Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2010, 09:37 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي صلاح الله

صلاح الله الرب الصالح يُكفِّر عن كل مَن هيأ قلبه لطلب الله الرب ( 2أخ 30: 18 ، 19)
الكتاب المقدس ”كتاب الله“، يُعلن لنا مَن هو الله، ويحدِّثنا عن العديد من صفاته. فيُخبرنا أنه: سرمدي، أي لا بداية له ولا نهاية. وهو القدير، بل هو كُلي القدرة، لا يعسر عليه أمر. وهو العليم، بل كُلي العلم، فمعرفته لا حدود لها، وتُلِم بكل شيء في الماضي والحاضر والمستقبل. ثم إنه كُلي التواجد، فلا حدود لوجوده من جهة الزمان أو المكان. ثم أنه القدوس، وقداسته مُطلقة، وهو المتفرِّد في القداسة. وهو البار، العادل بلا حدود. وهو الرحيم الرؤوف، اللطيف بالعباد.

كما أنه مُطلق السلطان، إذ هو جالس على العرش، «يفعل كما يشاء في جُند السماء وسكان الأرض». ويعلن الكتاب المقدس، في مرات تجلّ عن الحصر، هذه الحقيقة: أن «الله صالح». إنه صالح في ذاته، بل هو الوحيد الصالح. قال المسيح: «ليس أحدٌ صالحًا إلا واحدٌ وهو الله» (
مت 19: 17 ).

ولأن الله صالح، خلقنا كأروع ما يكون الخلق. ثم دخلت الخطية وتشوَّه الإنسان، فلماذا لم يلاشِنا الله عندما أخطأنا؟ ولماذا تنازل هذا الخالق العظيم لفدائنا؟ الإجابة الوحيدة هي صلاح الله.

ويعطي الرب لإرميا النبي صورة توضيحية لذلك، فيقول: «نزلت إلى بيت الفخاري، وإذا هو يصنع عملاً على الدولاب. ففَسَد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري، فعاد وعمله وعاءً آخر كما حسنُ في عيني الفخاري أن يصنعه» (
إر 18: 3 ، 4).

لو أن الله طرحنا في جهنم فور وقوعنا في الخطية، لكان هذا عدلاً، لكن أن يصبر علينا، فهذا من رحمته، وغفرانه لنا هو من غنى نعمته، ووصولنا إلى السماء هو من مُطلق صلاحه، فليس لأحد منا حق في هذا على الإطلاق. فنحن بالخطية ما عُدنا نستحق شيئًا سوى الموت والطرح في بحيرة النار.

ذكر الملك حزقيا شيئًا عن هذا المعنى لمّا قال للشعب: «الرب الصالح يكفِّر» (
2أخ 30: 18 ، 19). فلقد أدرك الملك أن الله لو كفَّر عن خطايا شعبه، فهذا يكون من مُطلق صلاحه. ونحن نعلم أن الكفارة كلَّفت الله بذل ابنه الوحيد، ربنا يسوع المسيح، على الصليب، وعليه فيمكننا القول إن الجلجثة هي مقياس صلاح الله. ويا له من مقياس!

يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-05-2010, 01:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,205
افتراضي

ذكر الملك حزقيا شيئًا عن هذا المعنى لمّا قال للشعب: «الرب الصالح يكفِّر» ( 2أخ 30: 18 ، 19). فلقد أدرك الملك أن الله لو كفَّر عن خطايا شعبه، فهذا يكون من مُطلق صلاحه. ونحن نعلم أن الكفارة كلَّفت الله بذل ابنه الوحيد، ربنا يسوع المسيح، على الصليب، وعليه فيمكننا القول إن الجلجثة هي مقياس صلاح الله. ويا له من مقياس!

المواضيع التي يكتبها الأخ يوسف رياض فيها الكثير من التوعية و الشرح و التوضيحات التي تهمّ كل مسيحي و كلّ من يريد أن يفهم المسيحية. شكرا لك أخي المبارك زكا و سلام الرب و نعمته معك.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke