاد 2: 15)

كم هو جميل ان نرى العريس هنا يربط نفسه بعروسه في أمر العناية بالكروم، فيقول خذوا "لنا". . . لان "كرومنا" ... فكأن فرح العريس مرتبط بفرح عروسه وأن ما يؤلمها أو يؤذيها كأنه يؤلمه ويؤذيه ه
و "أنا يسوع الذي أنت تضطهده"(أع9: 5)
لذا نراه مهتما بسلامتها وصيانتها من كل أذى. لقد ناجى عروسه بأن تريه وجهها الجميل وتسمعه صوتها اللطيف، وهو لا يريد ان أي شيء يعطل هذه الشركة المقدسة
"الثعالب الصغار" التي تزحف بكل خفة، فلا يشعر بها أحد، تفسد الكروم التي أقعلت (أي ظهرت أغصانها الطرية وبدأت تظهر ثمارها) وما أكثر "الثعالب الصغار".
إن خطايا كثيرة ومتنوعة تبدو كأنها بسيطة وصغيرة ولكنها تستطيع ان تسلب من المؤمنين تعزياتهم وبهجة خلاصهم وتهدم كيانهم الروحي.
ليست الخطايا التي تحسب كبيرة وبغيضة هي وحدها التي تؤذي الحياة الروحية، بل ان هناك آلافا من الأمور التي يظن أنها بريئة ولا ضرر من ورائها تعطل حياة المؤمنين الروحية، فالأصدقاء ولو كانوا ظرفاء ومؤدبين، ومجاراتهم في مبادئهم العالمية والتمشي معهم في ميولهم إجتماعية كانت أو سياسية والاشتراك معهم في منتدياتهم الرياضية أو ما شاكل ذلك، كما ان الروابط الجسدية والعائلية، أو الدخول تحت نير مع غير المؤمنين سواء في العلاقات الزوجية أو الأشغال الزمنية أو غير ذلك، قد تكون هذه وغيرها كثير من "الثعالب الصغار" التي لا يلفت إليها وإلى خطرها إلا عندما يتنبه القلب ليرى أنه قد فقد فرحه في الرب وأن هذه الأشياء قد ملكت عليه بدلاً من الإصغاء إلى صوت الحبيب.
فليحذر كل مسيحي حقيقي ولا سيما المؤمنين الأحداث من "الثعالب الصغار" فأنها تفسد الكروم الغضة. حذار من الخطية المحيطة بك بسهولة. لا تعطي إبليس مكاناً أو منفذاً إلى نفسك أو بالحري أحفظ قلبك مغلق ضد الخطية مهما كان نوعها فإن فكرا شريرا أو نظرة دنسة أو كلمة هزل، أو أي كلمة عاطلة أو غير ذلك مما تحسبه خطايا صغيرة هي كالثعالب الصغار التي تفسد حياتك الروحية. "امتنعوا عن كل شبه شر" (1تس5: 22) "فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لان منه مخارج الحيوة" (أم4: 23).
لقد وهبنا الرب يسوع بموته فوق الصليب حياة أبدية ولا يمكن ان نفقد هذه الحياة "خرافي. لن تهلك إلى الأبد" إلا أننا بحاجة مستمرة إلى السهر الروحي لئلا يتعطل "ثمر الروح" في حياتنا. أننا _ كأفراد _ نحتاج إلى الصحو والسهر حتى لا نحزن الروح القدس الساكن فينا، فلا نعيق عمله الإلهي في حياتنا وإلا فان العدو يسلب منا أفراحنا وتعزياتنا وسلامنا، كما أننا _ كجماعة نجتمع معا باسم الرب _ في حاجة مستمرة إلى السهر ضد "الثعالب الصغار" التي تفسد الكروم لئلا نطفئ الروح القدس في سجودنا وفي ممارسة المواهب الروحية التي أؤتمنا عليها سواء لبنيان المؤمنين أو لخلاص النفوس.
ولنلاحظ ان "الثعالب الصغار" لا تبقى صغيرة على مر الزمن فأنها تنمو وتكبر حتى تصير ثعالب كبيرة، فالخطايا التي تتسرب إلى حياة المؤمنين كأنها ثعالب صغيرة إذ لم نحكم عليها ونتحرر منها لا بد ان تنمو وتكبر في حياتنا وتتأصل فينا ولا يكون من السهل التخلص منها "ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذ كملت تنتج موتا"(يع1: 15) نعم إننا إذ لم نسهر ضد ما تحسبه "شبه شر" فأنه ينمو حتى يصير شراً بالغاً "من الخطايا المستترة (كالثعالب الصغار) أبرئني. من المتكبرين (أي الخطايا الكبيرة)، أحفظ عبدك فلا يتسلطوا علي حينئذ أكون كاملاً وأتبرأ من ذنب عظيم"(مز19: 12و 13).
متى بهنام
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke