خُذ بيدي وخُذ يدي

[الاخ زكا]

بيلاطس .. أخذ ماءً وغسل يديه قدام الجمع قائلاً: إني بريءٌ من دمِ هذا البار! أَبصروا أنتم! ( مت 27: 24 )
لم تكن كل الأيادي التي لمست سيدي أيادي جميلة، فهناك الأيادي الجميلة التي خدمت وأكرمت، وهناك الأيادي القبيحة التي سلَّمت وصلبت! وبين الجمال والقُبح علينا أن نختار، هل سنخدمه أم سنسلِّمه؟

آه من قُبح أيادي تشمئز من بشاعتها حتى الخنازير بعد ما دخلتها الأرواح النجسة!

آه من قُبح يديك يا يهوذا، وهي تقبض الثمن، الثمن الكريم! ثم غدرك بصديقك الذي أحبك! .. أعلم أنك نفضت عن يديك المال الذي قبضته، وطرحته في الهيكل كمَن ينفض أفعى التفت على يديه ويطرحها أرضًا، لكن هل ظننت أيها التَعِس أن نفضك المال عنك وطرحه أرضًا سيُذهب عنك جُرمك الأبدي؟ إنني أخالك إلى الآن وأنت في الهاوية، لم تَزَل تحملق في يديك التي استلمت ثمن التسليم. أخالك تقفز لأعلى، وتهوي لأسفل، وأنت تزعق زعقة البائسين، محاولاً أن تنفض عن يديك وتطرح بعيدًا عنك كل أفاعي الهاوية التي تلتف الآن حول يديك، لكنك لا تستطيع ولن تستطيع.

وآه من قذر يديك يا بيلاطس وهي تسلِّم البار وأنت تعرف أنه بريء! تسلِّم البار الكبير للجلادين ليجلدوه ويصلبوه لمجرد إرضاء الناس؟! وهل ظننت أيها التَعِس أن قليلاً من الماء سينجح في أن يغسل عنها قذرها؟ أخالك إلى الآن لم تَزَل تحملق فيها بجنون، وأنت ترى كيف تزيدهما سنون الهاوية بشاعةً وقُبحًا وقذرًا!

سيدي الحبيب .. كم تدنست أيادينا بفعل الشر قبل أن تشتريها؟! واليوم بعد أن اشتريتنا، وبغسل دمك طهرتنا، بعد أن أَزَلت عنا قُبحنا وبجمالك جمَّلتنا، ألا نكرِّس أيادينا لخدمتك؟!

سيدي .. لقد لمست يومًا فم عبدك فقدسته لك، ألا تلمس اليوم أيادينا لكي تطهرها من كل عملٍ لسواك، وتجمّلها لكي لا تخدم إلاك؟ .. ألا تملأ قلوبنا بالحب لك، فتغتنم فرصة الإكرام قبل ضياعها؟ ألا تملأ عيوننا بجمالك، فلا تعود ترى سواك؟ ألا تملأ آذاننا بعذب حديث الآب عنك، فلا تعود تنزعج بلومة لائم أو بتأنيب حاسد؟

سيدنا الكريم .. كم نشتاق لاختزال الوجود فيك، ولسكب الحياة لا الكلام عند قدمك. فاملأ قلوبنا بالرعب من جُرم خيانتك، ومن إثم إرضاء الناس على حسابك؟ ليتك يا سيدي تستجيب!

ماهر صموئيل

[fouadzadieke]

سيدنا الكريم .. كم نشتاق لاختزال الوجود فيك، ولسكب الحياة لا الكلام عند قدمك. فاملأ قلوبنا بالرعب من جُرم خيانتك، ومن إثم إرضاء الناس على حسابك؟ ليتك يا سيدي تستجيب!


إنه سيدنا الأبدي الذي يبارك حياتنا بنعمته و سلامه. الرب يبارك جهادك أخي الحبيب زكا و جزيل الشكر لأخينا ماهر صموئيل على هذا النص الجميل.

[SamiraZadieke]

سيدي .. لقد لمست يومًا فم عبدك فقدسته لك، ألا تلمس اليوم أيادينا لكي تطهرها من كل عملٍ لسواك، وتجمّلها لكي لا تخدم إلاك؟ .. ألا تملأ قلوبنا بالحب لك، فتغتنم فرصة الإكرام قبل ضياعها؟ ألا تملأ عيوننا بجمالك، فلا تعود ترى سواك؟ ألا تملأ آذاننا بعذب حديث الآب عنك، فلا تعود تنزعج بلومة لائم أو بتأنيب حاسد؟
دمت هكذا رائعا أخانا المحب زكا بارك الرب كل أتعابك ...

[georgette]

وآه من قذر يديك يا بيلاطس وهي تسلِّم البار وأنت تعرف أنه بريء! تسلِّم البار الكبير للجلادين ليجلدوه ويصلبوه لمجرد إرضاء الناس؟!

اخي العزيز زكا
هذه كانت خطة الرب وهذه كانت مشيئته
الحمدوالشكر له لرحمته الكبيرة ومحبته العظيمة وتضحيته الفادية من اجلنا وجل راحة انفسنا
دمت اخي زكا وليبارك الرب اتعابك