![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحجر الحي
![]() ![]() ومن الواضح، أن الرسول بطرس لم ينسَ أبدًا أول مقابلة له مع الرب يسوع، كما هي مسجلة في الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا، الذي يقدم الرب يسوع لنا «كالكلمة» والذي «فيه كانت الحياة» والذي «صار جسدًا» لكي يموت «كحَمَل الله»، ثم بقيامته يعمِّد بالروح القدس ( يو 1: 1 ، 4، 14، 29، 33). وقد جاء أندراوس بأخيه بطرس إلى يسوع بوصفه المسيح ( يو 1: 41 ، 42). والرب يسوع، وهو يعرف مَن الذي أمامه، ولمعرفته بنفسه هو ـ سواء عرف سمعان هذا أو لم يعرف ـ أعلن في الحال امتلاكه له، وغيَّر اسمه إلى «بطرس» ومعناه ”حجر“ (وليس ”صخرة“). وكأن الرب يقول له: ”بمجيئك إليَّ بالإيمان ـ مع أن إيمانك جزئي وناقص ـ صرت من نفس طبيعتي“ (أي «حجرًا حيًا» 1بطرس2: 4). ولم ينسَ بطرس أبدًا المقابلة اللاحقة المسجلة في متى16: 16 والتي اعترف فيها بالمسيح قائلاً له: «أنت هو المسيح ابن الله الحي». وهو اعتراف يتساوى تمامًا مع الاعتراف به كالحجر الحي. وردًا على هذا يذكِّر الرب يسوع سمعان أن اسمه الحقيقي الآن هو «بطرس» ـ أي ”حجر“ ـ بينما هو نفسه ”الصخرة“، وأن بطرس كحجر لن يبقى منعزلاً، بل يُبنى مع الآخرين في الكنيسة، التي ينسبها المسيح لنفسه ويسميها «كنيستي» ( مت 16: 18 ). عندما تكلم الرب يسوع هكذا مع بطرس، كان كل شيء عن المستقبل، فهو يقول: سأبني كنيستي. والآن، بطرس يكتب إلى الآخرين الذين أتوا أيضًا إلى المسيح، وبذلك صاروا حجارة حية، وهو يتكلم بصيغة المضارع عن شيء قائم وإن كان لم يكتمل تمامًا بعد. فيقول: «مبنيين، كحجارة حية، بيتًا روحيًا». فهم بيت روحي ولكنه لم يكتمل بعد، لأنه لا يزال يُضاف إليه باستمرار حجارة حية جديدة. ف.ب. هول
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|