Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > قحوة و روزنة و حديقة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-09-2011, 12:20 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي عن العطري... وأخواته!!حكومة: لبيّك اللهمّ لبيّك!نبيل فياض، 29 إبريل 2004

عن العطري... وأخواته!!


av Nabil Fayad kl. den 29 september 2011 kl. 08:15


حكومة: لبيّك اللهمّ لبيّك!
www.annaqed.com
نبيل فياض، 29 إبريل 2004
قبل أقلّ من أربعة أشهر تنبّأنا باصطدام الدولة السوريّة مع تيارات الإرهاب الديني، بما فيها القاعدة، التي لا يخفى على أحد انتشارها الأفقي غير العادي، في الآونة الأخيرة، في كلّ الأمكنة في سوريّا. وفي حين يطارد العلمانيّون السوريّون، كالكلاب الضالّة، وتمنع كتاباتهم ويمنعون عن أشكال التواصل الجماهيري الفعليّة؛ وفي حين توضع عراقيل لا حصر لها على النشاط الفعلي للأحزاب غير الطائفيّة – الحزب الأهم، أي السوري القومي، ما يزال محظوراً، نظريّاً على الأقل – نجد أنّ منابر ديوك الله الروميّة لا تكلّ ولا تملّ، من الساعة الرابعة فُجراً إلى ما بعد العاشرة ليلاً. ليست المسألة فقط مهادنة بين بعض النظام وجماعات الإرهاب الإسلامي درءاً لإرهاب محتمل، ومهادنة الإرهاب لا تقي شروره، بل ثمة مصالح "ماديّة" أيضاً بين هذا البعض – وعندي أدلّة قاطعة على ذلك – وبعض القوى الطائفيّة؛ دون أن ننسى أيضاً أن بعض الدولة لا يقلّ أصوليّة وإرهاباً عن أونكل بن لادن (رض): كلّ ما في الأمر، أن الظروف الموضوعيّة تختلف الآن قليلاً بين الطرفين!
كان على دولتنا الأينشتانيّة الافادة من الدرس الأمريكي-السعودي-الطالباني، الذي أشرنا إليه حتى ملّنا الناس: ودولتنا لم تمل ولم تتعلّم. الإرهاب القائم على أسس عقائديّة لا ينفع معه الصلح ولا المهادنة، مثلما أن الحلّ الأمني هو الأسوأ: الإرهاب الإسلامي يعتمد عقائديّاً على أسس معرفيّة لا يستطيع الأمن ولا السياسة تقديم مقاربات نقديّة مخلخلة لها: ديوك الله الروميّة يطرحون أنفسهم، خاصّة مع تغييب الدولة للمفكّرين بأساليب لا حصر لها، على أنهم مفكّرو "الأمّة" [أغبى لفظ حين يخرج من فم البوطي من التلفزيون الرسمي، وطبعاً فهو لا يقصد باللفظ لا الأمّة السوريّة ولا العربيّة]، والردّ عليهم لا يكون إلا بالسلاح الفكري ذاته، مع إعطاء الطرف الآخر، أي نقيض ديوك الله الروميّة، المساحة ذاتها المعطاة لعتاولة الإرهاب.
ماذا يحدث في سوريّا؟
لا يختلف إثنان أن العمل الإرهابي الذي شهدته دمشق قبل يومين ليس أكثر من تافه، وإذا ما أردنا المقارنة بين ما حصل في دمشق وما يحصل كلّ يوم في أصغر عاصمة ولاية أمريكيّة فالمحصّلة لن تكون في صالح الأمريكان قطعاً؛ لكن الآثار المعنويّة لهذا العمل كارثيّة على أكثر من صعيد، مع ملاحظة أن المنطقة التي حصل فيها الحادث، المسكونة بكثافة أمنيّة لا مثيل لها، والتي لا تبعد غير أمتار عن مراكز قيادات أمنيّة، توحي بأن المخطّطين كانوا يريدون الضجّة الإعلاميّة قبل كلّ شيء. فالموسم السياحي، مثلاً، الهام للغاية في الظروف الإقتصاديّة السوريّة السيئة، والذي كان يعتمد أوّلاً وأخيراً على تسويق سوريّا على أنها الدولة الأكثر أماناً في شرق أوسط تتنقّل فيه الانفجارات، طُعن في الصميم؛ الموزاييك الإثني-الديني-الفكري-الطائفي السوري الهش، والذي يزداد هشاشة بفعل جري الدولة نحو جدار الطائفيّة المسدود من جهة، والانتشار الصرعي لحركات الإرهاب الإسلاميّة السنيّة الشيعيّة في الداخل والخارج من جهة أخرى، تلقّى ضربة مخيفة بهذا الحدث الذي كان الجميع بانتظاره. ليس هذا فقط، بل كان مريعاً تزامن الحدث مع كشف المخابرات الأردنيّة لخليّة إرهابيّة إسلاميّة كانت تنوي قتل الألوف في عمّان، والتي كانت تتضمّن من السوريين ما يكفي لتوجيه أصابع الاتهام بنوع من التقصير في مراقبة العناصر الإرهابيّة! وقد سمعت أن إثنين من العناصر التي تمّ ضبطها في عمّان ينتميان إلى منطقة عملي حيث تنتشر التيارات الوهابيّة كالنار في الهشيم، وما من داع لإيراد قائمة بأسماء الذين طلبنا منهم معالجة الخلل الوهابي في منطقتنا وحمايتنا منه على الأقل: لكن، لا حياة لمن تنادي!
فإلى أي مدى تبدو البيئة السوريّة مؤهبّة لنشوء حركات من هذا النمط؟
يظهر أن الوهابيّة [أقصد دائماً هنا النفس الوهابي، لا الوهابيّة بالمعنى الحرفي للمصطلح] أضحت موضة 2003-2004 عند بعض مسئولينا؛ هل تريدون أدلّة قاطعة؟ لا بأس!
حلب هي أم الأصوليّة في سوريّا؛ وكما قال شعبان عبّود [أعتقد أن الاسم مستعار]، الذي يكتب عند غسّان وجبرانه، فحلب نقيّة، أي ليس فيها علويون ولا مرشديّون ولا إسماعيليّون ولا دروز؛ والمسيحيّون فيها يعيشون كأقباط مصر – هل أذكّركم بالمسجد الذي بناه السنّة الحلبيّون وسط الحي المسيحي بين كنائس عديدة وأسموه جامع "الجكر"؟ - أي، مواطنون بلا درجة. وكما رأينا من حوادث عمّان، فحلب، كابول الطالبانيّة السوريّة، صارت تصدّر الإرهاب إلى كافّة أنحاء العالم؛ حلب نقيّة، بمعنى أن لا مكان فيها لغير الطالبانيين ومن على شاكلتهم. ونحن آخر من نعلم.
رئيس وزرائنا [لا أعرف اسمه] حلبي – أبوس روحه – كما يعلم الجميع، فما هو الانجاز الهام الأبرز الذي قام به بعد تبوئه كرسي الوزارة الأولى؟ أوقف النشاط الأصولي التخريبي الإرهابي في حلب وريفها؟ لا! أعطى المجال للتيارات العلمانيّة الوطنيّة الليبراليّة كي تنشط وتعيد إلى اللحمة الوطنيّة شيئاً من بريقها الذي أفقدها إياه البعثيّون، صلوات الله عليهم؟ لا!! نشّط البلد إقتصاديّاً بحيث يغلق على الإرهاب إحدى طاقاته التي يتسلّل منها إلى قلوب الناس؟ لا!!! إذن ماذا فعل؟ عجزتم؟ طيّب؛ سأقول: ذهب إلى الحج! لا! ألا تصدّقون! وحياة جدّتي شكريّة، رضي الله عنها، التي كانت أكثر تعصّباً لسنيّتها من زينب الغزالي، أنه ذهب إلى الحج! بل "وبالعلامة" أنه اتصل – كما ذكر لي مسئول غير صغير – برئيس الجامعة يطلب منه إدخال طالبة في التعليم المفتوح إلى الامتحان، إذا تأخرت، لأنها كانت ترافقه في رحلته إلى فيلة – الله الآن لا يسكن في بيت، بل في فيلا – الله الحرام! ورفض رئيس الجامعة الذي يريد أن يعيد لأعرق جامعات سوريّا شيئاً من الاحترام الذي أفقدها إياه وزير دفاعنا (قدّس الله سرّه) في كتابه التحفة الأخير، الذي تبرع ابن تويني، الذي كان أبوه يقبض من بنك روتشيلد [أخبرني بهذا صديقي الراحل العظيم المطران ألكسي عبد الكريم]، بنشره كلّه بعد أن منع على أعلى المستويات في سوريّا!
ملاحظة:
رغم أني لست موظفاً ولا مسئولاً ولا من يحزنون، فالوقت لا يسعدني بإمكانية زيارة وطني الأم الكسرواني لأخذ جرعة من هواء غسطا غير الملوّث!
حزورة:
[كيف يمكن حل لغز منع كتاب العماد أول وزير دفاعنا على أعلى المستويات، مع أن منعه عن نشره ونشرنا معه كان الأولى؟!]
أرجّح أن رئيس وزرائنا جاء معه من الحج بقناني من ماء زمزم وطواقي بيضاء صغيرة ومسابح كهرمان وتمر مقدّس لأعضاء القيادتين القطرتين والقوميّة أدام الله عزّهم! لكني هنا أوجّه نصيحة بسيطة للجميع بأنه لا يعقل أن تكون مياه زمزم مياه زمزم، لأنه إذا لم يتدخّل الله، بجلالة قدره، فمياه زمزم لا تكفي حياً في مكّة؛ مع ذلك، فإن من حجز لمحمّد مقعداً في كونكورد البراق العابر للسماوات قادر على ضخ مياه سلسبيل في زمزم المقدّسة.
وماذا فعل وزير تعليمنا العالي جدّاً؟ مع العلم أن وزير تعليمنا العالي جدّاً هو ابن لعائلة تستثمر مشروعاً تجاريّاً له طابع قدسي، اسمه السيّدة زينب! هذه المرأة، على حدّ علمي، كانت زوجة لعبد الله بن جعفر الذي اشتهر بأنه أفضل القوّادين عند بني أميّة! وبما أن الله والبيزنس صارا عند القرضاوي – الذي يتحفنا بفتاويه السكسيّة الأب تو ديت من تحت شباك الملحقيّة التجارية الإسرائيليّة في قطر – وغيره وجهين لعملة واحدة، فوزير تعليمنا العالي جدّاً يحاول أسلمة وزارته العتيدة بكل الطرق الممكنة، ولم يبق على وزارة تعليمنا العالي جدّاً، بعد أن صارت تفتتح ندواتها بآيات من ذكر الحكيم [الندوة عن الطب البيطري يمكن افتتاحها بسورة البقرة أو العنكبوت؛ عن النفط والثروة المعدنيّة بسورة الحديد؛ عن التاريخ بسورة آل عمران؛ عن الجنس بسورة الفتح؛ عن محو الأميّة بسورة القلم أو اقرأ؛ عن علم النفس بسورة الوسواس الخنّاس.. وهكذا]، سوى أن تحوّل الكليّات إلى حوزات – باستثناء كليّة الشريعة التي لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو تصويرها، والتي يشتم صاحبها البوطي من على منابرها الشيعة ليل نهار – تقدّم لنا فيها آخر فتاوى أونكل طبابائي في سحاق المرأة والمعزة، أو أمر مقتدى شادور بالمعروف ونهيه عن المنكر أو دور الانتخابات حين لا يكون الشيعة أقليّات بحسب شيخنا سيستاني! بالمناسبة، قيل لي إن موقع وزارتنا العالية جدّاً على الانترنت لا علاقة لوزيرنا الإثنيعشري به، بل هو من بقايا الريشة الأرثوذكسي! جمال الأرثوذكس السوريين، أن واحدهم حين يتسلّم منصباً ما، كي يثبت للسنّة أنه ليس طائفيّاً، يزاود على بن لادن في التأسلم!
وماذا عن وزارة عدلنا رضي الله عنها وأرضاها!؟ أرجو أن تقرأوا سورة "قل أعوذ بربّ الفلق" قبل الولوج إلى الكلمات التالية، كي لا تصاب وزارة عدلنا بالعين! فقد أنجزت الوزارة الحاليّة العظيمة شيئاً لم تنجزه وزارة عدل في سوريّا من قبل! سنعود للتحزير: ماذا أنجزوا؟ هل حدّثوا القوانين بحيث نتحوّل من دولة على تخوم القرن السابع إلى دولة عصريّة؟ لا! هل أنهوا الفساد المستشري في الوزارة الأهم بحيث لا يعود العنصر المادي هو القاضي والحكم في أهم القضايا؟ لا أيضاً! إذن، لقد أزالوا القوانين الغبيّة بحق النساء المستمدّة من الشريعة الإسلاميّة "السمحاء" والتي يمكن أن تساعد المرأة كي تصبح بشراً؟ لا! أوه؛ إذن فقد عدّلوا تلك الشرائع التمييزيّة بحق الدروز والمسيحيين، فسقطت بالتالي مبرّرات هاتين الطائفتين في الإحساس بالغربة؟ لا أيضاً؟ ماذا فعلوا إذن؟ شحطوا درزيّاً من رقبته في بلدة جرمانا الدرزيّة المسيحيّة إلى سجن عدرة لأنه أزعج الله بإفطاره في رمضان!
نميمة صغيرة:
ذكر لي محام علوي صديق أن أحد أهم القائمين على وزارة عدلنا المصون قال لمحاميّة حلبيّة سنيّة متزوجة من علوي: ألم يبق بين صفوف السنة رجال حتى تتزوجي هذا العلوي؟ وكلّ من يعرف اسم هذا المسئول الرفيع جدّاً والمحامية وزوجها العلوي له عندي جائزة!
عندنا وزارة دفاع؟ طبعاً يا وقح! وإلاّ لمن يتبع هؤلاء الضباط والعسكر الذين نصادفهم بألبستهم الأنيقة، المفرطة الانضباط – وكأنهم مارينز، يخز العين – في كلّ مكان من سوريّا؟ وعندنا وزير دفاع؟ يا إلهي كم يبدو وقحاً هذا السؤال؟ ألم تر ديوان تراتيل الموجّه إلى البتول، الأخت المجاهدة جورجينا رزق، أخت فليتشينا التي قتلت زوجها المسئول السوري، والذي كان من تأليف وزيرنا قدّس الله سرّه؟ ألم تقرأ الكتاب الذي نشره التويني الصغير، والمنسوب إلى وزير دفاعنا، الذي شتم فيه المرشديين [صاروا ملطشة لكلّ أخواني أو متأخون: من لا يصدّق، ليراجع أحاديث أحمد منصور في الجزيرة] والمسيحيين. أهم ما في هذا الكتاب التحفة ذاك النفس الديني الذي يضمّخ الصفحات من الجلدة إلى الجلدة، وبذلك تكتمل أوركسترا وزارة الدراويش بلا منازع.
في ذلك الكتاب التحفة لم يستوقفني الحديث عن يهوديّة زوجة الصديق الدكتور عبد الرؤوف الكسم– وهي مسيحيّة من سابع جد – ومحمّد تزوّج من يهوديتين وشولاميت ألوني أفضل من تسعين بالمئة من الناطقين بالعربيّة؛ ولا الإساءة إلى آخر ما تبقى لدينا من مؤسّسات نحاول أن تكون محترمة – جامعة دمشق حصراً؛ ولا الحديث المسيء للغاية عن بعض من قادة البلد في أصعب أيامه؛ بل الكلام غير العقلاني عن الشيخ الذي حمى دمشق، والذي جاء به أبو فراس من الحجاز؟ لكني هنا لا أستطيع إلاّ التساؤل: لماذا لا نحلّ الجيش العقائدي ونترك لهذا السوبر ملاك مهمّة الدفاع عن الوطن؟ لماذا لا نكلّفه باختطاف أدون شارون، روش ها ممشالاه بيسرائيل، من الكنيست الإسرائيليّة، ومعه بقيّة الكوالتسيا العبريت، ونطالب بأنه إذا لم يغادر هؤلاء فلسطين فسوف نجعل شيخنا يرسلهم إلى المريخ، خاصّة وأن الأكسجين قد يكون مفقوداً في الطريق إلى هناك؟ بل لماذا لا نرسله إلى رأس الكفر في الولايات المتحدة لخطف النيو كونسرفاتيف عن بكرة أبيهم، ونخلّص الوطن بالتالي – بل والعالم كلّه – من شرورهم وكيدهم؟ لكن ما رأيكم أن نبدأ بالمسيحيين في سوريّا ولبنان، العملاء لوكالة المخابرات المركزيّة – كما قال لنا الوزير - ، فنطلب من الشيخ أن يرسل ملائكة الجحيم لدكّهم عند عمّنا مالك؟ ومن ثم نلحق بهم المرشديين، عملاء فرنسا الحقيرة؟ بل لماذا لا نعمّم خدمات الشيخ الجليل على باقي الوزارات، فينظّفها من الفساد والروتين ويرفع مستوانا التعليمي الاقتصادي الثقافي الأخلاقي؟ هكذا شيخ سوبر ملاك مكتشف من السيّد وزير دفاعنا يجب أن نستغلّه حتى القمّة. أوريكا!
أمّا أحد الأجهزة الذي بيني وبين أحد القائمين - أو القاعدين – عليه ودّ يفلج الطفل، فحدّث ولا حرج! تسألون بلؤم عمّا أنجز؟ حاضر! أنا سأجيبكم! لا، لم يكتشف بؤر الأصوليّة في حلب ولا أولئك الذين يذهبون إلى أفغانستان للتدريب القتالي! لا! لا! ولم يراقبوا الذين يذهبون إلى عمّان من أجل تفجير كيماوي كان سيطيح بألوف البشر! لا! لا! لا! لا يهتمون بالذين يأتون من السعوديّة واليمن والجزائر وغيرها للجهاد ونشر الدعوة! لا! الوهابيّون مسألة فاضية! الوضع مسيطر عليه! كتب التكفير! غير هامّة! كلّنا نعرف أن غيرنا كفّار! أمهاتنا ترضعنا ذلك مع الحليب! نحن نحب الشوشرة! إطلاقاً! شيوخ الجوامع في جيوبنا! يخرجون أحياناً، لكن الوضع تحت السيطرة! خان الشيح! أنت مزعج! اسكت وإلا! كلّه مراقب وتحت السيطرة أو السيطرة فوقه: لا فرق! المهم أن نمنع الباحثين العلمانيين الكفّار، الذين يتعبون الله قليلاً والمشايخ كثيراً بتهديدهم بسحب بساط العامّة من تحت أرجلهم؛ والبيزنس بين المشايخ وبعضهم أهم من الوطن وأهل الوطن.
لا زلت أذكر كيف سحبوا صاحبة مكتبة ميسلون اليسارية إلى أحد الأجهزة لأنها جرأت على الاحتفاظ ببعض نسخ من كتابي "محمّد"! لا زلت أذكر كيف استدعوا صديقي صاحب دار نشر النمير لأنه يحتفظ بنسخ من كتابي غير الممنوع، الذي أزعج المشايخ أيضاً،"حكايا الصعود"! لا زلت أذكر كيف كانوا يدورون على المكتبات في دمشق، يوقعّون أصحابها على تعهّد بعدم بيع كتبي، التي يبدو أن المشايخ أقنعوهم أنه يمكن استخدامها في تفجير السفارة الإيرانيّة أو مبنى الأمم المتحدة المهجور على أوتوستراد المزّة!
أخيراً، ودون نفاق أو مجاملة، فالرئيس هو الوحيد، بسلوكه اللاطائفي الحضاري، الذي يريد نقل سوريّا من واقعها المأساوي نحو غدّ أفضل، الذي يبعث فينا الأمل بأننا سنبقى رغم كل الظلمة الشائكة، هو الذي يحفّز فينا روح النقد من أجل وطن أجمل وأطيب وأحلى. ولولا وجود هذا الرجل، لكنّا غادرنا منذ زمن طويل! إنّ حبّنا له يدفعنا – ونحن لا نستفيد من ذلك شيئاً - لأن نخاطر بأنفسنا بنقد الذين يعتبرون أنفسهم مسئولين والوهابيين على حدّ سواء! الحال لم يعد يطاق! وهكذا أجواء هي الأفضل لنمو الحركات الارهابيّة.
هذا الشعب الطيّب، هؤلاء الضباط الذين يتناوبون النوم في منزلي خوفاً علي من هجوم وهابي محتمل، والأمر سبق وحدث أكثر من مرّة، هذا الوطن الجميل الذي أعطى العالم الحرف والثقافة ذات يوم: لا يستأهل أن يذبح بسكين الإرهاب والطائفيّة من الوريد إلى الوريد.
نبيل فيّاض



Dela
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 66065_161499047202882_143284429024344_460929_5237636_n.jpg‏ (32.1 كيلوبايت, المشاهدات 3)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke