Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2009, 10:31 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي يقين الإيمان

فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقًا كرَّسه لنا حديثًا حيًا، بالحجاب، أي جسده ( عب 10: 19 ، 20)
في عهد الناموس، لم يكن الساجدون يستطيعون الدخول إلى حضرة الله. فالحجاب يسد الطريق. ولكن لم يَعُد هناك عائق الآن. فعمل المسيح قد أرضى مطالب الله، ولذلك انشق الحجاب، والطريق إلى الأقداس صار مفتوحًا. كما أن ضمائرنا تطهرت، وبذلك نستطيع أن نقف في سلام أمامه. ولنا يقين أن ذبيحة المسيح الواحدة قد مَحت كل خطايانا، وكمَّلتنا إلى الأبد. وجلوسه الحالي عن يمين الله، هو الدليل المجيد على أن قضية خطايانا قد سوّيت وإلى الأبد. ولو لم يكن لنا هذه الثقة، لَمَا استطعنا السجود. فالإنسان الذي ليس لديه اليقين ولا الاطمئنان لمكانته أمام الله، ليس في حالة تمكّنه أن يسجد، مهما كانت رغباته ونواياه مستقيمة وصالحة.

فجسد المسيح قد شُقَّ، وإذ أُكمل العمل، صار الطريق إلى الله مفتوحًا، وكل مؤمن يستطيع أن يقترب بثقة مقدسة. وعبارة «في يقين الإيمان» (ع22) تمجد الله حقًا، مهما كان فكر البعض. وكم نصطدم بأولئك الذين ليس لديهم يقين بأي شيء، ويظنون أن هذه هي الحالة الصحيحة واللائقة للمؤمن! هذا الفكر مرفوض. لأنه إذا كنا نعتمد على أنفسنا، لنا فعلاً أن يملأنا الخوف والارتعاد، ولكن لأننا نعرف أن امتيازاتنا المسيحية تقوم جميعها على عمل الرب يسوع، لا نجرؤ أن نسيء إليه بالشك فيه وفي وعوده.

ولكن جيد أن نتذكر أن حالتنا الحالية لم تصل للكمال. فأن نكون كاملين من جهة الضمير لا تعني بالضرورة أن نكون كاملين في كل شيء. وفي الحقيقة أنه طالما نحن في الجسد، فكل خدمة لنا ستكون ناقصة بالنسبة لمقاييس الله، وما كنا نرغب فيه. إني لا أتكلم الآن عن الخطية الفعلية، بل عن النقص الناتج عن ضعفنا. وهنا يتدخل كهنوت المسيح كمُعين لنا. وإذ لنا «كاهنٌ عظيم على بيت الله» (ع21). ففيه تُقبل كل الذبائح الروحية التي نرفعها لله. فهو يقدمها لله نيابة عنا، مصحوبة بكل كمالاته والرائحة الذكية لشخصه المبارك إلى الأبد ولعمله. كم في هذا من راحة لقلوبنا! فمَن منا لم يشعر بصدق الكلمات: ”ضعيف هو جهد قلبي، وأكثر أفكاري حرارة هي باردة“. وعليه، فكم نحن معتمدون عليه، ليس فقط في احتياجنا العام في البرية، بل في أسمى خدمة ممكنة لقلوبنا التي تجددت!

و.و. فاراداي
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke