Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2006, 11:43 AM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي سيرة القديس مارمينا العجايبى

مارمينا العجايبى

أسرة القديس ومولده ونشأته
عائلة القديس :
إن القديس "مينا" هذا الكوكب العظيم هو ابن من أبناء مصر العزيزة إذ يرجع أصله إلى بلدة "نقيوس" .
وقد كان جده لأبيه حاكم الإقليم، وتولى بعده عمه، وكان أودكسيس والد القديس رجلاً غنياً محبوباً من أهل الإقليم لكثرة فضائله، ولأنه كان رحيماً حسده أخوه ووشى به لدى الإمبراطور "كارينوس" (تولى الإمبراطورية الرومانية فى المدة من 283 إلى 284م)، الذى لم يقبل الوشاية بل عينه والياً على إقليم أفريقيا (إقليم أفريقيا كان تابعا للإمبراطورية الرومانية فى موقع دولتي تونس والجزائر وجزء من ليبيا).
ابن الصلوات :
كانت "أوفوميه" زوجة "أودكسيس" والدة القديس، امرأة تقية مداومة على الصلاة والصوم، ولأنها كانت عاقرا كانت تطلب كثيراً من الرب يسوع أن يهبها نسلاً طاهراً، وكانت لذلك تصوم كل يوم إلى المساء، وتقدَّم صدقات كثيرة للغرباء والأرامل والأيتام.
فى عيد نياحة العذراء القديسة مريم فى 21 طوبى ذهبت إلى الكنيسة، ورأت النساء فرحة متهللة يحملن أطفالهنَّ . فوقفت بانسحاق أمام أيقونة والدة الإله، ورفعت قلبها وتضرعت إلى الرب يسوع بدموع ولجاجةٍ أن يعطيها نسلاً. وبينما هيَ قائمة هكذا تُصلى، سمعت صوتاً صادراً من صورة الرب يسوع وهو فى حضن العذراء القديسة مريم يقول: "آمين مينا"، ففرحت. ولما مضت إلى بيتها أخبرت زوجها "أودكسيس" بما حدث، فامتلأ قلبه بالفرح العظيم.
لما تمت أيام حَبلها، ولدت هذا القديس، دعته "مينا" ( اسم فرعوني معناه: مستمر، دائم، ثابت)، حسب الصوت الذى سمعته، وكان ذلك حوالي عام 286م.
نشأة القديس وتربيته:
اهتمَّ والداه بتنشئته تنشئة روحية، فهذَّباه بتعاليم الكنيسة، حيث سلَّماه إلى كهنة قديسين فعلموه وأدبوه بالكتب الإلهية التى تعلمها بسرعة، وكان كثير التردد على الكنيسة ليلاً ونهاراً، مُلازماً الصوم والصلاة، فامتلأت نفسه بالفضيلة. لقد كان ولداً روحانياً مثل صموئيل النبي.
لما بلغ من العمر إحدى عشر سنة، تنيح والده وبعده بثلاث سنوات تنيحت والدته ، وتركا له أموالاً كثيرة. ولكنه ظل فى ممارسة الحياة الروحانية مُلازماً الصلاة والصوم، وإعطاء الصدقات.
دخوله الجندية :
لما بلغ من العمر خمس عشرة سنة، صدر منشور ملكي بأن يؤخذ من كل بلد مَن يصلح للجندية. فكان القديس ممَن وقع عليهم الاختيار، فعينه الوالي الذى تولى الحكم بعد أبيه نائباً عنه فى قيادة الجيش . وكان القديس محبوباً من الجميع لتواضعه ووداعته.
مرسوم الاضطهاد وذهابه للبرية
فى عام 303م اصدر الإمبراطوران "دقلديانوس" و "ومكسيميانوس" مرسوما (هذا هو المرسوم الأول، ولم يكن يقضى بقتل المخالفين) يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم القرابين لها. فلم يحتمل القديس "مينا" أن يرى الكثيرين وقد سقطوا صرعى أمام خداع الشيطان.
قام القديس في شجاعة ووزَّع كل ثروته وممتلكاته على المحتاجين، وتخلَّى عن منصبه، ورحل إلى الصحراء ليتمكن من التمتع بالعشرة الإلهية مع مخلصه وحبيبه الرب يسوع مُردداً القول:
"قد رأيت عصياناً وخصاماً فى المدينة، فبعدت هارباً، وآويت البرية منطلقاً إلى إلهي ومخُلصي يسوع المسيح".
فى البرية كان يصوم حتى المساء، ويقضى الليل كله فى الصلاة.
رؤيا القديس :
بعد أن قضى القديس حوالي خمس سنوات فى نُسك كثير وأصوام وصلوات مع هذيذ، حدث في أحد الأيام بينما هو قائم يُصلى أشرقت نعمة الله عليه من السماء، فرأى السماء مفتوحة وجمهور من الملائكة النورانيين حاملين أكاليل ذهب نورانية ويضعونها على رؤوس القديسين الذين أكملوا جهادهم وشهادتهم، ثم يصعدون بهم إلى السماء وهم منيرون كالشمس بمجد عظيم.
حينئذٍ اشتاق القديس مينا أن يستشهد على اسم ربنا يسوع المسيح، وسمع الرب أنات قلبه الملتهبة حباً، وفيما هو يفكر فى ذلك، آتاه صوتا من السماء قائلاً:
"مُبارَك أنت يا مينا لأنك دُعيت للتقوى منذ صغرك، لذلك ستنال ثلاثة أكاليل لا تفنى ولا تزول، بحسب اسم الثالوث القدوس الذى جاهدت من أجله: واحد من اجل بتوليتك، وواحد من اجل إنفرادك في البرية، وواحد من أجل استشهادك، ويكون اسمك مشهوراً عن الكثير من الشهداء، لأني سأجعل الناس من كل قبيلة و لسان يأتون ويعبدونني فى كنيستك التى ستُبنى على اسمك فى كورة مصر… وفوق ذلك كله ستحصل على مجد لا يُنطق به ومجيد فى ملكوتي الأبدي".
تقدُّمه للاستشهاد
ذهابه إلى المدينة:
على أثر سماع القديس الصوت السمائي، تهلَّل بالروح وفرح فرحا عظيماً، فنهض لوقته سائراً تجاه المدينة، وتصادف أن الوالي ومعه حشداً كبيراً كانوا مجتمعين فى ساحة المدينة يحتفلون بأحد الأعياد. فظهر القديس في وسط الاحتفال وأخذ يقول بصوت عال: "إني ظهرت لمن لم يطلبني، وجئت لمن لم يسأل عنى" (إش 65: 1)، (رو 10: 20).
فذهل الجميع لهذا المنظر وحدث صمت ولم يستطيعوا الكلام، لأن هيئة القديس كانت تحفّها الوقار والهيبة بالرغم من مظهرها النسكي وملابسه الخشنة. حينئذٍ أخذ الوالي يتساءل عما حدث. فأجابه القديس : "أنا مسيحي". فتعجب الوالي وقال له: "هل أنت غريب حتى تتجرأ أن تأتى وسط الاحتفال، ألعلك ترغب أن تعطل الاحتفال السنوي بعيد الملوك مزدرياً بأوامرهم ؟!". فى أثناء ذلك، كانت أنظار الجموع تحدق بالقديس وتتفرس فيه وفى طلعته البهية وملبسه الحقير وشجاعته النادرة.
وإذ ببعض الحاضرين يقولون للوالي: "نحن نعرف هذا الشاب جيدا فمنذ حوالي خمس سنوات كان قائدا لفرقتنا، وكان أميراً جليلاً ومُكرماً من كل أحدٍ".
اندهش الوالي لساعته وانتهر القديس قائلاً: "يا هذا، لماذا تركت جنديتك؟ وفوق كل هذا لماذا اعترفت أنك مسيحي؟!".
أجاب القديس: "أنا جندي حقا"، ولكن لأجل عبادتكم للأصنام آثرت ان أكون جندياً لربي يسوع المسيح ملك السموات والأرض، وآويت إلى البرية مع السباع لئلا اختلط بكم فأهلك معكم".
حينئذ أمر الوالي بان يُطرَح فى السجن إلى الغد إلى أن ينتهي الاحتفال بعيد الملوك ويتفرَّغ لتعذيبه.
المحاكمة أمام الوالي:
فى الغد استحضره الوالي واخذ ينتهره قائلاً: "كيف تجرأ ت وأتيت فى وسطنا بالأمس ولم تبالِ بالمرسوم، دون خوف من الملوك؟ ".
أجاب القديس : "لقد أجبتك بالأمس فكما قلت هكذا أعود وأقول أيضاً: إن عبادتكم دنسة".
قال الوالي: الآن أخبرني لماذا تخليت عن جنديتك، وأين ذهبت بعد ان تركت جنديتك أثناء تلك الفترة الطويلة ؟! ".
أجاب القديس: " لأجل محبتي فى السيد المسيح اخترت أن أكون مع الوحوش فى البرية، فهذا أفضل من الوجود مع الذين لا يعرفون الله حتى لا أهلك معكم ".
قال له الوالي: قد أُخبرت عن كرامة جنسك ومجد آبائك، والآن قدم ذبيحة وافعل كأمر الملك، وأنا سأكتب إليه ليعطيك مرتبة أعلى من مرتبة والدك.
أجاب القديس : "أتأمرني أن أترك الهي خالق السماء والأرض الذى له القدرة ان يُهلك النفس والجسد فى جهنم واتبع أوثانك الرديئة، لن اترك سيدي والهي يسوع المسيح ابن الله الحى، بل أطلب إليه ليلاً ونهاراً أن يجعلني مستحقاً أن أنال إكليل الحياة. واعلم انى لا أخاف منك ولا أطيعك ، فانك مرذول أنت وملكك وآلهتك ".
لما سمع الوالي ذلك أمر بتعذيبه. فعذبه بأنواع كثيرة، منها: جلده بسيور جلد الثور، والتعليق على الهنبازين، وتمزيق جسده بسحبه على أوتاد حديدية مثبتة فى الأرض، وتدليك جسده بمسح شعر، ووضع مشاعل ملتهبة تحته، وكسر أسنانه .وفى كل ذلك كان الرب يعينه ويشفيه.
إرسال القديس إلى الأمير :
لما رأى الوالي ثباته وإصراره على عدم الخضوع لأمره، كتب رسالة إلى الأمير عنه، بأنه كان جندياً وترك جنديته لرفضه طاعة أوامر الملوك بالسجود للآلهة، وأنه لم يقتله حتى لا يحقق له شهوته.
سلَّم الوالي القديس والرسالة إلي أربعة جنود ليسلموه للأمير، فأخذه الجند ووضعوا لجاماً على فمه وطوقاً حديدياً فى عنقه جاذبين إياه إلى ان وصلوا إلي الشاطئ، واستقلوا مركبا متجهين إلى مدينه الأمير، وربط الجند يدي القديس ورجليه، ووضعوه فى أسفل المركب وأقلع المركب.
بينما كان القديس فى أسفل المركب مربوط اليدين والرجلين إذ به يسمع صوتاً يقول له:
"لا تخف يا حبيبى مينا، أنا هو يسوع ملكك وإلهك،
ها آنا سأكون معك فى كل مكان تمضى إليه،
وأقويك و أعضدك و ألازمك إلى ان تكمل جهادك".
على أثر ذلك فرح القديس فرحا عظيماً، وتلألأ وجهه بالنور، وعندما وصل المركب إلى الشاطئ أخرجه الجند فوجدوا جسده سالماً ووجهه مضيء كمثل ملاك الله حتى انهم لم يستطيعوا النظر إليه.
المحاكمة أمام الأمير:
سلَّم الجند القديس ورسالة الوالي إلى الأمير الذى كان جالساً يُحاكِم جماعة من المسيحيين من أجل إيمانهم، ولما قرأ الرسالة التفت إلى القديس وقال له: "تقدم واسجد للآلهة لئلا تموت موتاً شنيعاً". فأجابه: "إنى لا أسجد إلا لربى يسوع المسيح، وهو يعينني ويقويني على احتمال عذابك" .فأرسله الأمير إلى السجن إلى أن يفحص قضيته.
وضُعَ القديس فى السجن الذى كان به خمس مائه وعشرون من المسيحيين المتقدمين لسفك دمائهم على اسم السيد المسيح، الذين لما رأوه ابتهجوا به وطوبوه. وكان القديس يشجعهم على احتمال الآلام. ووجد عزاء فى وجوده معهم.
ظهور السيد المسيح للقديس :
فى هذه المرة لم يقتصر حنان الرب على ان يُسمعه صوته الحنون بل ظهر له عياناً وهو فى السجن واخبره بما سيحدث له وبما أعده له. ثم مسح جسده وأعطاه السلام، ذلك السلام الذى لا يستطيع العالم أن ينزعه منه ، وصعد إلى السماء.
فى اليوم التالى استدعاه الأمير وقال له: "هل طاب قلبك يا مينا لتبخر وتسجد للآلهة فتستريح من العذاب ؟".
فأجابه القديس: "انى لا أسجد لآلهة مصنوعة بأيدي الناس وأتخلى عن إلهي الحقيقي".
محاولة نشر جسد القديس :
غضب الأمير وأمر بجلده مائة جلده بسيور من جلد الثور اللين، ولما لم ينثنِ القديس عن إيمانه، أمر أن يُشدّ فى المعصرة وان يشق بمنشار إلى نصفين . فعندما وضع الجند المنشار الحديد على جسد القديس، انصهر مثل الشمع إذا اقترب من النار ، وذلك بقدرة يد المخلص المقدسة التى مسحت جسده . فبارك القديس الله الحنان.
الاستشهاد
لما لم يجد الأمير من القديس سوى الإصرار على إيمانه، اصدر أمره ان تقطع راس القديس بالسيف، ثم يُحرق جسده بالنار ويلقى رماده فى البحر.
اقتاده العسكر إلى المكان الذى ينفذ فيه الحكم. فسار بينهم فرحاً مبتهجاً مرتلاً بالتسابيح، وأخذ يحدث الجموع التى احتشدت وراءه لتتبعه لكى يثبتوا فى الإيمان بالمسيح، حتى بلغ المكان المحدد.
فى موضع الاستشهاد :
ركع القديس ورفع عينيه نحو السماء وصلى صلاة حارة مقدماً نفسه فى يدي الآب السماوى. وبعد الصلاة إذ بالسيد المسيح له المجد ينزل من السماء على مركبة الشاروبيم ومعه ألوف ألوف من الملائكة يسبحونه. فسجد له القديس. أما الرب فقد أعطاه السلام ووعده بعدة وعود .
بعد أن سمع القديس وعود الرب يسوع المسيح، مدَّ عنقه. فضربه السياف ضربه قاسية. فأكمل شهادته وكان ذلك فى اليوم الخامس عشر من شهر هاتور عام 309م.
محاولة حرق جسد القديس بالنار :
بعد ان اكمل القديس جهاده، أوقد الجند ناراً وطرحوا فيها الجسد، فمكث ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ داخل لهيب النار، ولكن بقوة إلهه الجبار لم تؤثر فيه النار.
أتى بعض المؤمنين ممن تبعوه ساعة استشهاده واخذوا الجسد من النار، وهم يمجدون الرب يسوع لأنه عظم الصنيع مع حبيبه مار مينا، ثم كفنوه بأكفان غالية ودفنوه بكل وقار فى مكان لائق فى تلك المدينة بإقليم أفريقيا.

جسد القديس


نقل الجسد لمريوط :


صدرت الأوامر للقائد التقى "أثناسيوس" لكى يأخذ فرقته لصد هجمات البربر على مريوط. فرأى اصطحاب جسد القديس "مينا"، لإيمانه العظيم بان بركته ستحميهم.
عندما فتح القائد القبر خرج من جسد القديس نور عظيم كنور الشمس فأضاء المكان، ولكن القائد لم يُعلن عن هذه الأعجوبة حتى لا يمنعه أحد من نقل جسد الشهيد، بل أعطاه للجند خفية، فحملوه إلى السفينة واقلعوا.
نار تخرج من الجسد :
أثناء سير السفينة فى البحر إلى الإسكندرية، خرجت من الماء حيوانات لها رقاب طويلة ووجوه تشبه الجمال، ومدت رؤوسها إلى داخل المركب. فارتعب من بها، خشية أن تفترسهم وتأخذ الجسد. ولكنهم فوجئوا بنار تخرج من رفات القديس وتنطلق مثل السهام فى وجوه هذه الحيوانات، فكانت تغطس تحت سطح البحر، وبعد ان تكرر ذلك عدة مرات ، أحنت الحيوانات أعناقها أمام الرفات الطاهرة، ثم مضت. فتعجب الجنود من القوه العظيمة التى لرفات القديس، وآمن بالمسيح من لم يكن مؤمناً، وتبارك الجميع من الجسد.
وصول الجسد إلى مريوط :
بعد خمسه أيام وصلوا إلى الإسكندرية، ثم تركوها إلى بحيرة "ماريا" (هى الآن بحيرة مريوط ) فوضعوا الجسد على مركب واتجهوا غرباً، وهناك حاربوا البربر وهزموهم .
لما انتهت مهمة الفرقة العسكرية وعزموا على العودة إلى إقليم أفريقيا، وضعوا جسد القديس على جمل، ولكن عندما حثوه على القيام لم يتحرك، فضربوه كثيرا لكنه ظل ثابتا مكانه، فنقلوا جسد القديس على جمل آخر أقوى من الأول فلم يتحرك أيضا، ثم اخذوا ينقلونه من جمل إلى آخر، حتى انهم وضعوه على كل الجمال التى كانت معهم، وما حدث من الجمل الأول تكرر مع جميعها. فأدرك القائد "أثناسيوس" ان إرادة الله أن تبقى رفات القديس فى هذا المكان.
وإذ أراد القائد "أثناسيوس" ان تصاحبهم بركه الشهيد، أخذ لوحاً خشبياً ورسم عليه صورة القديس والوحوش المشابهة للجمال التى هاجمتهم فى البحر ساجدة عند قدميه، ووضع الصورة على الرفات لكي تظل بركته فى الصورة التى سيأخذها معه. كما رسم صورة أخرى مثل الأولى ووضعها مع جسد القديس فى تابوت من خشب لا يسوس ، ودفنه فى ذلك المكان ومعه كتابه تذكاريه، وبنى قبراً صغيراً ووضع به الجسد بإكرام عظيم. ثم عاد بفرقته إلى بلده.
اكتشاف قبر القديس بمريوط وتعمير المنطقة
بعد عوده القائد "أثناسيوس" وفرقته إلى بلادهم ظل قبر القديس مجهولاً زماناً، إلى أن أراد الرب إظهار جسد قديسه الشهيد، وكان ذلك بحدوث معجزات من مكان القبر. وعلى أثر ذلك بنيت عده كنائس فى منطقة القبر بمريوط وأقيمت مدينة أطلق عيها "مدينة الشهداء".
شفاء الطفل الكسيح ( 320-325م).
كان طفلا كسيحا منذ ولادته فى قرية قريبة من مكان قبر القديس، وهذا الطفل أخذ يزحف حتى صار خارج القرية، وبينما الطفل تائهاً خارج القرية وجد من بعيد مصباحا منيراً، فأسرع فى زحفه حتى وصل إلى المكان والذى كان هو قبر القديس، وهناك وقع عليه نعاس ورقد نائماً.
