Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2010, 08:44 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الشخص العجيب

فأخذت الجميع حيرة ومجَّدوا الله، وامتلأوا خوفًا قائلين: إننا قد رأينا اليوم عجائب! ( لو 5: 26 )
لقد جمع الرب يسوع في شخصه العجيب كل صفات الجمال والكمال. فالإنسان الكامل يسوع المسيح كان ينمو في النعمة عند الله والناس ( لو 2: 52 ). وكان قلبه مستعدًا دائمًا لخدمة الجميع.

فعند قراءة الأناجيل، كان الشيء الذي استرعى انتباهي هو أني وجدت شخصًا لم يطلب ما هو لنفسه، ولا فعل شيئًا واحدًا لأجل نفسه. ويا له من أمر مُدهش أن تجد شخصًا على الأرض لا يطلب ما هو لنفسه، ولا يعيش لأجل ذاته. فقد أخذ الله كنصيبه الصالح. فالأناجيل تستعرض لنا شخصًا فريدًا، غير مشغول بذاته على الإطلاق، وتُرينا القلب الصالح المستعد لخدمة الكل. فمع عُمق أحزانه، إلا أنه كان مهتمًا ومشغولاً بالآخرين. فاستطاع أن يحذِّر بطرس من ذاته في جثسيماني، ويعزي اللّص المنسحق فوق الصليب. فلقد كان قلبه دائمًا فوق الظروف، مرتفعًا عن كل الأحزان، لا تؤثر الظروف عليه، بل كان دائمًا يسير تمامًا وِفق إرادة الله وسط الظروف المختلفة.

فآدم رغم كونه ضعيفًا مسكينًا مُقرصًا من الطين، إلا أنه ارتفع وعصى الله، أما المسيح القدير صاحب السلطان، استخدم قوته وسلطانه في عمل الخير للبشرية المُعذبة. ومع كونه العالي والمرتفع، أخذ مكان الطاعة والخضوع وأخلى نفسه. فيا لروعة طرق هذا الإنسان الكامل الفريد.

وعلى قدر ما كان أمينًا لله، هكذا احتُقر من الناس. وعلى قدر وداعته واتضاعه، هكذا أيضًا لم يُعتَّد به. وكل هذا لم يكن ليؤثر في خدمته لأنه كان يفعل كل شيء لمجد الله.

فكل تصرفاته أمام الجموع وأمام تلاميذه كانت في تمام الكمال واللياقة، واضعًا نصب عينيه مجد الله.

فماذا كانت حياة يسوع، رجل الأوجاع ومُختبر الحَزَن، إلا شُعلة من النشاط رغم وجوده في عالم الأتعاب والظلمة!

وبقلب مليء بالمحبة، ذهب إلى كل طبقات المجتمع، مُسددًا الأعواز المختلفة والاحتياجات. فهذا الفريد لم يقف أمام تعاسة المجتمع والعالم، الموقف السلبي، وعزل نفسه عن العالم، بل لقد كان الرب يسوع إيجابيًا لتخفيف أعباء المُتعبين، مُتداخلاً في ظروفهم، مُسببًا السعادة والخير لهم. فيا لروعة هذا الكامل في كل طرقه!

داربي
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-01-2010, 10:14 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,212
افتراضي

اقتباس:
وبقلب مليء بالمحبة، ذهب إلى كل طبقات المجتمع، مُسددًا الأعواز المختلفة والاحتياجات. فهذا الفريد لم يقف أمام تعاسة المجتمع والعالم، الموقف السلبي، وعزل نفسه عن العالم، بل لقد كان الرب يسوع إيجابيًا لتخفيف أعباء المُتعبين، مُتداخلاً في ظروفهم، مُسببًا السعادة والخير لهم. فيا لروعة هذا الكامل في كل طرقه!
كان الرب يسوع في غاية الإيجابية و التجاوب مع كل الحالات التي وقف عليها و تعرّض لها, و استطاع بحنكة و عقلانية أن يتعامل معها كإنسان لكي يعلّمنا الكثير. الشكر الجزيل لك يا غالينا المحب زكا و الرب يبارك خدمتك الرائعة و الوقادة دائما.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-01-2010, 11:39 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي

الشكر الكثير والكبير للرب من اجلك اخونا المحبوب ابونبيل نرجو من الرب ان يعطيك مع العائلة السلام والبركة والقوة ويحفظكم ليوم مجيئه لكم سلاكما ومحبتنا الرب قريب
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke