![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مبارك: تريدون الحفاظ على السلام مع إسرائيل.. اذن اختاروا جمال
![]() ![]() وتساءلت عن أسباب سماح أجهزة الأمن بتوزيع ملصقات تؤيد نجل الرئيس مبارك ليكون الرئيس القادم لمصر، وما إذا كانت هذه محاولة من داخل الحزب الوطني الحاكم لتأهيل جمال لهذا المنصب. وقالت كرستن تشيك (مراسلة الصحيفة في مصر) "إن البعض يعتبر استضافة الرئيس مبارك للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في شرم الشيخ، ما هو إلا رسالة منه إلى واشنطن وتل أبيب لإقناعهم أن جمال هو الخيار الأكثر أماناّ للحفاظ على السلام بين مصر وإسرائيل". واعتبر البعض (وفق الصحيفة) أن انتشار ملصقات في عدة أحياء شعبية تؤيد جمال مبارك رئيساّ لمصر وتعتبره "حلم الفقراء"، هو تدشين مبكر لحملة نجل الرئيس الانتخابية تأهباّ لانتخابات الرئاسة 2011. وذكرت الصحيفة أن مرافقة جمال لأبيه في رحلته إلى واشنطن لبدء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أدت إلى زيادة التكهنات بشأن سعي مبارك الأب لتأييد باراك أوباما (الرئيس الأميركي) لمخطط التوريث في مصر، التي تتلقى معونات أميركية قدرها بليون دولار سنوياّ. وأشارت الصحيفة أنه رغم إنكار كل من الرئيس ونجله أي خطط مطروحة للتوريث، فإن الشائعات تزيد بشكل كبير، ويبدو أنها في سبيلها لتتحول إلى حقائق، واستندت في هذا إلى عدم اتخاذ الرئيس مبارك قراراّ بتعيين نائباّ له منذ توليه الحكم عام 1981، وهو ما خلق حالة من التساؤل والغموض حول من سيخلفه. وأبرزت صحيفة الشروق المصرية ما رصدته كرستين لرحلة الصعود السياسي لجمال مبارك، حيث قالت "إنها بدأت منذ عام 2000 عبر توليه عدة مناصب في الحزب الوطني الحاكم، حتى أصبح الآن أمين السياسات ونائب رئيس الحزب، ورغم أن التعديلات الدستورية الأخيرة سمحت بأن تكون الانتخابات الرئاسية تعددية وبها أكثر من مرشح، فإنها تصب كلها في صالح مرشحي الحزب الحاكم". ورأى حسن نافعة (أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة) أن هذه التعديلات "مجرد خطوة للتسويق لجمال مبارك، وإعداد المسرح له لكي يتولى السلطة"، موضحا أنه لا يعتقد أن الرئيس مبارك اتخذ قرار ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة قادمة أم لا. ويعارضه محللون آخرون، إذ رأوا "أن زيارة جمال مبارك الأخيرة بصحبه والده إلى واشنطن أكبر دليل على اتخاذ مبارك الأب للقرار". ويرى نافعة "أن الإسرائيليين مقتنعون أن جمال هو الأنسب، لأنه سيحرص على استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن أي خيار سواه سيكون فيه مخاطرة كبيرة". ومن الدلالات الأخرى التي رصدتها مراسلة الصحيفة لرضا النظام على جمال مبارك، أن ملصقات تأييده هي الوحيدة الباقية على جدران الشوارع في مصر، بينما أزيلت جميع الملصقات الأخرى للمرشحين المحتملين للرئاسة. والغريب أن الحزب الوطني أعلن عدم مسؤوليته عن نشر هذه الملصقات، بعدها ظهر مجدي الكردي، وهو عضو حزب معارض سابق، ليعلن أنه المنسق العام لحملة تأييد جمال مبارك، وأنه المسؤول عن هذه الملصقات، وقد أثار هذا شكوكًا كثيرة حول الميزانية التي تحملها الكردي لتعليق هذه الملصقات الفاخرة في شوارع بأحياء مصرية متواضعة، وظهرت شائعات تقول إن رجل الأعمال وعضو الحزب الوطني إبراهيم كمال هو الذي دفع ميزانية الملصقات (بحسب الصحيفة) لكن الحزب نفى رسمياّ هذه الشائعات. وأكد نافعة "أن هناك جهوداّ من رجال أعمال داخل الحزب الوطني لتتويجه رئيساّ بدلاّ من والده، وهم مستفيدون من سياسات جمال مبارك الاقتصادية التي فتحت لهم الأبواب لجني المزيد من المال، بينما جمع جمال حوله جوقة من رجال الأعمال الأغنياء المحتكرين، واستطاع الاستفادة من دعمهم له، في دولة يعيش أكثر من 40% من سكانها بأقل من دولارين يومياّ". |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|