![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() رأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له ( مت 2: 11 )
قال ليسوع: اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك ( لو 23: 42 ) ![]() والواقع إننا نعجب كثيرًا بمشهدين تجلَّت فيهما بصيرة الإيمان النافذة بصورة تدعو للعجب. المشهد الأول عندما أتى المجوس من المشرق ليسجدوا للملك العظيم المولود، لكنهم لم يروا طفلاً تحوطه هالات المجد الأرضي ويقيم في قصرٍ عظيم، بل رأوا مولودًا متواضعًا في حضن امرأة بسيطة، في مكان بسيط. لكن إيمانهم اخترق حجاب الاتضاع ورأوا عظمة شخصه، فخرُّوا وسجدوا له، وقدموا له هداياهم: ذهبًا ولبانًا ومُرًا. وأما المشهد الثاني فهو مشهد اللص التائب فوق الصليب، والإيمان هنا أروع وأعجب، فهو لم يرَ مجرد طفل تحمله الأيدي، بل رأى شخصًا مرفوضًا مُعلقًا على صليب العار. لكن اللص رأى في ذلك المصلوب مسيح الله والملك الآتي عن قريب في ملكوته. ولقد كانت كلمات ذلك اللص للمسيح تمثل كلمات الاحترام الوحيدة التي وصلت آذان الرب بعد ساعات طويلة فيها سمع المسيح من كلمات الهُزء والتعيير والشتيمة ما يجلّ عن الحصر. ونحن نعرف أن المسيح، في صباح ذلك اليوم، عندما سأله هيرودس الملك بكلام كثير لم يُجِبه بشيء، ولما سأله بيلاطس لم يُجِبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجَّب الوالي جدًا. بل بعدما عُلق على الصليب أيضًا، عندما عيَّره رؤساء الكهنة وجدَّف عليه المجتازون، لم يرُّد على تعييرهم وتجديفهم. لكنه أجاب نداء ذلك اللص، وصرخة ذلك الخاطئ المستغيث. لقد وصل نداء ذلك اللص في الحال إلى أُذن المسيح وإلى قلبه، فقال له الرب: «الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس». جاءَنا طفلاً في مِذود سائرًا إلى الصليبْ بهِ تمَّ كلُّ موعِدْ أكملَ الفِدَا العجيبْ فهلُمَّ بالسجودِ بخُشُوعٍ مُستديمْ قدِّسوا ربَّ الجُنودِ فهوَ السيدُ العظيمْ يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
#2
|
||||
|
||||
![]() جاءَنا طفلاً في مِذود سائرًا إلى الصليبْ بهِ تمَّ كلُّ موعِدْ أكملَ الفِدَا العجيبْ فهلُمَّ بالسجودِ بخُشُوعٍ مُستديمْ قدِّسوا ربَّ الجُنودِ فهوَ السيدُ العظيمْ
هذا الطفل المعجزة, هذا الإله الحق, هذا المخلّص للبشرية و الفادي لها و الماسح لخطاياها, هو هذا الملك السماوي, الذي به يفرح الكل و يتهللون. بركة هذا الطفل المولود العجيب تكون معك إلى انقضاء الدهر أخي المبارك زكا و الحبيب. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|