خرج والداه يبحثان عنه وأخيراً وجداه نائماً هناك، وبينما هما يصرخان فى وجهه، إذ به يقفز ويجرى حتى دخل القرية، وهناك اخبر كل من رآه بما حدث. فخرجت القرية بأسرها، فابصروا نورا فوق القبر ومجدوا الرب، ثم احضروا كل المرضى والمربوطين برباط الشياطين فنال جميعهم الشفاء، وانتشر الخبر فى كل مريوط.
راعى الأغنام يكشف مكان الجسد :
حدث ان كان فى تلك البرية راعى أغنام يرعى بالقرب من المكان المدفون فيه جسد القديس ، وفى أحد الأيام بينما كانت أغنامه ترعى، نزل خروف اجرب إلى بركة ماء بجانب موضع الجسد، ولما خرج من البركة اخذ يتمرغ فى التراب، فبرئ لوقته. فلما أبصر الراعي هذا الأمر أخذته حيرة شديدة، لكنه فرح لذلك جداً وأخذ يبحث بين خرافه عن المريض منها ويأتي بالواحد تلو الآخر ويبلله فى ماء البركة، ثم يمرغه فى بقعة التراب العجيب، فكان يبرأ فى الحال. فمجد الله على محبته له واكتشافه هذا المكان.
شفاء ابنة ملك القسطنطينية من الجذام :
ذاع خبر المكان حتى صار ينبوع بركة واستشفاء لكل داء، واشتهر حتى بلغ أقاصي الارض. وسمع به ملك القسطنطينية وكانت له ابنة وحيدة مصابة بمرض الجذام، فأرسلها مع حاشيتها إلى مصر لتنال الشفاء.
وصلت الأميرة إلى مريوط، وأخذت من التراب وبللته بالماء ووضعته على جسدها، وقضيت ليلتها فى ذلك المكان، فظهر لها القديس وعرفها بنفسه وطلب منها ان تحفر فى هذا المكان فستجد جسده.ولما استيقظت وجدت إنها قد شفيت تماما فاستدعت الجند وأمرتهم بحفر المكان ، فعثرت على جسد القديس ، فأرسلت إلى والدها تخبره. ففرح كثيرا وبنى مزارا فوق القبر ( كنيسة صغيرة ).
كنيسة الأنبا اثناسيوس الرسولى:
التمس أهالي مدينة الإسكندرية ومنطقة مريوط من القديس " أثناسيوس الرسولى " البطريرك العشرين بناء كنيسة كبيرة تسع الزائرين. فلم يتمكن "البابا أثناسيوس" - بسبب ما تعرض له من اضطهاد الحكام الاريوسيين - من بناء الكنيسة إلا فى عهد الإمبراطور "جوفيان " ( 363-364م) وقد شيدت الكنيسة غاية فى الجمال وزينت بالرخام الثمين، وأقيم أسفلها سردابا ليوضع فيه رفات القديس، وكرست الكنيسة بحضور مجمعاً من أساقفة مصر وكان ذلك فى اليوم الأول من شهر أبيب حوالي عام 373م.
كنيسة الأنبا ثاؤفيلس بمريوط :
بعد مرور عدة سنوات أي فى أيام حكم الملكين "أركاديوس، وأنوريوس" ابنى الملك "ثيؤدوسيوس الكبير" توجه البابا "ثاؤفيلس" الثالث والعشرون (385-412م) للاحتفال بعيد الشهيد مينا يوم 15 هاتور، فرأى ما تعانيه أعداد الزائرين الغفيرة من المشقة بسبب الزحام حيث ضاقت بهم الكنيسة، واضطرار الكثيرون الوقوف خارجها. فكتب إلى الملك " اركاديوس فأمر الملك ببناء كنيسة فسيحة، وجعلها واحدة مع الكنيسة التى بناها القديس أثناسيوس، وعندما أكملها البابا "ثاؤفيلس" جمع مجمعاً من الأساقفة وأراخنة مصر وكرسوها بالمجد والكرامة فى يوم 15 بؤ ونه.
وقد أتم تزيينها البابا " تيموثاوس " السادس والعشرين (458-480م) ، وبنى معمودية كبيرة فى الطرف الغربي منها.
تأسيس مدينة القديس مينا:
قام الملك "زينون" (474-491م) المحب للمسيح بزيارة هذه الكنائس وتبارك من جسد الشهيد، وبنى لنفسه قصراً عظيما بجوار الكنيسة.
اخبر البابا "تيموثاوس الثانى " البطريرك السادس والعشرون الملك "زينون " عن البربر الذين يغيرون على مريوط ويسببون متاعب للكنائس، وعندئذ أمر الملك كل العظماء فى المملكة ان يبنى كل منهم قصرا هناك وكتب أيضاً لأراخنة الإسكندرية والذين في مصر أن ينبغي علي كل واحد منهم أن يبني لنفسه مكانا هنا، إلى ان جعلوها مدينة وسميت "Martyroupolis " أي " مدينة الشهيد" ، ووفد إليها جموع كثيرة وأقاموا هناك.
وقد أعد الملك "زينون" حامية من 1200 جندي لحراستها من غارات البربر.
خدمات الطريق للزائرين:
كانت بحيرة مريوط طريقاً ملاحياً للسفن وتتصل بالفرع الكانوبى للنيل بواسطة قناة تسمى "قناة نواقراطس"، وكان الزوار القاصدون كنيسة الشهيد مينا سواء القادمين من الإسكندرية أو من بلاد الدلتا، يصلون بالمركب إلى الشاطئ الغربي لبحيرة مريوط، ثم يتجهون براً إلى الكنيسة.
فى عهد الملك "أناسطاسيوس" (491-518م ) أدرك الحاكم "فيلوكسينيتى" الصعوبات التى تواجه الجموع الكثيرة فى الطريق الذى يخترق المنطقة الصحراوية ما بين البحيرة والكنيسة، فأنشأ بجانب البحيرة منازلاً لإضافة الزوار واستراحات لاستقبال الجموع، وفى وسطها سوق لشراء احتياجاتهم ومخازن متسعة لإيداع أمتعتهم فيها، وأطلق اسمه على هذه المنطقة، وعلى طول الطريق من البحيرة للكنيسة أقام استراحات للمسافرين ، مزودة بجرار بها ماء للشرب، وهكذا كبرت المدينة وعظمت جداً.
بازدياد عدد المرضى الوافدين للاستشفاء أقيمت فيها الحمامات الضخمة، وكانت تصل إليها المياه عن طريق قناة طويلة تغذى مجموعة كبيرة من الأحواض والحمامات، كما أعدت أفران كبيرة تحت الارض لتدفئة هذه الحمامات، ونسق المكان بحيث يكفل راحة الزائرين الآتين من أقاصي الارض يلتمسون البركة.
شيدت كنيسة خاصة أيضا بجوارها من الجهة الشمالية، وامتلأت المدينة بالمرافق الحية والأسواق والمصانع المتنوعة للزجاج والأواني الخزفية. وهكذا تحولت إلى مدينة عظيمة تملأها القصور الرخامية والحمامات الشافية.
شهرة القديس والمدينة:
كان المرضى يأتون من كل مكان فى العالم ليستشفوا بشفاعة القديس مار مينا. وكان يُصنع بالمنطقة قوارير صغيرة من الفخار تملأ من زيت القنديل المعلق فوق جسد الشهيد أو من ماء نبع موجود بالقرب من قبر الشهيد، يأخذها الزائرون لبلادهم للبركة والشفاء.
مما يدل على اتساع شهرة القديس أن هذه الأواني وجدت فى بلاد عديدة مثل كولونيا وهيدلبرج بألمانيا، ومرسيليا بفرنسا، ودلمتيا بيوغسلافيا، وميلانو بإيطاليا. ووجدت أيضا فى إنجلترا، وفى مدينة دنجلة بالسودان وكذلك فى مدينة اورشليم.
كانت هذه القوارير تحمل على جانبيها صوره الشهيد مار مينا وعند قدميه الحيوانات البحرية، وبعضها كان ينقش عليها صلباناً أو اسم الرب يسوع.
ويوجد بالمتحف القبطي بالقاهرة واليوناني بالإسكندرية مجموعة كبيرة من هذه القوارير.
تعد الفترة ما بين القرنين الخامس والسابع الميلاديين بمثابة العصر الذهبي لحجاج كنيسة ومدينة القديس مينا. لقد كانت المدينة هى المكان الثانى للحج بعد القدس.
نزع الرخام من الكنيسة :
فى عام 833م قرر الخليفة " المعتصم" ان يبنى عاصمته الجديدة ، فأرسل مندوبين إلى البلاد البعيدة ليجمعوا الأعمدة الرخامية ومواد البناء الثمينة.
أرسل إلى مصر شخصا" اسمه "العازر" وكان هذا نسطورياً، فنزع الأعمدة الرخامية من كنائس كثيرة بالإسكندرية فتهدمت. ونزع الرخام الملون من كنيسة الشهيد مار مينا بمريوط.
لما سمع "البابا يوساب الأول" البطريرك الثانى والخمسون حزن حزنا عظيما، واهتم بسرعة إصلاحها إذ أحضر من مصر والإسكندرية ألواح منقوشة ووضعها مكان التى نزعت.
الاستيلاء على أملاك الكنيسة وتوقف الزيارة :
فى عهد " البابا شنوده الأول" البطريرك الخامس والخمسين (859-880م) ، قامت مجموعة من الأعراب وفرضوا سلطانهم على كثير من البلاد، واستولوا على ممتلكات كنيسة الشهيد مار مينا بمريوط . حاصر هؤلاء القوم مدينة الإسكندرية لزمن طويل حتى عم الضيق والكساد حتى ان بيعة الشهيد مارمينا بمريوط، والتى كانت مسرة جميع شعب مصر الأرثوذكسيين، قد أمست برية. مع أن مزار القديس مينا لم يصب بسوء، إلا أن الزوار انقطعوا عن الحضور بسبب هذه الأحداث.
الكنيسة فى القرن الثانى عشر:
آخر إشارة تاريخية عن وجود جسد القديس بهذه المنطقة هو ما ذكر فى الكتاب المنسوب " لأبو صالح الأرمني"(1177-1204م) إذ يقول فى حديثه عن منطقه مريوط: "بيعة الشهيد أبو مينا ذو الثلاث أكاليل وجسده مدفونا بها… ولها آيات وعجائب كثيرة وتظهر كل حين ، وكان لها أوقاف ، وزينتها احسن زينة ، وفيها من العمد والرخام الملون قائم ونائم ما لم يشاهد مثله ".
بعدها تعرضت المنطقة للهدم والتدمير ولغارات البدو ، فهجرت تماماً وبتهدم الكنيسة التى فوق القبر اختفى جسد القديس تحت الأنقاض ، وهذا يعنى أنه حتى أوائل القرن الثالث عشر لم تكن الكنيسة قد تهدمت ولا إختفى الجسد.
رحله الجسد المبارك
من مريوط إلى فم الخليج
فى عهد "مملكة المعز" أي فى عهد الملك " عز الدين أيبك " الذى تولى الحكم فى الفترة من 1249-1257م. كان البربر يغزون كثيرا مدينة الإسكندرية من جهة الغرب، ويسبون أهلها وينهبون أموالهم، لذلك ولى الملك أميرا لها يدعى " فلك التقوى " ، وعين أحد أعيان الأرثوذكس فى وظيفة رئيس ديوان له اسمه "شيخ الصنيعة التريكي"، وأثناء سفرهما مروا على منطقة مريوط وأقاموا بها أياما".
فى مدة إقامتهم عمد بعض الأعراب إلى تلٍ عالٍ ليبحثوا عن طوب يستخرجونه منه ليبنوا منازل لهم ويبيعوا ما يزيد عنهم إلى أهالي الإسكندرية، فبينما هم يحفرون فى التل وينقضون الطوب وجدوا صندوقا مقفلا مختوماً، ففرحوا وظنوا أن في داخله أموالا من الذهب أو الفضة أو الجواهر الثمينة. أراد فريق منهم أخذه دون الآخر، فنشبت مشاجرة عنيفة بينهم، واجتمع باقى الأعراب الموجودين بمريوط وتقاتلوا، وعندما علم الأمير " فلك التقوى " أخذ منهم الصندوق، و أمر بفتحه، ففتحوه ووجدوا بداخله أنبوبة مزخرفة ففتحوها أيضا. ولما رفعوا الغطاء دهشوا إذ وجدوا عظام إنسان ملفوفة بسبع طبقات من الحرير الفاخر، ولم يعلموا عظام من ؟ فأمر الأمير أحد الجنود ان يلقى هذه العظام فى موقد النار بالمطبخ لتجنب ثورة الأعراب بسببه.
إلقاء جسد القديس فى النار :
فعل الجندي كما أمره وصرف الحاضرين. قام رئيس الطباخين فى الليل وحضر إلى المطبخ لتجهيز بعض ما هو لازم ، فرأى عمودا من نور يضئ كالشمس صاعداً من وسط النار من فوق الأعضاء المقدسة، فدهش وتوجه حالا إلى "شيخ الصنيعة" واخبره بما رآه، فقام معه إلى المطبخ ، ولما نظر ذلك مجد الله، وتأكد انه من أجساد الشهداء.
نقل جسد القديس إلى بلد أشمون الرمان مركز دكرنس - محافظة الدقهلية).
اخرج "شيخ الصنيعة" العظام المقدسة من النار ولفها بأكفان من حرير، وسلمها إلى أحد غلمانه الأمناء، وأمره بالذهاب به إلى منزله ببلدة " أشمون الرمان "، وان يحرص عليها، ولا يخبر أحداً بأمرها.
الجسد فى أشمون الرمان:
لما رجع " شيخ الصنيعة" إلى منزله، أرسل ودعا أسقف المدينة، ولما حضر اعلمه بمسألة الصندوق، وانه لا يعلم من هو صاحب هذا الجسد الطاهر، فأتى إليه وتبارك من الجسد، وأمره ان يوقد قنديلا أمامه.
الجسد فى بنها العسل :
بعد ذلك إنتقل الرجل إلى بلدة "بنها العسل" وسكن بها، ونقل التابوت معه ووضعه فى مكان خاص منفرد ووضع القنديل أمامه.
ظهور القديس وإعلانه عن ذاته :
فى أحد الأيام كان حاضرا عند "شيخ الصنيعة" راهب مبارك يسمى "اسحق" فبينما هو نائم ذات ليلة ظهر له القديس، وعرفه بنفسه، وطلب منه الاعتناء بالجسد لحين نقله إلى الكنيسة.
لما كان الصباح أيقظ الراهب "شيخ الصنيعة" وجميع أهل بيته، وقص عليهم ما شاهده ففرحوا فرحاً عظيماً، فاهتموا بزخرفة مكان التابوت، واحضروا قناديل جديدة كبيرة، ووضعوها أمامه موقدة نهاراً وليلاً وزادوا فى إكرامه. وكانوا يدعون كاهن تلك الجهة ليرفع البخور أمام الجسد فى تذكاراته.
كان "لشيخ الصنيعة" ابنة عذراء تسمى "ست القبط" نذرت بتوليتها للسيد المسيح، فأوصاها والدها ان تخدم جسد القديس "مينا" طوال أيام حياتها، ففرحت جداً، ونظراً لقداستها استحقت مشاهدة القديس عيانا مرات كثيرة، الذى كان يشكرها على محبتها وخدمتها لجسده.
القديس يعلن عن انتقاله من بنها :
لما أراد السيد المسيح نقل جسد القديس الطاهر "مينا" إلى بيعه على اسمه بظاهر مصر المحروسة. ظهر الشهيد العظيم "لست القبط " واعلمها انه سيذهب إلي مكان آخر.
نقل جسد القديس إلى القاهرة :
لما علم القس "يوحنا الصائغ" خادم بيعة القديس مار مينا بفم الخليج بوجود جسد صاحب البيعة الطاهر بمنزل "شيخ الصنعة" وان عذراء اسمها "ست القبط" تخدمه، عندئذ سافر إليها واعلمها ان أجساد القدسيين ينبغى ان تحفظ بالكنائس، ووعدها بأن تقيم مع الجسد فى الكنيسة وتخدمه كل أيام حياتها. فوافقت على ذلك، وأعلمته أن القديس ظهر لها، وقال لها: " أنا ماض إلى مكان آخر" .
لما علم أعيان القاهرة بذلك حضروا لأخذ الجسد، فمنعهم أهل قرية "بنها العسل" إلى ان تدخل"البابا بنيامين الثانى البطريرك الـ82 (1327-1339م) وأمر بنقل الجسد إلى كنيسة مار مينا بفم الخليج.
بهذا يكون رفات القديس قد ظل بكل من" أشمون الرمان "و "بنها العسل" حوالى ثمانين عاما.
العصور على جسد مارمينا بكنيسته فى فم الخليج:
جرت محاولات عديدة لسرقه جسد الشهيد المبارك، مما دفع بأراخنة الكنيسة إلى حفظه في مكان بعيد عن الأعين، ومع تعدد المرات التى تخربت فيها الكنيسة وأعيد بناؤها، أصبح مكان الأنبوبة التى بها الجسد غير معلوم ، وارد الله ان يظل هكذا لزمان طويل، فآخر مرة ورد فيها ذكر الجسد في وثيقة مكتوبة كان فى بابوية "الأنبا مرقس الرابع" الـ84 (1348- 1363م).
فى سنه 1589 للشهداء ( أول سبتمبر 1873م ) ظهر القديس مار مينا العجائبي للقمص تادرس مينا رئيس دير مار مينا بفم الخليج فى حلم وأمره ان يفتش عن الجسد وأعلن له أنه فى الكنيسة.
بعد البحث وجد الجسد موضوعا فى أنبوبة من الخشب مكتوب عليها اسم القديس مار مينا، ومعها أربعة أنابيب أخرى بأسماء شهداء آخرين مكتوبا عليها أسماؤهم أيضا".

عندما تولى قداسة "البابا كيرلس السادس" البطريركية فى عام 1959 م، تم نقل جزء من رفات الشهيد إلى كنيسة مار مينا بمصر القديمة. وفى 15 فبراير 1962م تم نقل جزء آخر من الأنبوبة الأصلية إلى دير مار مينا بمريوط.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-03-2006, 01:18 PM
بهيجة كبرو اسحق بهيجة كبرو اسحق غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 0
افتراضي

تشكري اختي الغالية هيلانة لسردك لنا حياة القديس مارمينا العجايبى وربي يقويك ويبارك بعمرك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-03-2006, 05:54 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

تشكري ابنة عمي هيلانة ليشفعك ويشفعنا القديس مار مينا وبركته تحل علىالجميع يارب تسلم
ايديك . ولتكن قلوبنا فوق تنظر إلى السماء وتمجد وتسبح رب الكون.. آمين.
سميرة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-03-2006, 06:43 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,210
افتراضي

تشكري يا ابنة عمي على هذا السرد الجميل لقصة هذا القديس البار ولتكن نعمته معنا إلى الأبد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke