تاريخ ومسيرة الفرق الشعبية بالمالكية

[سهيل شمعون]

تاريخ الفن والفرق الشعبية في المالكية تاريخ طويل من الكفاح والمعاناة حتى وصل في فترة التسعينات الى مراحل متقدمة على مستوى المحافظة والقطر كالفنان طارق مراد الذي وصل الى المرحلة الاخيرة من برنامج طريق النجوم بالتلفزيون العربي السوري ولتسليط الضوء على هذا التاريخ الشيق كان لنا هذا اللقاء مع عميد الفنانين بالمالكية (موسى أيليا أبو فادي )

البطاقة الشخصية .

موسى ايليا مواليد المالكية 1948 متزوج وفنان منذ كان عمري عشر سنوات

حبذا لو أعطيتنا فكرة عن الفن قديماً بالمالكية :

قبل أن تؤسس الفرق الموسيقية كانت الافراح تقام على أنغام الطبل والمزمار وكان رائد هذا الفن بالمالكية ( أحمد علانة) وكانت الاغاني والاهازيج تردد من قبل جميع المشاركين بالعرس

بعد ذلك متى تأسست أول فرقة موسيقة ومن كان أعضائها .

أول فرقة موسيقة تأسست عام 1961 وكانت مكونة من كوركيس أنطي ويوسف سنونو وأيوب مقدسي وكانت الاتهم عبارة عن عود وكمنجة وخشخاش وكان أدائهم جماعي ومباشر بدون أجهزة كهربائية .

والفرق التي توالت بعد ذلك :

تأسست بالعام 1963 فرقة موسيقة كما في الصورة الاولى مكونة من عمي ايليا ايليا على الكمنجة ودنحو شمعون الملقب بالفران أبو سهيل على الدف ولبيب كوركيس على الايقاع واديب معجون على الجنبش وأنا موسى ايليا وأكوب صاغاتين على الاكرديون وكنا نغني غناء جماعي وأحياناً يغني اديب معجون بشكل منفرد بدون أجهزة كهربائية أيضاً

ومتى كان أول ظهور للاجهزة الكهربائية الموسيقية بالمالكية :

بالعام 1975 وكان عبارة عن مضخم صوت بسيط ولاقط وبافل معدني كما الذي يستعمله اليوم بائعي الخضرة المتنقلين ومع ذلك كنا سعيدين به لاننا كنا نفقد أصواتنا بأخر العرس وكانت الافراح تقام في أحواش المنازل وكان المكان المفضل للفرقة أمام البئر حيث يتوسط الحوش ويوجد حولة مصطبة من الاسمنت .

ومن هم الفنانين الذين ظهروا خلال هذة الفترة وحتى فترة أول الثمانينات:

ظهر الكثير وأذكر منهم جوزيف ايليا ومنير معجون وفؤاد معجون وشمعون معجون وميخا أفرام سفره وطبعاً كلهم كانوا عازفين بالاضافة الى المطربين ادور خوكاز وخاجيك ساوى وأديب كوركيس الملقب( قش قش )وهم أول مطربين في المالكية وأصبحت الاجهزة تتطور شيئاً فشيئاً.

نصل لفترة الثمانينات ماذا تخبرنا عنها:

ظهر فنانين جيدين وذوي أصوات جميلة كالفنان كميل حنا وبسام توما صاحب الصوت الحنون ولكن لم يستمروا أكثر من سنتين لسفرهم خارج القطر وكان الفنان بسام توما أول من أصدر كاسيت أغاني خاصة له وبصوته بعد ذلك شهدنا ظهور أصوات أخرى كالفنان طارق مراد صاحب الصوت الطربي القوي والجميل والذي تميز على مستوى القطر من خلال التلفزيون العربي السوري وعيسى سفر وسامي مراد وسامي موكا وادمون موسى ومازالوا يغنون حتى يومنا هذا بالاضافة الى ظهور عازفين مميزين أذكر منهم ريمون ادم وبهيج اصطيفو وحسان جورج حسوي ونظير زورا وعبد الاحد زورا وابني الياس ايليا

حدثنا عن طرفة جرت معك خلال مسيرتك الفنية :

في الحقيقة طرائف كثيرة حدثت معي أذكر منها في بداية الثمانينات كنا نحيي عرس الدكتور يوسف صلبي عندما تقدم من الفرقة أحد المدعوين وطلب مني عزف منفرد لفريد الاطرش على العود فرفض المغني عيسى سفر ولكنه أصر على طلبه ومع رفض المغني أخرج مسدسة الكولد واطلق علي ثلاث رصاصات مرت بجانب وفوق رأسي والله ستر وقتها واكملنا العرس ومشي الحال .

ومرة ثانية كان ذلك بالسبعينات كنا ذاهبين الفرقة الى الحسكة لاحياء حفل وكنا نركب سيارة فولكس فاكن قديمة ومهترئة وكان محركها من الخلف في منتصف الطريق أشتعل نار بالمحرك فقفز عازف الايقاع لبيب كوركيس من السيارة وهو يقول ( برأس أبوي أحترقنا ) اوقفنا السيارة ونزلنا وأطفأنا النار وأكملنا سيرنا ونحن نضحك على زميلنا لبيب حتى وصلنا الى الحسكة وفي أحد الايام كنت مع الفرقة على ضفاف نهر دجلة في زهيرية وكنا نعزف ونغني ثم لاحظنا حية تسبح من الطرف التركي قادمة نحونا ثم خرجت واقتربت منا واستمرينا بالغناء فتراقصت على الانغام حوالي الساعة والنصف ثم أنصرفت عندما توقفنا .

كلمة أخيرة :

نصيحة اوجهها الى فناني هذة الايام أقول لهم اياكم والغرور فالغرور هو مقبرة الفنان عليهم التحلي بالاخلاق والتواضع فهم رأس مال الفنان كما أشكر موقع فؤاد زاديكة على هذا اللقاء الذي أعتبره بحق تكريم كبير لمسيرتي الفنية واتمنى له النجاح والتوفيق .

[سهيل شمعون]

الصورة لثاني فرقة تأسست بالمالكية عام 1963

من اليمين دنحو شمعون الفران ( أبو سهيل ) أديب معجون . ايليا ايليا . موسى ايليا

[سهيل شمعون]

الصورة الثانية فرقة من السبعينات

من اليمين موسى ايليا . لبيب سفر . جورج سفر

[سهيل شمعون]

الصورة الثالثة فرقة من التسعينات

من اليمين المطرب عيسى سفر . موسى ايليا . عبد الاحد زورا

وجلوسا المطرب ادمون موسى

[سهيل شمعون]

الصورة الرابعة فرقة من التسعينات

من اليمين منير معجون . المطرب عيسى سفر . المطرب طارق مراد . الياس ايليا . فادي ايليا . موسى ايليا . شمعون معجون

[fouadzadieke]

عزيزي الحبيب والفنان القدير وجاري المحترم موسى ايليا

إنّه يشرّفني بحقّ أن أقرأ لك هذه اللفتة الجميلة عن مسيرتك الفنيّة الكبيرة والحافلة بالكثير من المعاناة والمتعة وعلى الرغم من أنك كنت تكبرني في السنّ غير أن عشقي للغناء (وكثيراً ما غنّيت في المركز الثقافي وفي حفلات عيد المعلم والمناسبات الوطنية الأخرى) جعلني قريباً منك وكنا نسكن في دار المرحوم مراد لوزة فترة طويلة من الزمن كما سكنا في بيت عمك سليمان ايليا في نفس الحارة وكنت أراك وأنت تقف في الشباك ممسكاً بالجمبش وأنت تعزف عليه عزفاً جميلا كنا نرقص معه طرباً. وعلماً أن صلتي بالفن كانت كبيرة من خلال الفرقة التي كان يرأسها المرحوم عيسى شنه وفريد مغجون حيث قدّمنا أعنيات جميلة من تأليفي وغنائي وتلحين الأستاذ فريد معجون ومنها أغنية "وطن الأمجاد فداك" والتي لا يزال الكثيرون يرددونها لجمال لحنها وسلاسته.
أخي موسى كنت أستمع إليكم وأراكم أنت والمرحوم عمّو ايليا الذي كان رائعاً وعاشقاً لألة الكمان (حبيبة قلبه) كما ألفت الكثير من القصائد التي غنّتها ابتسام ايليا ولحّنها الأستاذ كابي ايليا.
إني أذكر جيّداً اليوم الذي قدم فيه المطرب الشعبي الكبير والمحبوب آرام والذي لم يكن مطرباً أرمنياً فقط بل كان مطرباً لأكثر من لون وخاصة الكردي. أذكر كيف جاء إليك وقبل أن يغادر إلى أرمينيا لكي يتعلّم منك النوتة الموسيقيّة وساعدته ولم تبخل عليه.
يا أخي موسى ذكرياتنا الجميلة في ديريك لا تزال مختمرة في نفسي وذهني وعقلي وقلبي وكنت من الناس الطيبين والفنانين اللامعين والمتواضعين وأنت على حق عندما توجّه كلمتك إلى فنانين هذا اليوم ليظلّوا على طريق تواضعهم فمن اتضع ارتف ومن رفع نفسه وقع.
إني سعيد بالإحساس بك ورؤية هذه الصور الجميلة التي أسالت الدموع من عيني وكأنها من يوم أمس. أتذكّر كل صغيرة وكبيرة فنحن كنّا أبناء حارة واحدة وكم لهبنا مع حنا ابن ككّه بوبو وسالم ابن عمك وبحبحو (أبلحد) أخوه ومع أفرام مراد لوزه الشهيد ومع الصديق الياس صليبا سلطو ومع أديب جرجيس لولا ومع منير لحدو بلقو ومع المرحوم كريم جاجو وأفرام ابن عمه وغيرهم. وأذكر تماماً التمثيليات التي كان يمثلها سالم مراد وحنا يوسف ككّه وأذكر لعب التوش والمخطبوية والبوكه هرا وكنّا نلعبها في حارتنا.
لقد غادرت ديريك وظلّت جراحها تنزف من عواطفي لكن محبتي لأهلها وشعبها الذين هم أهلي وشعبي يخفّف عليّ القليل من عذا العبء. أتنمى لجميع فنانينا وأدبائنا كل التقدم والازدهار ولشعبنا في ديريك الحبيبة كل الرفاهية والسرور.
أما الصديق الحبيب سهيل شمعون ابن الغالي فيجب ألا نغبطه حقه فهو حوّل هذا الموقع والمنتديات إلى حركة نشاط ودأب وصلة بين البلد الحبيب والمهدر لك يا أخي سهيل كل شكري وإني مدين لك بهذه المقابلة الجميلة التي أحسست بها بقرب الأستاذ والأخ والمحب موسى ايليا فلك يا أخي موسى ولعائلتك الكريمة ولجميع بيت ايليا والذين هم أهلي (لأن أم أبي هي ابنة القس يوسف حدو ستو الذي قتل في جزيرة ابن عمر أيام الفرمان ويوسف ستو الموجود في ديريك أبو لحود هو خال أبي) إليكم يا أحبائي آل ديريك الكرام والأعزاء كلّ محبتي وشوقي وأنتم جميعاً في قلبنا وفّقكم الرب ويسّر خطاكم وسهّل أمور حياتكم آمين.
مع باقة ورد جميلة من موقع فؤاد زاديكه إلى الفنان الكبير موسى ايليا لما قدّمه من جهد في سبيل إمتاع الناس وإسعادهم وإلى غيره من الأخوة الفنانين وإلى فناننا الرائع بالصورة والكلمة سهيل عيسى شمعون.

[ام كيرلس]

مشكور اخ سهيل على هالمقابلة الفنية والصور الجميلة

[الفنان موسى ايليا]

أشكرهذا الموقع الغالي علينا وبالأخص مديره الأخ الأستاذ فؤاد زاديكي والذي خصني بكلمات جميلة وتحدثه عن الذكريات التي شملتننا . كما أشكر الأخ سهيل شمعون على الريبورتاج المصور عن الفرق الفنية الشعبية بالمالكية وعلى أجراء القاء معي

كما أتمنى كل التوفيق لهذا الموقع وللأخ فؤاد زاديكي كل الخير والصحة والعافية
ودمتم بكل خير
الفنان موسى ايليا

[georgette]

بالفعل اخ سهيل تشكر على هذه المقابلة الرائعة لفنانا موسى ايليا
ونتمى لكما المزيد من التوفيق والازدهار

[fouadzadieke]

صديقنا الحبيب الفنان الكبير والمتألق موسى ايليا

إنك في ضمير شعب ديريك مبدعا أعطى من عمره الكثير وأسعد الألاف من أبناء البلدة والمحافظة فناناً ماتزماً وشخصاً هادئاً رائعاً مثالا للشباب الذي يحتذى به. إني سعيد بكلماتك الكثيرة هذه عليّ وأعاهد شعب بلدتي الحبيبة أن أخلص له طول العمر ولا أبغي سوى رضاه الذي أسعى إليه.
شكراً لك ولكلماتك التي تدلّ على روحك الجميلة وأخلاقك الفاضلة يا أستاذ موسى حفظك الرب لعائلتك ولجمهورك الحبيب وكلنّا جمهورك يا موسى ومن قلوبنا المحبة لك. أشكر زيارتك الكريمة لنا فقد نوّرت الموقع بتشريفك وتكريمك.